المغرب وإزاحة بن كيران

منذ 2017-03-16

السيناريو الذي يجري أكثر تعقيداً وخسارة مما لو تم تقبل الواقع والتعامل معه بعدالة وإنصاف

عرقلوا بن كيران ومنعوه من تشكيل الحكومة في المغرب، وماطلوا طوال 5 شهور، ثم اتهموه بالفشل في التوافق مع الأحزاب، وقرر الملك محمد السادس إسناد المهمة لشخصية أخرى (لم يسمها) من حزب العدالة والتنمية الفائز بالانتخابات.
ما حدث يؤكد الآتي:
- القصر هو المتحكم في اللعبة السياسية وليس أصوات الشعب.
- التغيير لا يفرضه الشارع وإنما يمنح بمقدار ما يسمح به القصر.
- الأحزاب السياسية رغم تعدد أشكالها مجرد أدوات تدار من جهة واحدة.
- إحداث وقيعة وانقسام داخل الحزب الإسلامي الفائز.
- عدم القدرة على تجاوز الحزب الفائز حتى لا تفسد اللعبة وتعاد الانتخابات وما يترتب عليها، واستخدام الضغوط للتحجيم والإبقاء على الحزب بلا فاعلية ومنزوع الأسنان.
- التخلص من  بن كيران كشخصية حظيت بشعبية كبيرة، وسيصعب على من يأتي بعده تعويضها بسهولة.
- الضغوط الخارجية تمنع أي رغبة عقلانية واقعية للتجاوب مع التغيير وتفرض أجندتها المعادية للإرادة الشعبية.
- الإساءة للتجربة المغربية التي استوعبت الموجة الثورية، لصالح كل الأطراف، لتعيد المغرب إلى نقطة قريبة من السابق.
- الملف لم يغلق، والقادم أصعب، وستثبت الأيام أن السيناريو الذي يجري أكثر تعقيداً وخسارة مما لو تم تقبل الواقع والتعامل معه بعدالة وإنصاف.

عامر عبد المنعم

كاتب صحفي

  • 4
  • 1
  • 3,022

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً