بين الخلافة و نزاع الحكم

منذ 2016-09-09

الفارق بين النزاع على الحكم الآن و بين تاريخنا الناصع وقت أن سُدنا العالم هو.....

الفارق بين النزاع على الحكم الآن و بين تاريخنا الناصع وقت أن سُدنا العالم هو الفارق بين الدماء التي تسال اليوم والمعتقلات والظلم وبين هذا الموقف الذي بطلاه: خليفة أكبر رقعةٍ في العالم ووزيره الصادق الناصح الأمين.

قال ابن كثير:

وقد ذكرنا في ترجمة سليمان بن عبد الملك: "أنه لما حضرته الوفاة عزم أن يكتب العهد باسم أحد أولاده، فما زال به وزيره الصادق رجاء بن حيوة حتى صرفه عن ذلك، وأشار عليه أن يجعل الأمر من بعده لأصلح الناس لهم، فألهم الله الخليفة رشده، فعين لها ابن عمه عمر بن عبد العزيز فجَود رأيه رجاء بن حيوة وصوبه، فكتب سليمان العهد في صحيفة وختمها، ولم يشعر بذلك عمر ولا أحد من بني مروان سوى سليمان ورجاء، ثم أمر صاحب الشرطة بإحضار الأمراء، ورؤوس الناس من بني مروان وغيرهم، فبايعوا سليمان على ما في الصحيفة المختومة، ثم انصرفوا، ثم لما مات الخليفة استدعاهم رجاء بن حيوة فبايعوا ثانية، قبل أن يعلموا موت الخليفة، ثم فتحها فقرأها عليهم، فإذا فيها البيعة لعمر بن عبد العزيز، فأخذوه فأجلسوه على المنبر وبايعوه، فانعقدت له البيعة"، ثم قال: "ما شاء الله لا قوة إلا بالله، قدِموا إلي بغلتي، ثم أمر ببيع تلك المراكب الخليفية في من يريد، وكانت من الخيول الجياد المثمنة، فباعها وجعل أثمانها في بيت المال".

 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.

  • 0
  • 0
  • 1,922

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً