مقاطع دعوية منوعة - المجموعة (88)

منذ 2016-11-07

قال السعدي: الإحْسَان فضيلة مستحبٌّ، وذلك كنفع النَّاس بالمال والبدن والعِلْم، وغير ذلك مِن أنواع النَّفع حتى إنَّه يدخل فيه الإحْسَان إلى الحيوان البهيم المأكول وغيره.

قال ابن القيم رحمه الله :
وأعجب من هذا علمك أنك لا بد لك منه، وأنك أحوج شيءٍ إليه وأنت عنه معرض، وفيما يبعدك عنه راغب.

مثال تولُّد الطاعة، ونموِّها، وتزايدها كمثل نواة غرستها، فصارت شجرة، ثم أثمرت، فأكلتَ ثمرها، وغرستَ نواها؛ فكلما أثمر منها شيءٌ جنيت ثمره، وغرست نواه، وكذلك تداعي المعاصي؛ فليتدبر اللبيب هذا المثال؛ فمن ثواب الحسنةِ الحسنةُ بعدها، ومن عقوبة السيئة السيئةُ بعدها. ابن القيم

حكمة: كلام الناس مثل الصخور، إمّا أن تحملها على ظهرك فينكسر، أو تبني بها سُلمًا تحت أقدامك فتعلو وتنتصر.

قال ابن القيم: في القلب شعث لا يلمه إلا الإقبال على الله وفيه وحشةٌ لا يزيلها إلا الأنس بالله وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفة الله.

كوني النموذج الأول و إياك أن تكوني الثاني :
النموذج الأول:
من تنظر إلى الحماة على أنها في منزلة والدتها، فتعاملها بالمعروف وتتفهم تصرفاتها وتفهم شخصيتها وكيف تفكر، وهذه الزوجة تتميز بالذكاء وسعة الأفق.
النموذج الثاني:
من تنظر إلى الحماة نظرة المنافسة والندية، فهي دائمًا في صراع معها ولا تحاول فهم شخصيتها وكيف تفكر، وبالتالي تفسر تصرفاتها تفسيرات خاطئة أحيانًا وتعسفية أحيانًا أخرى، وهذه الزوجة للأسف تتميز بضيق الأفق وقلة المرونة، وتضع زوجها في مأزقٍ كبير؛ لأنه يتوزع بين اثنين هامين في حياته: أمه وزوجته وفي حالة وجود صراع بين الزوجة والأم يحدث للزوج عدم توازن في علاقته بين هذين الطرفين.

قال سبحانه: {إِنَّ اللَّـهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [النَّحل:90].
قال السعدي: الإحْسَان فضيلة مستحبٌّ، وذلك كنفع النَّاس بالمال والبدن والعِلْم، وغير ذلك مِن أنواع النَّفع حتى إنَّه يدخل فيه الإحْسَان إلى الحيوان البهيم المأكول وغيره.

قال ابن عيينة: سئل علي رضي الله عنه عن قول الله تعالى: {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ} [النَّحل: 90]، فقال: العدل: الإنصاف، والإحْسَان: التفضُّل

الفرق بين الإحْسَان والإنْعَام:أَنَّ الإحْسَان يكون لنفس الإنسان ولغيره، تقول: أَحْسَنْتُ إلى نفسي. والإنْعَام لا يكون إلَّا لغيره.
- الفرق بين الإحْسَان والإفضَال: أنَّ الإحسان: النفع الحسن، والإفْضَال: النَّفع الزَّائد على أقلِّ المقدار، وقد خُصَّ الإحْسَان بالفضل، ولم يجب مثل ذلك في الزِّيادة؛ لأنَّه جرى مجرى الصِّفة الغالبة.
- الفرق بين الإحْسَان والفضل: أنَّ الإحْسَان قد يكون واجبًا وغير واجب. والفضل لا يكون واجبًا على أحد، وإنَّما هو ما يتفضَّل به مِن غير سبب يوجبه

قال الراغب: الإحسان على وجهين: أحدهما: الإنعام على الغير، والثاني: إحسان في فعله، وذلك إذا علم علمًا حسنًا أو عمل عملًا حسنًا.

معنى الإحْسَان لغةً: الإحْسَان ضِدُّ الإساءة. مصدر أحسن أي جاء بفعل حسن .
معنى الإحْسَان اصطلاحًا: الإحْسَان نوعان:
- إحسانٌ في عبادة الخالق: بأن يعبد الله كأنَّه يراه فإن لم يكن يراه فإنَّ الله يراه. وهو الجِدُّ في القيام بحقوق الله على وجه النُّصح، والتَّكميل لها.
- وإحسانٌ في حقوق الخَلْق، هو بذل جميع المنافع مِن أي نوعٍ كان، لأي مخلوقٍ يكون، ولكنَّه يتفاوت بتفاوت المحْسَن إليهم، وحقِّهم ومقامهم، وبحسب الإحْسَان، وعظم موقعه، وعظيم نفعه، وبحسب إيمان المحْسِن وإخلاصه، والسَّبب الدَّاعي له إلى ذلك

 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.

  • 0
  • 0
  • 2,568
المقال السابق
المجموعة (87)
المقال التالي
المجموعة 89 الإحسان

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً