خبر يهز مشاعر الوجدان
خَبرٌ يهزّ مشاعرَ الوجدانِ |
ويزيدُ همّي يا أخَا الإيمان |
|
ويذيقني من علقمٍ ومرارةٍ |
و يفيض أحزاني كما الشّطآنِ |
|
ويذيبُ قلبي خطبُ أمتنا التي |
تهوى قيادَ الذّلِ والخذلان |
|
يا صاحبي ها قد أثرت مدامعي |
أوَ هلْ أسِفْتَ لدمعيَ الهتّانِ |
|
رَحلَ المجاهدُ قائد الفرسان من |
قهر اليهود بعزمه الرّباني |
|
رَحلَ المجاهدُ وهو من رفع اللواء |
وأشاد صرحاً شامخ البنيانِ |
|
رَحلَ الذي ضرب اليهود بفتيةٍ |
عشقوا الحتوف وصولةَ الفرسانِ |
|
رحل المجاهدُ عن همومٍ عاشَها |
وسقى الجهادَ دماءهُ بتفاني |
|
يا أيّها الشيخُ المُسجّى إنني |
لمّا أراكُم يستنيرُ بياني |
|
يا شيخ أحمد كنت نور قلوبنا |
تذكي لهيب جهادنا الإيماني |
|
لمّا أرى الأبطالَ حولكَ أرتوي |
من نهرِ عزّةِ أمّتي الغضبانِ |
|
وأرى الأسودَ تذيقُ أعدانا الرّدى |
وأرى العيونَ كجمرةِ النّيرانِ |
|
وأرى من الأبطالِ فرسانُ هنا |
وهناكُ أُسْدُ الحقّ والإيمانِ |
|
وأرى من الأطفالِ من شبّوا على |
حُبِّ الجهادِ وساحةِ الميدانِ |
|
وأرى من الأمِّ الرحيمةِ صبرَها |
وأرى الصّمودَ وثورةَ البركانِ |
|
وأرى دماءَ المسلمين رخيصةً |
وأرى الأسى والغدرَ بعد هوانِ |
|
وأرى جبالَ القدسِ تشكو جُرحَها |
وأرى اللّظى في خافقي الحيرانِ |
|
وأرى ديارَ المسلمين حزينةً |
وكذا مروجَ الزّهر والرُّمّـــانِ |
|
يا شيخُ أحمدَ ما أضرَّ بقومنا |
إلا الرّقودَ و خطْرةَ الوسْنانِ |
|
يا قادةَ العُرْبِ الذين تربّعوا |
حولَ العُروشِ وبهْرجِ التّيجانِ |
|
يا قادةَ العُرْبِ الذين تبايعوا |
أنّ السّلامَ عقيدةُ الأديانِ |
|
يا قادةَ العُرْبِ استفيقوا إنّكم |
ترجونَ رِيّاً من لظى النّيرانِ |
|
يا أيها الإسلامُ في كُلِّ الدُّنى |
يا أيّها الأحرارُ في بلداني |
|
يا شيخُ أحمدَ بُحَّ صوتي و الأسى |
يكوي الفؤادَّ ومضْرَمُ الأحزانِ |
|
إني وقفتُ على وداعِك والسّنا |
يبدو وسيلُ مشاعري يغشاني |
|
ولقد رسمتَ لكلِّ سامقِ همّة |
أن الشّهادةَ منّةُ المنّانِ |
|
ما متّ يا شيخَ الجهاد وإنّما |
روحُ الشّهيدِ بجنّة الرّضوانِ |
- التصنيف:
رائد
منذnada
منذ