خبر يهز مشاعر الوجدان

منذ 2004-03-24

خَبرٌ يهزّ مشاعرَ الوجدانِ

 

ويزيدُ همّي يا أخَا الإيمان

ويذيقني من علقمٍ ومرارةٍ

 

و يفيض أحزاني كما الشّطآنِ

ويذيبُ قلبي خطبُ أمتنا التي

 

تهوى قيادَ الذّلِ والخذلان

يا صاحبي ها قد أثرت مدامعي

 

أوَ هلْ أسِفْتَ لدمعيَ الهتّانِ

رَحلَ المجاهدُ قائد الفرسان من

 

قهر اليهود بعزمه الرّباني

رَحلَ المجاهدُ وهو من رفع اللواء

 

وأشاد صرحاً شامخ البنيانِ

رَحلَ الذي ضرب اليهود بفتيةٍ

 

عشقوا الحتوف وصولةَ الفرسانِ

رحل المجاهدُ عن همومٍ عاشَها

 

وسقى الجهادَ دماءهُ بتفاني

يا أيّها الشيخُ المُسجّى إنني

 

لمّا أراكُم يستنيرُ بياني

يا شيخ أحمد كنت نور قلوبنا

 

تذكي لهيب جهادنا الإيماني

لمّا أرى الأبطالَ حولكَ أرتوي

 

من نهرِ عزّةِ أمّتي الغضبانِ

وأرى الأسودَ تذيقُ أعدانا الرّدى

 

وأرى العيونَ كجمرةِ النّيرانِ

وأرى من الأبطالِ فرسانُ هنا

 

وهناكُ أُسْدُ الحقّ والإيمانِ

وأرى من الأطفالِ من شبّوا على

 

حُبِّ الجهادِ وساحةِ الميدانِ

وأرى من الأمِّ الرحيمةِ صبرَها

 

وأرى الصّمودَ وثورةَ البركانِ

وأرى دماءَ المسلمين رخيصةً

 

وأرى الأسى والغدرَ بعد هوانِ

وأرى جبالَ القدسِ تشكو جُرحَها

 

وأرى اللّظى في خافقي الحيرانِ

وأرى ديارَ المسلمين حزينةً

 

وكذا مروجَ الزّهر والرُّمّـــانِ

يا شيخُ أحمدَ ما أضرَّ بقومنا

 

إلا الرّقودَ و خطْرةَ الوسْنانِ

يا قادةَ العُرْبِ الذين تربّعوا

 

حولَ العُروشِ وبهْرجِ التّيجانِ

يا قادةَ العُرْبِ الذين تبايعوا

 

أنّ السّلامَ عقيدةُ الأديانِ

يا قادةَ العُرْبِ استفيقوا إنّكم

 

ترجونَ رِيّاً من لظى النّيرانِ

يا أيها الإسلامُ في كُلِّ الدُّنى

 

يا أيّها الأحرارُ في بلداني

يا شيخُ أحمدَ بُحَّ صوتي و الأسى

 

يكوي الفؤادَّ ومضْرَمُ الأحزانِ

إني وقفتُ على وداعِك والسّنا

 

يبدو وسيلُ مشاعري يغشاني

ولقد رسمتَ لكلِّ سامقِ همّة

 

أن الشّهادةَ منّةُ المنّانِ

ما متّ يا شيخَ الجهاد وإنّما

 

روحُ الشّهيدِ بجنّة الرّضوانِ


  • 3
  • 0
  • 17,053
  • رائد

      منذ
    [[أعجبني:]] لقد بكيت عند استشهاد الشيخ احمد ياسين لكني بكيت عند فراءة هذه القصيدة اكثر , احسست بوجداني يتحرك وباحاسيسي تثور , بارك الله بك والله اني احس صدقك من لهيب كلماتك
  • nada

      منذ
    [[أعجبني:]] إنها قصيدة تعبر عما بداخلنا نحن الشباب المسلم فى كل مكان فى العالم كما أننا نقف مكتوفى الأيدى ولانستطيع أن نفعل أى شىء لإخواننا المقهورين فى شتى أنحاء العالم ولا نملك إلا أن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً