قليل الأدب
على فكرة، غالباً قليل الأدب أو قليلة الأدب لا يقولون ذلك عن أنفسهم ولا يعترفون على الملأ أنهم كذلك؛ بل جُلهم يجدون المعاذير لأنفسهم ويرون مبرراتٍ وتفسيراتٍ منطقيةٍ لأخطائهم وخطاياهم، لكنها ظلت تُسمى أخطاءً حتى لو تم تبرير وقوعها لأن تسميتها ووصفها بالخطأ كان خاضعاً لمعاييرٍ واضحةٍ محكمةٍ.
على فكرة، غالباً قليل الأدب أو قليلة الأدب لا يقولون ذلك عن أنفسهم ولا يعترفون على الملأ أنهم كذلك؛ بل جُلهم يجدون المعاذير لأنفسهم ويرون مبرراتٍ وتفسيراتٍ منطقيةٍ لأخطائهم وخطاياهم، لكنها ظلت تُسمى أخطاءً حتى لو تم تبرير وقوعها لأن تسميتها ووصفها بالخطأ كان خاضعاً لمعاييرٍ واضحةٍ محكمةٍ.
ما بجري الآن هو ببساطة محاولة لتغيير هذه المعايير وليّ أعناقها لتنحرف عن الأصل المحكم ويصير الأمر ببساطة خاضعاً لوصف الإنسان لنفسه وليس لحقيقة ما يفعله أو وصف الشرع له بحيث يتصور أن مجرد نفيه للوصف انتفاءٌ للحقيقة.
لعل أظرف مثال على ذلك هو ما فعله الطبيب النفسي الذي قام بدوره الممثل عبد المنعم مدبولي في هذا الفيلم القديم الذي لا أذكر اسمه حين جاءه مريض قصير القامة يشكو من سخرية الناس من قصر قامته فنصحه بأن يردد باستمرار جملة واحدة : أنا مش قصير أوزعة... أنا طويل وأهبل، بعد عدة مرات بشره الطبيب النصاب قائلا: شوفت؟!! أديك طولت خمسة سنتي، فليفعل كل منا ما يشاء إذاً فيكفيه أن يقول بعدها مبتسماً أنا مش قصير أوزعة، معذرة أقصد: أنا مش قليل الأدب
- التصنيف: