اللحظات الأخيرة في حياة أحمد ياسين

منذ 2004-03-26
كان الشيخ أحمد ياسين زعيم ومؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس خارجا من مسجد المجمع الإسلامي الذي أسسه في غزة بعد أن أدى صلاة الفجر عندما استهدفته إسرائيل بثلاثة صواريخ وسقط واحد على الأقل عليه مباشرة مما أدى لاستشهاده مع آخرين بينهم اثنان كانا يدفعان كرسي الشيخ المسن والمشلول وتناثرت الأشلاء والدماء في أرجاء المكان.

ويتردد الشيخ ياسين عادة على هذا المسجد الذي تربطه به علاقة وثيقة منذ أن كان خطيبا فيه يدعو للجهاد ضد العدو الإسرائيلي وتفصل مسافة قصيرة المسجد عن منزل الشيخ ياسين.

وفي وسط الشارع بين منزل الشيخ ياسين ومسجد المجمع الإسلامي على بعد مئات الأمتار, بدت الدماء في كل مكان وغطت أشلاء جدران منزل مكون من طابقين في شرق الشارع.
وقام عدد من رجال الإسعاف والمواطنين بجمع أشلاء في الشارع وعلى أسطح بعض المنازل المجاورة.

وشوهدت بقايا المقعد المتحرك لياسين وقد كسته الدماء خارج المسجد وإطاراته الصغيرة متفحمة.
كما شوهدت سيارة جيب خضراء كانت متوقفة على باب منزل وقد لحقت بها أضرار وتحطم الزجاج الأمامي بينما التصقت على جنبات الجيب بعض الأشلاء الصغيرة ودماء.

واستشهد في الغارة نفسها تسعة فلسطينيين وجرح 15 آخرون بينهم اثنان من أبنائه. وأعلن الحداد العام في الأراضي المحتلة وخرج الفلسطينيون إلى الشوارع في مسيرات احتجاج.
وقال فلسطيني لم يفق بعد من هول الصدمة وهو يقف في حي صبرا "أطلقوا الصاروخ الأول على الشيخ. ثم سقط صاروخ ثان فتناثرت الجثث ودمر مقعد الشيخ" .
كما قتل صاروخ ثالث اثنين من الحراس وخمسة مصلين.

وروى شاهد يعيش قرب المسجد ما حدث بعد الانفجار الأول، وقال "نظرت لأعرف أين الشيخ ياسين بعد الصاروخ الأول..
كان راقدا على الأرض وكرسيه مدمر.

الناس هناك اندفعوا يمينا ويسارا. ثم سقط بعد ذلك صاروخان آخران".
وقال شاهد عيان آخر "عندما أطلق الصاروخ الأول باتجاه الشيخ رأيته مع اثنين من مرافقيه وعندما أطلق الصاروخ الثاني رأيت الشيخ يتحول إلى أشلاء تتطاير في الهواء".
وتابع "رأيت ثلاث طائرات تحلق في الجو بعد الصواريخ الثلاثة وعلى الفور أسرعت مع عدد من الناس المصلين لإنقاذ الشيخ والجرحى لكنه كان قد تحول إلى أشلاء. رأيت وجهه وقد أصابته قذيفة في رأسه وتدلى دماغه على الأرض... رحت أبكي وأغمي علي".

وقال أحد العاملين في مستشفى الشفاء حيث نقل جثمان الشيخ الشهيد "لم يبق شيء من جسده سوى رأسه".

وتدفق عشرات الآلاف من الفلسطينيين -وكان كثيرون منهم يبكون- إلى شوارع مدينة غزة. وأطلق مسلحون النار في الهواء وألقى ناشطون عشرات من القنابل الأنبوبية للإعراب عن غضبهم.
وفي حي صبرا أغشي على عدد من جيران ياسين لدى رؤيتهم مقعده المحطم مخضبا بالدماء. وأخذ عدد كبير من سكان غزة ينتحبون وأغلق التجار متاجرهم وأعادت المدارس التلاميذ إلى ديارهم مع تدفق الآلاف على الشوارع.

وأخذوا يتوعدون إسرائيل بالثأر وهم يرددون "كلنا ياسين" وفتح عشرات من المسلحين الملثمين نيران أسلحتهم في الهواء.

وقال أحدهم وهو يبكي "فقدنا بطلا عظيما. فقدنا زعيما ومعلما".

وقال أحد المصلين إن الشيخ ياسين كان يقصد الشهادة ونال مبتغاه "لقد قال لي. لا أخشى الشهادة. بل أحب الشهادة. حين يريدوني سيجدونني في مقعدي المتحرك. أنا لا أختبئ".
المصدر: www.aljazeera.net
  • 15
  • 1
  • 28,083
  • أبو القعقاع

      منذ
    [[أعجبني:]] بسم الله الرحمن الرحيم أعجبني حب الشهادة عند الشيخ ويجب على كل واحد منا أن يحب الشهادة مثل الشيخ رغم مرضه نال الشهادة ونحن الأصحاء نتفرج ولا نعمل شيء فهمتك العالية يا شيخ أحيت الأمةوإن شاء الله سنمضي على طريقك. مقال مشوق ويحرك المشاعر في النفس ويدعوها للجهاد ان العين لتيكي على فراقه. أقيم الموضوع 10من10
  • تسنيم

      منذ
    [[أعجبني:]] الدى اعجبنى بطولة وتار يخ الشهيد البطل والقائدالشجاع احمد يا سين والحمد للة ان اللة عز وجل ان ختم لة بالشهادةهنيئا لة هو ورفاقة الجنةاللهم ا شفى صدورنابهلاك عبدة القردة والخنازيراللهم اميييييييييييييين [[لم يعجبني:]] لا شششششششششششى
  • أم مصعب

      منذ
    [[أعجبني:]] سعيت للشهادة فنلتها جزاك الله عنا كل خير يا أبانا و يا شيخنا أنتم السابقون و نحن بكم إن شاءالله لاحقون فموعدنا حوض الرسول صلى الله عليه وسلم
  • طارق عبد القادر

      منذ
    [[أعجبني:]] جهاده وكفاحه وإخلاصه وصبره على البلاء
  • أمل صادق

      منذ
    [[أعجبني:]] مقولته رحمه الله حين قال إذا يردونني يجدونني على الكرسي المتحرك [[لم يعجبني:]] ليس لم يعجبني بل هي حقيقة هؤلاء القردة والخنازير هم قتلة الانبياء وأبناء الانبياء والصالحين لاعجب من فعلتهم هذه الموجه إلى صدر الإسلام المسلمين وليس فقط للشيخ الفقير إلى الله.
  • شهيد الحي

      منذ
    [[أعجبني:]] بسم الله الرحمن الرحيم ((من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه قمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا)) فالشيخ الشهيد جاهد في سبيل الله حق جهاده ,حتى نال ما جاهد في سبيله ,فأسأل الله أن يعيننا أن نسلك دربه حتى نعيد أولى القبلتين إلى أحضان الأمة الإسلامية
  • أبو حميد

      منذ
    [[أعجبني:]] لماذا يعيبون على المسلمين أنهم عندهم أحكام الإعدام؟؟ ها هم يقتلون المقعدين
  • شهد

      منذ
    [[أعجبني:]] ما أعجبنى هو نهاية الشيخ ياسين لقد أنهى حياته فى مقابلة مع الله عز وجل عندما أدى صلاة الفجر ثم استشهد وماأحلى هذه خاتمة اللهم ارزقنا [[لم يعجبني:]] ما لم يعجبنى هو الغدر ولكن أيضا انتصر عليهم الشيخ حيث أنهم أفقدوا عليه حياته بينما هو أفقد عليهم أخرتهم رحم الله الشيخ ياسين
  • نهلة

      منذ
    [[أعجبني:]] بسم الله الرحمن الرحيم الله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله... يعلم الله كم أعجبنى مقالك وأكيد أن النصر لقريب ... ربنا ينصر إخواننا في فلسطين ويجعل الجنة مثوى الشهداء وعلى رأسهم شيخنا الجليل احمد يس ودكتور الرنتيسي... والله اكبر والعزة للاسلام والمسلمين [[لم يعجبني:]] سكوت الحكام العرب ، إذا اتحدوا وجمعوا الأيادي اكيد سينتصرون على العدو الغاشم ، إلى متى يا مسلمين، لماذا الصمت؟!
  • بنت الإسلام

      منذ
    لم يعجبني: إن الصمت المخزي الذي بات حال العالم حتى بعد إغتيال رئيسنا وإمامنا وحبيبنا الشيخ أحمد ياسين استمر إلى أن طالت يد الاحتلال الغاشمة رئيس حركة حماس المجاهد المناضل ومن تعجز الكلمات عن وصفه عبد العزيز الرنتيسي ومن ذرفت عيوننا عليه الدموع وأدعو الله أن يجمعنا معه في جنات النعيم مع النبيين والمرسلين

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً