راية الإسلام - إياك وترك راية الإسلام (3)
الفخر على الناس بالانتماء القبلي أو الوطني، وهذا لا فخر فيه، وهو محرم ومنهي عنه فـ(إماراتي وافتخر) أو (مصري وفوق الناس) كل هذا محرم ولا سبب فيه للفخر؛ فشرفك بعملك لا بنسبك.
حالات الانتماء القبلي والوطني من الإباحة إلى درجات الانحراف:
1) الانتماء للتعريف، فيعرف الإنسان نفسه أنه ينتمي لبلد كذا أو قبيلة كذا فهذا جائز، بل نص القرآن على أن هذا هو المقصود من جعل الناس على صورة القبائل والشعوب { وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا} [الحجرات:13].
لكن يجب ألا يتعدى هذا لبقية الآية: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}، فهذا الانتماء للتعريف لا يستلزم الفخر.
2) الفخر على الناس بالانتماء القبلي أو الوطني، وهذا لا فخر فيه، وهو محرم ومنهي عنه فـ(إماراتي وافتخر) أو (مصري وفوق الناس) كل هذا محرم ولا سبب فيه للفخر؛ فشرفك بعملك لا بنسبك.
3) العصبية وما تستلزمه من الرايات العمية العمياء، والتقاتل على هذا، دون إسقاط انتماء الإسلام، فهو محرم أشد مما قبله، لكنه ليس كفرًا، وأصحابه من أصحاب الوعيد للخلاف والاقتتال الجاهلي؛ فهو من شيم أهل الجاهلية الأولى والعائدة حديثًا!
4) تطور الأمر إلى رفض رابطة الإسلام، وتقديم غيرها عليها، وإلغاء دور الدين والشريعة في الحياة والهوية؛ فهذا ترْك ٌ لراية الإسلام وهو مناقض لقوله تعالى: {قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا} [الأنعام:14]، وقوله: {فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ} [الشورى:9]، فهذا بدوره يستلزم محرّمين عظيمين مناقضين لأصل الإسلام:
أولهما: التولي بغير ولاية الإسلام، وهو اتخاذ الوليّ من دون الله.
وثانيهما: أن هذا بدوره يستلزم ولاء الكافرين.
وأما مصداق هذا في واقعنا وما حولنا فله حديث قادم بإذن الله.
- التصنيف: