أيها الإسلاميون خذوا مواقعكم

منذ 2011-02-10

مصر هذه الأيام على موعد مع التاريخ لتكتبه بما يوافق عقيدتها ويحقق مصالحها، في مثل هذه الظروف الفاصلة في حياة الأمم لا يصلح للصالحين للقيادة التخلف والقناعة بالبقاء في الصفوف الخلفية أو التواضع بزعم الحفاظ على صلاح النية..



مصر هذه الأيام على موعد مع التاريخ لتكتبه بما يوافق عقيدتها ويحقق مصالحها، في مثل هذه الظروف الفاصلة في حياة الأمم لا يصلح للصالحين للقيادة التخلف والقناعة بالبقاء في الصفوف الخلفية أو التواضع بزعم الحفاظ على صلاح النية، فالظهور والإعلان في مثل هذه المواقف هو التصرف الذي ينبغي اتخاذه لأن من يترك مكانه اللائق به لا ينتظر أن يكون له دور في التأثير في الواقع.


يوجد اليوم الكثيرون من مختلف الطوائف: العلمانيين ،والفنانين وأمثالهم يظهرون مشاركتهم حتى يأخذوا مواقعهم ومكانتهم لعلمهم أن من غاب لا يمكنه أن يجد له دورا أو مكانا، من هنا كان على الإسلاميين أن يكون لهم وجود ظاهر لأنهم أحق الفئات بتمثيل شعب مصر المسلم وهم أقرب الفئات إليه لذا لا ينبغي لهم أن يغيبوا عن الساحة حتى لا يخذلوا شعوبهم ومن ثم كان ينبغي عليهم الظهور والوجود في الموقعة في نفس الوقت الذي يصدرون فيه أكثر من بيان يحفظ للإسلاميين مشاركتهم وصدارتهم ويركزون فيه على الأصول الشرعية التي يجب التقيد بها والمحافظة عليها.


على الإسلاميين أن يتنادوا فيما بينهم، ويتناسوا الخلافات الفرعية، ومحاولة التواصل مع القريبين منهم الذين يمكن جذبهم وضمهم للمشروع الإسلامي.


لا بد من التركيز الشديد هذه الأيام على المرجعية الإسلامية وجذب الجماهير لذلك بالأسلوب الأحسن حتى يمثلوا قوة ضاغطة وفرض وجودهم في الساحة السياسية لا سيما أن من المطروح الآن صياغة دستور جديد، والدستور لن يمثل في غالب الأمر إلا مصالح من يصوغونه.


من التصورات التي ينبغي على الإسلاميين تجنبها والتخلص منها هو محاولتهم إخفاء البعد الإسلامي وتهميشه حتى لا يستثيروا - بزعمهم- الغرب عليهم، لا بد للإسلام أن يعلو، وأن يظهر التوجه الإسلامي للشعب لأن الاتفاقات والترتيبات بين المجموعات لا تكون إلا ترجمة للواقع، لذا نقول بالصوت العالي المدوي للإسلاميين:


خذوا مواقعكم اللائقة بكم والتي يكون فيها انتصار لله ورسوله ودينه

 

محمد بن شاكر الشريف

باحث وكاتب إسلامي بمجلة البيان الإسلاميةوله عديد من التصانيف الرائعة.

  • 1
  • 0
  • 2,346

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً