ادعاءٌ كاذب

منذ 2016-12-27

ما الغاية من إفناء الأعمار والجهود في إنكار معينٍ لا ينضب من الادعاءات والافتراءات والأكاذيب؟!

مشكلة كثيرٍ مما يثار اليوم على أنه شُبهات أو أطروحات ويطالبنا بعض الكرام بالانشغال بها أنها للأسف ليست إلا مجرد اتهاماتٍ وسُبابٍ أجوف يتستر في ثوب الفكر أو الطرح وما أبعده عن ذلك!
كيف يكون الرد على شخصٍ يسُبك أو يدعي عليك أي ادعاءٍ كاذب؟!

المنطقي أن يكون الرد: لا والله يا فندم.. أنت تظلمني.. ما يصحش تقول كدة... لا أبدًا أنا مش كدة، أو أن تتدنى معه فتتراشقا السُباب والاتهامات وتكيل له الصاع صاعين....حسنًا فلنفكر قليلًا؛ ما الفارق الذي ستشكله هذه النوعية من الردود؟! ما القيمة من قبول المكث في قفص الاتهام دومًا ومحاولة الدفاع المستميت عن أكاذيب ما إن تنتهي واحدة حتى تخرج علينا أخرى؟! ما الغاية من إفناء الأعمار والجهود في إنكار معينٍ لا ينضب من الادعاءات والافتراءات والأكاذيب؟!

لو أن هناك شبهة حقيقية انتشرت وأثرت أو فكرة ذات طرحٍ يرقى للأخذ والرد  فأنا أرى ضرورة تصدر المتخصصين والمؤهلين للمنافحة والجدال والردود والمتابعات وحتى المناظرات إن لزم الأمر، لكن لابد من التفريق بين مجرد "التلويش"(وعذرًا للفظ المتدني فلم أجد أدق تعبيرًا منه عن هذا السيل من الافتراءات والأكاذيب) وبين الفكرة والطرح الإضلالي الحقيقي الذي يمكن أن يسمى فعلًا بأنه طرح أو فكرة

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 2
  • 0
  • 2,204

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً