حديث في الأمن.. الحصان أولاً أم العربة ؟
منذ 2004-04-11
كثُر الحديث في الآونة الأخيرة حول موضوع الأمن و أهميته و ضرورته، بل
اعتبره البعض المطلب الأول حتى يمكن من خلاله -بادعائهم- على الدين و
إقامة شعائره و تحصيل العلم الشرعي، و ضمان الحياة العامة بعيداً عن
المخاطر و التهديدات، و هذا الكلام صحيحٌ ظاهراً، مقلوبٌ معكوسٌ
حقيقةً, و نسرد هنا أدلتنا الشرعية على صحَّة دعوانا:
أولاً: الإيمان يضمن الأمن و ليس العكس:
و ذلك يجب أن يكون ثابتاً متَيَقَّناً في حس كل مسلم، لقوله تعالى: { الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُّهْتَدُونَ } [الأنعام:82].
بظلم = بشرك.
إذاً: الإيمان النقي الخالص من أي شرك -صغُر أم كبُر- هو الضامن و الحامي للأمن، و من الشرك اعتقاد الضر أو النفع و العطاء أو المنع من غير الله، و لا استزادة بعد كلام الله عز و جل.
ثانياً: الأمن حالة شعورية داخلية، لا علاقة لها بالمخاطر الخارجية المحيطة و المحدقة (إنها استشعار معِيَّة الله عز و جل) :
لقد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم في رحلة الهجرة { ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا } [التوبة:40]، المخاطر تحيط به من خارج الغار بملاحقة الكفار له و وقوفهم على مشارف الغار بل على بابه، و من داخل الغار بوجود الأفعى، كان عليه الصلاة و السلام يعيش حالة أمن عالية جداً لا يعيشها غيره، و كان هذا الأمن العظيم مرتبطاً بـ { إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا } ، نعم إخوتي إنها معِيَّة الله التي تقدم لك الأمن على طبق من ذهب، و لو كنت طريداً شريداً، أو أسيراً محاصراً مكبلاً. (لعل سجناء غوانتانامو هنا مثال على حالة الأمن التي يعيشونها، و التي أثَّرت على حُرّاسهم فجعلت بعضهم يدخل في دين الله؛ لما وجد من أمنٍ و راحةٍ نفسية لدى السجناء، يفتقدها هو في حياته الخاصة خارج السجن طليقاً).
إذاً معِيَّة الله عز و جل و استشعار عنايته و رعايته بك و لك أيها المسلم، مع اعتقاد عدم النفع و الضر أو العطاء و المنع من غيره جل في علاه تجعلك في أمن، ثم دع بعدها كل خطر خلف ظهرك واثقاً مبتسماً.
ثالثاً: لزومية المحنة في حياة المسلم
{ أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُواْ أَن يَقُولُواْ آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ } [العنكبوت:2].
يعتقد الكثير من العوام - بل و بعض من يروق لهم من المنظرين ترويج هذه الفكرة لأهداف خاصة- أنه كلما ابتعد الإنسان عن الولوج في أمر ظاهره ينطوي على خطر-و خصوصاً حينما يكون مرتبطاً بسلامة الدين- كلما زاد أمنه و سلامته، وهذا للأسف و دون مواربة كلام منافقين، و هؤلاء فضحهم الله في قرآنه الكريم حينما قال: { يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَقَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُواْ فِي الأَرْضِ أَوْ كَانُواْ غُزًّى لَّوْ كَانُواْ عِنْدَنَا مَا مَاتُواْ وَمَا قُتِلُواْ لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ } [آل عمران:156]، إشارة لمن ذهب منهم للجهاد مع رسول الله صلى الله عليه و سلم، و الرد القرآني عليهم معروف و واضح { قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ } [آل عمران:154].
إن الفتنة كل الفتنة هي في تنازل المسلم عن شيء من ثوابت دينه خوفاً أو تراجعاً, أو بداعي الحفاظ على الأمن و السلامة كما يظن البعض. إن المجاهد و من يقول كلمة حق عند سلطان جائر، ليحوز على وسام سيد الشهداء مع سيدنا حمزة رضي الله عنه، وكذلك من يتحمل مخاطر و تبعات الدعوة إلى الله, بل إن كل مسلم لما يستلزم أمر الدين لا يعود هناك معنى لأمنهم الشخصي إذا تهدد دين الله خطر، إن هؤلاء جميعاً يجب أن يزول تماماً معنى الأمن و السلامة لديهم، إذا كان ذلك يؤدي إلى أن يؤتى الدين من الثغر الذي هم قائمين عليه. إن دين الله لا يعرف الأثرة و لا الأنانية و لا الفردية، إنه الدين الذي يقدِّم الفرد فيه نفسه و كل ما يملك بطواعية و رضى، عندما يستلزم دين الله و أمن الجماعة المسلمة ذلك. رضي الله عن الحسين بن علي و أرضاه، حينما قال: (إن كان دين محمد لا يستقيم إلا بقتلي يا سيوف خذيني).
إن الصفحات المطوِيَّة من سيرة الصحابة رضوان الله عليهم في التضحية بكل غالٍ و نفيس في سبيل حماية دين الله، و حماية الرسول صلى الله عليه و سلم إبان حياته، هذه الصفحات المطويَّة يجب أن تنشر و يعاد تعليمها للنشئ في هذا الزمن الذي صار أمن النعّام و النعاج و الدجاج مطلباً، أيعقل أن يصير الأمن أولوية تكاد تكون منفردة، حتى لتكاد تنطبق علينا الآية التي نزلت في أولئك القوم المذمومين الملعونين { وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاة } [البقرة:96]. أَبَلَغَ الحرص على الأمن درجة الحرص على أيَّة حياة حتى لو كانت بِذُلٍّ و صغار، أو كان فيها للدين دمار.
رابعاَ: ترابط الأمن والإيمان باليوم الآخر
في مفهوم الكافر، فإن الحياة الدنيا هي كل رأسماله، وعليه فإن أمنه و سلامته فيها هي أولى الأولويات. أما في عقيدة المسلم فسلسلة الحياة الدنيا و الآخرة مرتبطة مستمرة، و الحياة الدنيا لديه دار ممر و الآخرة دار مقر، و لا أظن مسلماً يفضل سلامته في الدنيا على أمنه الأخروي (إلا إذا كان مصابا بالوهن الشديد وهو مرض حدده الرسول صلى الله عليه و سلم*) بل الدنيا وجدت للإبتلاء والإمتحان { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ } [البقرة:155]، ومن يجتاز هذا الإمتحان بنجاح فله الأمن الدائم الأبدي بل النعيم المقيم، فلا تستبدل-أخي- المنقطع الفاني بالدائم الباقي.
ختاماً:
لا يظنن أحد أننا بهذا ندعوا إلى التهور أو الفوضى، أو أننا نكره الإستقرار و الأمان، بل دعوتنا إلى ترتيب الأولويات و عدم التضحية بالثوابت جرياً وراء نتيجة لا تحصل إلا إذا التزمنا أمر الله ووضعنا الإيمان في رأس القائمة و قمنا بتقويته و تعضيده، بعدها يأتي الأمن تلقائياً دون جري، بل هو سيجري ورائنا و يعمر قلوبنا.
و خلاصة كلامنا أن الإيمان هو السبب و الأمن هو النتيجة، و أي قلب للمعادلة سيكون من قبيل وضع العربة أمام الحصان كما في المثل الغربي.
أسأل الله أن ينفع بكلماتي هذه و أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم و أن يغفر لي ما كان من زلل أو خطأ و أن يرزقني القبول في القول والعمل، وأن يرد هذه الأمة إلى دينها رداً جميلاً.
* الوهن هو : حب الدنيا و كراهية الموت كما ورد في الحديث الشريف: رَوَى أبو داود في سننه عن ثَوْبَانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
: « يُوشِكُ الأُمَمُ أَنْ تَتَدَاعَى عَلَيْكُمْ؛ كَمَا تَدَاعَى الأَكَلَةُ إلَى قَصْعَتِهَا، فَقَالَ قَائِلٌ: ومِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: بَلْ أَنْتُمْ كَثِيرٌ، ولَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ، وَلَيَنْزِعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمُ المَهَابَةَ مِنْكُمْ وَلَيَقْذِفَنَّ فِي قُلُوبِكُمُ الوَهَنَ، فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الوَهَنُ؟ قَالَ: حُبُّ الدُّنْيَا، وَكَرَاهِيَةُ المَوْتِ ».
أولاً: الإيمان يضمن الأمن و ليس العكس:
و ذلك يجب أن يكون ثابتاً متَيَقَّناً في حس كل مسلم، لقوله تعالى: { الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُّهْتَدُونَ } [الأنعام:82].
بظلم = بشرك.
إذاً: الإيمان النقي الخالص من أي شرك -صغُر أم كبُر- هو الضامن و الحامي للأمن، و من الشرك اعتقاد الضر أو النفع و العطاء أو المنع من غير الله، و لا استزادة بعد كلام الله عز و جل.
ثانياً: الأمن حالة شعورية داخلية، لا علاقة لها بالمخاطر الخارجية المحيطة و المحدقة (إنها استشعار معِيَّة الله عز و جل) :
لقد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم في رحلة الهجرة { ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا } [التوبة:40]، المخاطر تحيط به من خارج الغار بملاحقة الكفار له و وقوفهم على مشارف الغار بل على بابه، و من داخل الغار بوجود الأفعى، كان عليه الصلاة و السلام يعيش حالة أمن عالية جداً لا يعيشها غيره، و كان هذا الأمن العظيم مرتبطاً بـ { إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا } ، نعم إخوتي إنها معِيَّة الله التي تقدم لك الأمن على طبق من ذهب، و لو كنت طريداً شريداً، أو أسيراً محاصراً مكبلاً. (لعل سجناء غوانتانامو هنا مثال على حالة الأمن التي يعيشونها، و التي أثَّرت على حُرّاسهم فجعلت بعضهم يدخل في دين الله؛ لما وجد من أمنٍ و راحةٍ نفسية لدى السجناء، يفتقدها هو في حياته الخاصة خارج السجن طليقاً).
إذاً معِيَّة الله عز و جل و استشعار عنايته و رعايته بك و لك أيها المسلم، مع اعتقاد عدم النفع و الضر أو العطاء و المنع من غيره جل في علاه تجعلك في أمن، ثم دع بعدها كل خطر خلف ظهرك واثقاً مبتسماً.
ثالثاً: لزومية المحنة في حياة المسلم
{ أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُواْ أَن يَقُولُواْ آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ } [العنكبوت:2].
يعتقد الكثير من العوام - بل و بعض من يروق لهم من المنظرين ترويج هذه الفكرة لأهداف خاصة- أنه كلما ابتعد الإنسان عن الولوج في أمر ظاهره ينطوي على خطر-و خصوصاً حينما يكون مرتبطاً بسلامة الدين- كلما زاد أمنه و سلامته، وهذا للأسف و دون مواربة كلام منافقين، و هؤلاء فضحهم الله في قرآنه الكريم حينما قال: { يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَقَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُواْ فِي الأَرْضِ أَوْ كَانُواْ غُزًّى لَّوْ كَانُواْ عِنْدَنَا مَا مَاتُواْ وَمَا قُتِلُواْ لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ } [آل عمران:156]، إشارة لمن ذهب منهم للجهاد مع رسول الله صلى الله عليه و سلم، و الرد القرآني عليهم معروف و واضح { قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ } [آل عمران:154].
إن الفتنة كل الفتنة هي في تنازل المسلم عن شيء من ثوابت دينه خوفاً أو تراجعاً, أو بداعي الحفاظ على الأمن و السلامة كما يظن البعض. إن المجاهد و من يقول كلمة حق عند سلطان جائر، ليحوز على وسام سيد الشهداء مع سيدنا حمزة رضي الله عنه، وكذلك من يتحمل مخاطر و تبعات الدعوة إلى الله, بل إن كل مسلم لما يستلزم أمر الدين لا يعود هناك معنى لأمنهم الشخصي إذا تهدد دين الله خطر، إن هؤلاء جميعاً يجب أن يزول تماماً معنى الأمن و السلامة لديهم، إذا كان ذلك يؤدي إلى أن يؤتى الدين من الثغر الذي هم قائمين عليه. إن دين الله لا يعرف الأثرة و لا الأنانية و لا الفردية، إنه الدين الذي يقدِّم الفرد فيه نفسه و كل ما يملك بطواعية و رضى، عندما يستلزم دين الله و أمن الجماعة المسلمة ذلك. رضي الله عن الحسين بن علي و أرضاه، حينما قال: (إن كان دين محمد لا يستقيم إلا بقتلي يا سيوف خذيني).
إن الصفحات المطوِيَّة من سيرة الصحابة رضوان الله عليهم في التضحية بكل غالٍ و نفيس في سبيل حماية دين الله، و حماية الرسول صلى الله عليه و سلم إبان حياته، هذه الصفحات المطويَّة يجب أن تنشر و يعاد تعليمها للنشئ في هذا الزمن الذي صار أمن النعّام و النعاج و الدجاج مطلباً، أيعقل أن يصير الأمن أولوية تكاد تكون منفردة، حتى لتكاد تنطبق علينا الآية التي نزلت في أولئك القوم المذمومين الملعونين { وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاة } [البقرة:96]. أَبَلَغَ الحرص على الأمن درجة الحرص على أيَّة حياة حتى لو كانت بِذُلٍّ و صغار، أو كان فيها للدين دمار.
رابعاَ: ترابط الأمن والإيمان باليوم الآخر
في مفهوم الكافر، فإن الحياة الدنيا هي كل رأسماله، وعليه فإن أمنه و سلامته فيها هي أولى الأولويات. أما في عقيدة المسلم فسلسلة الحياة الدنيا و الآخرة مرتبطة مستمرة، و الحياة الدنيا لديه دار ممر و الآخرة دار مقر، و لا أظن مسلماً يفضل سلامته في الدنيا على أمنه الأخروي (إلا إذا كان مصابا بالوهن الشديد وهو مرض حدده الرسول صلى الله عليه و سلم*) بل الدنيا وجدت للإبتلاء والإمتحان { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ } [البقرة:155]، ومن يجتاز هذا الإمتحان بنجاح فله الأمن الدائم الأبدي بل النعيم المقيم، فلا تستبدل-أخي- المنقطع الفاني بالدائم الباقي.
ختاماً:
لا يظنن أحد أننا بهذا ندعوا إلى التهور أو الفوضى، أو أننا نكره الإستقرار و الأمان، بل دعوتنا إلى ترتيب الأولويات و عدم التضحية بالثوابت جرياً وراء نتيجة لا تحصل إلا إذا التزمنا أمر الله ووضعنا الإيمان في رأس القائمة و قمنا بتقويته و تعضيده، بعدها يأتي الأمن تلقائياً دون جري، بل هو سيجري ورائنا و يعمر قلوبنا.
و خلاصة كلامنا أن الإيمان هو السبب و الأمن هو النتيجة، و أي قلب للمعادلة سيكون من قبيل وضع العربة أمام الحصان كما في المثل الغربي.
أسأل الله أن ينفع بكلماتي هذه و أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم و أن يغفر لي ما كان من زلل أو خطأ و أن يرزقني القبول في القول والعمل، وأن يرد هذه الأمة إلى دينها رداً جميلاً.
* الوهن هو : حب الدنيا و كراهية الموت كما ورد في الحديث الشريف: رَوَى أبو داود في سننه عن ثَوْبَانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
: « يُوشِكُ الأُمَمُ أَنْ تَتَدَاعَى عَلَيْكُمْ؛ كَمَا تَدَاعَى الأَكَلَةُ إلَى قَصْعَتِهَا، فَقَالَ قَائِلٌ: ومِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: بَلْ أَنْتُمْ كَثِيرٌ، ولَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ، وَلَيَنْزِعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمُ المَهَابَةَ مِنْكُمْ وَلَيَقْذِفَنَّ فِي قُلُوبِكُمُ الوَهَنَ، فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الوَهَنُ؟ قَالَ: حُبُّ الدُّنْيَا، وَكَرَاهِيَةُ المَوْتِ ».
- التصنيف: