دور الأب في الدعم النفسي للأبناء 3
دور الأب في الدعم النفسي للأبناء - المرحلة العمرية الثالثة من 14- 18
في مرحلة المراهقة يحتاج الأبناء إلى تعاملٍ خاص من آبائهم، ذلك التعامل القائم على المحبة والاحترام وشيء من الصداقة، فالأب الذي ينجح أن يقيم بينه وبين ابنه محبةً واحترامًا وصُحبة فقد نجح في المرور بابنه من مرحلة المراهقة بسلام.
فيجب أن يكون داعماً له في اختياره أصدقائه، ليس عن طريق اختيار الأسماء والأشخاص، بل عن طريق تفهيم طبائع الناس وكيفية الحكم عليهم، وكيف يختار صديقه وكيف يتعامل مع المواقف السلبية من الأصدقاء، وكيف يكون قائدًا لا مقودًا بين اصدقائه، وكيف يخرج السلبي من سلوكهم ويبتعد عنه وكيف يستطيع أن يكون عنصر إصلاح بينهم، وغير ذلك.
هناك جانب آخر هام في مجال الدعم النفسي للأبناء خصوصًا في مرحلة المراهقة، وهو ما يتعلق بالمال وإنفاقه، فيجب ألا يشعر الإبن ببخل أبيه عليه في الإنفاق، بل يشعره بحبه أثناء عطائه، وإن كان الأب فقيرًا أيضا فعليه أن يفهمه أنه يبذل جهده لأجل سعادته، ولكن مع ذلك يجب أن يستمع الأبناء إلى دروس خفيفة في حسن إنفاق المال، ووضعه في مكانه، وقيمة المال في يد المرء الصالح وغيرها، إن طريقة العطاء البخيل تنتج شابًا بخيلًا أيضا محبًا للمال، وطريقة عطاء الكريم تنتج شابًا كريمًا محبًا للعطاء والصدقة والنفع للآخرين، وسنسعى إن شاء الله أن نكمل حديثنا في مقالات أخرى قادمة تحت نفس العنوان.
- التصنيف: