الكافر والمنافق والغافل في أحداث التنصير
خرج أحدهم في الفضائيات معتمداً على وصفه بـ"المفكر الإسلامي" يحدث الناس بأن كاميليا لم تسلم، وأن هذا يقين عنده، وأنه "صادق يقول الحق ويهدي السبيل" فلو كانت آمنت لقال للناس كما فعل يوم وفاء، وحين ناقشه الناس وجد أنه لا يملك دليلاً على عدم إسلام كاميليا
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه
ومن أحبه واتبع هديه، وبعد:
الهدف من هذا المقال هو الإشارة -فقط الإشارة- إلى دور الكافر
والمنافق والغافل، في أحداث التنصير الدائرة في مصر الآن، وبيان كيف
أن الكافر يقوم بتفعيل المنافق، والمنافق يقوم بتفعيل الغافل،
والثلاثة يصطفون في مواجهة الطيبين.
الكافر:
في الساحة نوعان من الكافرين، أحدهما خارجي والآخر داخلي، الخارجي
قام بتفعيل الداخلي في سياق لعبة الأقليات وفي سياق (خطة تقسيم الدول
الإسلامية)، والداخلي له مجهوده الخاص المتمثل في تاريخ وفعاليات
(جماعة الأمة القبطية)، ولكنه ما كان ليكون شيئاً مذكوراً لولا الحبال
التي مدت له من قبل الغرب، أو السياق التاريخي الراهن الذي يثير
البلبلة بتفعيل ما يسمى بالأقليات.
ومن فضلة القول أن ظهور القلة القبطية الأرثوذكسية مخالفةٌ صريحةٌ
لمبادئ العلمانية في جميع صيغها وخاصة الديمقراطية التي تنادي بأنها
حرية وأن الأمور تكون على هوى الأغلبية، فأول ما يواجهنا من حقائق هو
أن القوم لا يحترمون ثوابتهم هم، والسياق العام عداوة لله ورسوله
وعباده المؤمنين، والكافرون يتولى بعضهم بعضاً كما أخبرنا العليم
الخبير سبحانه وتعالى: {وَالَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ
أَوْلِيَاء بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ
وَفَسَادٌ كَبِيرٌ} [الأنفال:73]
وفي كل عداوة للدين والمتدينين يبدأ الكافر، ثم يقوم الكافرُ بتفعيل
المنافق، ويقوم المنافق بتفعيل الغافل. فنحن في قضايانا اليوم نواجه
هؤلاء الثلاث مجتمعين، الكافر والمنافق والغافل.
وقضية الأخت الكريمة كاميليا شحاتة نموذجٌ واضحٌ. كانت البداية من
الكافر، هو الذي أثار الغبار بتجميع عشرات الأفراد داخل أسوار كنيسة،
وراح "يهدد" متكئاً على إخوانه في الكفر بالخارج ممن يدعمونه ويرهبون
أهل النفاق، ومتكئاً على الحبال الممدودة بينه وبين غير قليلٍ من
المنافقين المتنفذين في الدولة.
"هدد" الكافر فارتعد المنافق وارتبك ورأى أن تسليم المسلمة له أمر
حتمي فقبض عليها وسلمها له!!
وبعضهم يجد حيرة من هذه الاستجابة المطلقة من المنافقين وطواعيتهم
العمياء للكافرين، وتكبدهم كل هذه المشاق في سبيل تلبية طلبات
هؤلاء.
ولا حيرة.
المنافق حسي بليد لا يثق إلا فيما ملكت يداه، فإن كان يتعاطى مالاً
من هؤلاء أو كان صاحب وظيفة أو منصبٍ "رفيع" فهو يخاف على "مصدر
تمويله" ويخاف على وظيفته ومنصبه "الرفيع"، ولذا يسارع في هؤلاء يخشى
أن تدور عليه الدوائر وينزع ما في يده. وركن الله أشد، {وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ
وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ
الْغَالِبُونَ} [المائدة:56]
المنافقون يجتمعون على مطلبين -أو أحدهماـ (الأمن) و(المال)، فهم مع
من غلب وهم مع من يأتيهم بحظٍ من الدنيا. هذا هو مفتاح شخصية جل من
تراه عينك الآن ممن يتعاونون مع الكافرين. ينصرهم لا حباً فيهم بل
ربما يبغضهم ويجاهر ببغضهم ولكنه محب للدنيا وحظوظها طالباً السلامة
في نفسه وماله وأهله وحسي بليد لا يثق إلا فيما ترى عيناه ولذا يخاف
من يحسب أنه القوي. وقد فصلت هذا الأمر وناقشت الوارد عليه من تساؤلات
في عشرات الصفحات في بحث بعنوان (تفعيل المنافقين) يخرج قريباً إن شاء
الله.
وكذا: الأمر يدار بأفراد. وعامة الناس لا يصنعون الحدث وإنما يصنع
بهم الحدث، فكما ترى: جماهير الناس تساق رغبة أو رهبة لما يحبون أو
لما يكرهون. قد فعل الجهل المركب بالناس فعله.
ولذا سيطرةُ هؤلاء على عددٍ قليل من هذه النوعية من المنافقين
المتنفذين أدى إلى توجيههم للحدث والسير بالمركب عكس التيار، وبعد
قليل يتكسر مركبهم ويغرق بهم بحول الله وقوته، فلا يصح إلا
الصحيح.
فهذا هو دور الكافر في الحدث، هو الذي يبدأ، وبيده أسباب مادية
وأمنية يوجه بها قوماً من المنافقين.
المنافق:
مناطات النفاق متعددة، حتى كان كبار الصحابة يخافون على أنفسهم
النفاق، فلا يلزم من وصف أحدهم بالنفاق الحكم عليه بالكفر الأكبر
المخرج من الملة، تلك تفاصيل مُجْهِدَةٌ ولا طائل من ورائها اليوم،
ولذا لا أشغل بالي بها، ولا تشغل بالك بها، دعنا نقف مع الحدث خطأ هو
أم لا؟ ومع الفاعلين من حيث الجملة لا من حيث التفصيل مخطئون أم لا؟!
ثم ننشط لتصحيح الخطأ ورد المخطئين بما نستطيع ونبدأ بالتي هي
أحسن.
ولا تحمل في صدرك من إطلاق لفظ النفاق فقد أطلقه بعض الصحابة على
بعضهم في حضرة النبي صلى الله عليه وسلم،ولم ينكر النبي صلى الله عليه
وسلم، أشير إلى ما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه في حاطب بن أبي
بلتعة رضي الله عنه يوم خرج المسلمون لفتح مكة، وما قاله أسيد بن حضير
رضي الله عنه لسعد بن عبادة في قصة الإفك. وكلام شيخ الإسلام ابن
تيمية في إطلاق وصف النفاق على من أتى شيئاً منه واضح.
ودعك مني هل أعتقد كفر هؤلاء أم لا؟! هيا معي نبصر الخطأ لنصححه
والمخطئين لنردهم، لا لنقف سوياً أمام الخطأ والمخطئين نضيع جهدنا في
تحديد أينا مصيب وأينا مخطئ؟
"المنافق" في الحدث مربوطٌ بالكافر، يتحرك بحركته أو بأمره، أو في
رأس "المنافق" قرني استشعار نصبت صوب الكنيسة وتتحرك بحركتها.. وفقاً
لما تحب وترضى، بل إن المنافق -كعادته- يسارع في رضا الكافر، وربما
أتى أكبر مما يتوقع الكافر، وممن رأينا كمثال وجوهاً من صفوف المسلمين
في أحداث العمرانية حيث سارع هؤلاء في إيجاد أعذار للكنيسة والتدخل من
أجل إتمام مشروع البناء الجائر والدعوة لضبط النفس وحل الأمر
سلمياً....
وكذا مواقف وزير الأوقاف الداعمة للنصارى، في كل صغيرة وكبيرة يقفز
هذا أمام الكافر ويترس عليه بما ملكت يداه. ألا خسر وتبت يداه.
و"المنافق" في الحدث هو الفاعل (المنفذ)، هو الذي قبض على الكريمة
كاميليا شحاتة وسلمها للكافر. ووقف حول الكافر يحميه.
و"المنافق" في الحدث ذو وجهين، غليظ شديد على المؤمنين هين لين على
إخوانه من الكافرين، يتضح ذلك من جرأة الكافر على "المنافق"، وفي موقف
أسقف محافظة المنيا من محافظها وأحداث الشغب التي يثيرها صبيان
الكنيسة، داخل أسوارها وتعامل "الأمن المركزي" معهم بيان لحال
المنافق.
ولا تغتر بما حدث في أحداث العمرانية فقد تعدوا على كبرائهم ولو فعل
المسلمون معشار ما فعله هؤلاء لفعل المنافق بالمسلمين ما تحكيه
الأجيال.
و"المنافق" في الحدث يخدع المؤمنين، ويصر على خداع المؤمنين كان هذا
محوراً رئيسياً في تحركات أهل النفاق، فقد عدا المنافق للكريمة
كاميليا شحاتة يرخص لها الردة.. يحضها على أن تعود للكفر بعد أن
أنقذها الله منه.
وخرج أحدهم في الفضائيات معتمداً على وصفه بـ"المفكر الإسلامي" يحدث
الناس بأن كاميليا لم تسلم، وأن هذا يقين عنده، وأنه "صادق يقول الحق
ويهدي السبيل" فلو كانت آمنت لقال للناس كما فعل يوم وفاء، وحين ناقشه
الناس وجد أنه لا يملك دليلاً على عدم إسلام كاميليا سوى حدثني
صديق!!
يخدع الطيبين. وبالفعل خدع نفراً من الطيبين.
الغافل:
في المشهد من يتحدث عن أن القوم أهل ذمة لهم ما لنا وعليهم ما
علينا!!
يحسب أنه في القرن الثاني الهجري بين السلف الصالح، ويعمى عن أن
القوم يجاهرون بأنهم أصل وأننا ضيوف.
ويعمى الغافل عن أنهم قد اجتمعوا -بلا معارض- على سب الدين وسيد
المرسلين صلى الله عليه وسلم بأوقع الألفاظ، بل وعلى الدعوة للكفر،
وقد كفر نفر بالفعل؟!
ويعمى الغافل عن أنهم فتنوا المؤمنين والمؤمنات، وأن بأيديهم أخوة
لنا يعذبونهم ليردوهم عن دينهم. بل وقتلوا من لم يجيبهم للكفر.
ويعمى الغافل عن تفاصيل الأحداث وتنطق في كل مرة أن البداية منهم
وليست منا.
ويعمى الغافل عن أن الجهة التي تفرض الجزية على هؤلاء غير موجودة،
وأن أحكام أهل الذمة غير موجودة، وأنهم لا يقرون بهذا. بل ولا
يرضونه.
ويفاخر الغافل بأنه "صمام الأمن"في الفتنة!!
وخرج وقد اجتمع الناس على نصرة الكريمة كاميليا يقول" للأمر عواقب
وخيمة"، يهدد أو يخذل الناس!!
{أَلَا يَظُنُّ أُولَـٰئِكَ
أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ . لِيَوْمٍ عَظِيمٍ . يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ
لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [المطففين:4-6]؟؟!!
يتكئ الغافلون على أنهم قد تركوا مرجوحاً لأرجح، والأرجح عندهم أن
(تستمر الدعوة)، وعند التحقيق نجد الجملة غير صحيحة وتحتاج لتصويب
لتدل على حال الغافلين حقيقة فتصبح: تركوا واجباً ليستمروا على شاشات
التلفاز. يحسبون أن الدعوة أوصدت أبوابها إلا من التلفاز، يحسبون أن
بإمكان هذا أو هذا أن يمنع الدعوة أو يسمح بها!!
ويضحكون على أنفسهم، فلا تنقطع الدعوة ولا تقف على شخص أو أشخاص، ولا
على وسيلة واحدة. ولا يسمح لها إن ظهر لها أثر في حياة الناس أيا كان
القائم عليها، {قَالُواْ يَا
صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوّا قَبْلَ هَـذَا} [هود:62]،
وقد نالت اليد الآثمة القنوات حين ظهر لها أثر في حياة الناس، ووقف
"الغافل" يتعجب كيف صفعته اليد الآثمة وهو لم يفارق تقبيلها؟!
المسافة المسموح بها محدودة جداً، ويتم محو آثار الغافلين بقليل من
الجهد، وحتى يمشي الغافلون هذه المسافة القليلة المسموحة يكون النصارى
(أو العلمانيين) قد مُكنوا -لا قدر الله-ونخسر أضعاف أضعاف ما
كسبناه.
فهل يتعظ هؤلاء من غلق القنوات مع أن جلها لم ترتكب محرماً في عرفهم
ولم تأت بعشر معشار ما تفعله قنوات الكفر من التعرض لمعتقد
الآخرين؟!
أيجهل هؤلاء أن ليس أرجح من التصدي لمن يسب الدين وسيد المرسلين صلى
الله عليه وسلم ولا أرجح من رد الكفر عن الناس، ولا أرجح من رد هؤلاء
وقد ملأت صدورهم حقداً وأيديهم سلاحاً واصطفوا على قلب رجلٍ واحدٍ ولا
يريدوننا؟!
ولا يطلب من معشر الغافلين أكثر من البيان، وهو كثير لو فعلوه، ويكفي
البيان لرد كثير من شر هؤلاء عن أنفسهم قبل غيرهم.
أُتي الغافلون من قبل "مصلحة الدعوة"، ومن قبل حالة الحصر الوهمي
التي دخلوا فيها حين ظنوا أن لا وسيلة غير القنوات، وحين ظنوا أن
القنوات وسيلة للتمكين، وهي وسيلة للتثقيف لا تزيد. ووسيلة لتهوين
الفتوى والمفتين وقد فعلت. ووسيلة لخلط أوراق الدعوة والقضاء على
تميزها بالمسجد والسمت الظاهر وقد فعلت.
ما الغافلون؟
يشتد بعضهم فيحسب أن الغافلين من المنافقين. والفرق بين الغافل
والمنافق واضح جلي، فالغافل يتملق المنافق، والمنافق يتملق الكافر.
والغافل بعيد تماماً عن الكافر لا يحبه ولا يخطب وده، ولا يصل ما بينه
وبينه، بل في الجملة محب لله ورسوله، يرجو الخير من غير ما نرى أنه
طريقه، أو أتته الدنيا فأثقلته. لا أقصد شخصاً بعينه بل هي شريحة
عريضة في الساحة الآن ومنهج في التفكير لا يرتبط بشخص بعينه، وفي
الحديث "لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم" وفصيل المخذلين يكون من
الداخل وهو غير المخالفين.
قد يرحل الغافل لصف المنافق، فالمعصية تتحول لبدعة ثم قد تخرج البدعة
صاحبها من الملة والعياذ بالله، وقد يرحل الصالح أيضاً فلا يأمن على
نفسه إلا جاهل، ولذا علينا أن لا ننشغل بالحكم على بعضنا ونجتهد في
النصح وإصلاح ما تبين فساده.
العمل على جبهتين:
هذه الجبهة المركبة من الصفوف الثلاثة المتوالية المتعاضدة فيما
بينها (كافر منافق غافل)، تعمل على محورين: محور فكري، ومحور حركي،
فهم يواجهون الدين والمتدينين بجدالٍ (فكر) وقتال (حركة).
ولك أن ترصد تحركات النصارى وتحركات المنافقين وتحركات الغافلين ستجد
أنها في الاتجاهين.
فالفاعليات في كل حدث صغر أو أكبر ومن كل فاعل كان منافقاً أم كان
كافراً أم كان من الغافلين ليست فقط كلام (فكر) أو (شبهات)، وإنما
أيضاً حراك عملي، يحركون صبيانهم للضغط على النظام من أجل القبض على
كاميليا، ويقبضون على كاميليا، ويعذبونها، ويتلون علينا شيئا من
عذابها.يذبحوننا. ويتحرشون بالطيبين اعتقالاً وتعذيباً.
ويوازي هذا الحراك العملي حراك فكري، يكذب الملأ من الكافرين على
عوامهم وعلى عوامنا فيتحدثون بأنها خلافات عائلية وأنها وجدت عند
أهلها في القاهرة، ويتحدثون بأنها كافرة لم تسلم، ويأتي المنافقون
بهالة من الكذب يدعمون قول الكافرين فيضللونها هي بنفسها، ويضللوننا
بالقول بأنها لم تسلم، ويضللون الرأي العام، ويخرجون الغافلين ليقولوا
بأن للحوادث عواقب وعليكم بأن تتجنبوا الفتنة وكأننا من يشعل نارها،
وهكذا.
وشيء آخر: ذات الطرف المجادل هو هو بأم عينه الطرف الذي يمارس الحرب
على الدين والمتدينين.
هكذا في كل مرة، وفي كل حدث ترقبه، تجد من يدعو للحوار والتعقل ويضلل
الناس بلسانه هو هو بأم عينه الذي يفتن المؤمنين عن دينهم!!
أيهم أقوى تأثيراً؟
الكافر أم المنافق أم الغافل؟
الثلاثة مجتمعون يعملون سوياً أو لا يعملون سوياً، فوجود شوكة للكفر
يوجِد النفاق في الصف الإسلامي، ووجود النفاق يوجد الغافلين إن لم
يتنبه المؤمنون للمنافقين، إذ أن من عواقب السكوت على المنافقين وعدم
فضحهم -كما هو ثابت في حال القرآن الكريم وحال السنة النبوية معهم-
يؤدي إلى تفعيلهم من قبل الكافرين وتفعيلهم للغافلين. وبالتالي تصطف
هذه الصفوف الثلاث علينا وتقابلنا في ساحة جدالٍ وساحة قتال، أو
بلسانها وأيديها، كما ترى الآن ويعظم البلاء.
والحل؟
البيان للناس، البيان يفكك هذه الحالة، ويخرج الله به من صفوف
الغافلين بل والمنافقين والكافرين من ينصر به دينه، وأقل ثمرات البيان
هو تهوين عزم هؤلاء.
وزوال غفلة الغافلين تأتي بعرض تجارب عملية تبين لهم ما تناسوه..
تبين لهم أن {إِنَّ كَيْدَ
الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا} [النساء:76]، تبين لهم أن {الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا}
الإسراء:
فالقوم فئران وما خرجوا من جحورهم إلا
حين خلى البيت من أهله.
وختاماً: في كل حدث هؤلاء الثلاثة : الكافر والمنافق والغافل، وفي كل
حدث يُفَعِّلُ الكافر المنافق ، ويفعل المنافق الغافل.ويصطف ثلاثتهم
في مواجهتنا.
- التصنيف: