مع القرآن - الله ورسوله أولى بك

منذ 2016-11-21

يكفيك الله نعم المولى ونعم الوكيل هو حسبك وفيه ومنه الكفاية عن كل من تولى أو أبغض الشرع أو حاربه وحارب أهله.

إن تولوا عن الإيمان والعمل، فامض في سبيلك، واثبت على دعوتك فأنت من أتباع خير المرسلين وسيد العالمين أكثر الخلق حرصًا على هدايتك وأعظمهم رأفة بأمته ورحمة بهم.

ويكفيك الله نعم المولى ونعم الوكيل هو حسبك وفيه ومنه الكفاية عن كل من تولى أو أبغض الشرع أو حاربه وحارب أهله.

{لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ . فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} [التوبة:128، 129].

قال السعدي في تفسيره: "يمتن تعالى على عباده المؤمنين بما بعث فيهم النبي الأمي الذي من أنفسهم، يعرفون حاله، ويتمكنون من الأخذ عنه، ولا يأنفون عن الانقياد له، وهو صلى الله عليه وسلم في غاية النصح لهم، والسعي في مصالحهم.

{عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ} أي: يشق عليه الأمر الذي يشق عليكم ويعنتكم.

{حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ} فيحب لكم الخير، ويسعى جهده في إيصاله إليكم، ويحرص على هدايتكم إلى الإيمان، ويكره لكم الشر، ويسعى جهده في تنفيركم عنه.

{بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} أي: شديد الرأفة والرحمة بهم، أرحم بهم من والديهم.

ولهذا كان حقه مقدمًا على سائر حقوق الخلق، وواجب على الأمة الإيمان به، وتعظيمه، وتعزيره، وتوقيره فَإِنْ آمنوا، فذلك حظهم وتوفيقهم، وإن {تَوَلَّوا} عن الإيمان والعمل، فامض على سبيلك، ولا تزل في دعوتك، وقل {حَسْبِيَ اللَّهُ} أي: الله كافيَّ في جميع ما أهمني، {لا إِلَهَ إِلا هُوَ} أي: لا معبود بحق سواه.

{عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ} أي: اعتمدت ووثقت به، في جلب ما ينفع، ودفع ما يضر، {وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} الذي هو أعظم المخلوقات. وإذا كان رب العرش العظيم، الذي وسع المخلوقات، كان ربا لما دونه من باب أولى وأحرى".

 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 0
  • 0
  • 2,056
المقال السابق
غلظة الكفار معنا
المقال التالي
هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً