الليبيون .. انصروهم إنهم مظلومون !

منذ 2011-02-22

ليبيا من نحو نصف قرن بلد يعيش أشد أنواع الظلم والأطر على الكفر من حاكم جمع مع الظلم في حق المجتمعات مالاً ودماً وعرضاً وحريةً؛ الظلم في منازعة الله في حقه والعبث في الشريعة وتدوين كلام مبتور مقلوب ينسبه إلى الله !!


بسم الله الرحمن الرحيم
الموازنة في تقدير مصالح الأمم والشعوب فيما بينها، والموازنة في الحديث عن تعامل شعبٍ بعينه مع رئيس يحكمه بالظلم والقتل، وإدراك مخارج تلك المجتمعات من ثقوب الفرج الدقيقة، مضايق صعبة، وهي من أكثر ما يجعل القلم يتوقف عن تخصيص مجتمع بعينه بحديث، خشية أن تزل أقدام شعوب مع زلة الأقلام، فتراق دماؤها بإراقة مداد أقلام تُشرِّع لها خلاصاً متوهماً، وأخطر ما تكون الأقلام والأقدام في هذه المواقف إذا صيرتها سكرة عقل مظلوم مكبوت رأى النصر في الشرق فيريد تنزيله في الغرب أو في بلد بعيد عنه، وهذا التنزيل امتزج بهمٍّ أثقل الكاتب في بلده فأراد أن يجمعه مع قهر غيره الذي لم ير منه عُشره، أو ربما جهل الحال والمآل.


وقد تكون مفاتيح الفرج في بلد أبين من بلد آخر يعيش الناس فيه الظلم أكثر وأشد، فيجب على الأقدام والأقلام أن تنتصر للمظلوم الذي أراد نصرة وخرج عن صبره بقوة، وهذه النصرة من الواجبات الإلهية على القادر وأقل ذلك ببيان تأييدهم بذكر سنن الله الشرعية وسننه الكونية وأن الله معهم، وأنهم على الحق، وقد يضطرب العامة ومن يجهل السياسة الشرعية من العلماء في فهم هذه الموازين، في التفريق بين المتشابهات في الظاهر عنده، والمختلفات في الباطن عند العلماء العارفين.


وقد يُنصح مظلوم بالصبر على ظلم شديد نزل به، لتمكن الظالم الذي لا يُرفع ظلمه إلا بتحقق ظلم مماثل أو يفوق، وقد يُنصح مظلوم وقع عليه ظلم أقل من الأول بالانتصار ممن ظلمه لضعف الظالم وقدرة المظلوم، وهذا أمر لا يقوى على تقديره إلا من عرف الظلم والظالم والمظلوم، معرفة تقترن بعلم الوحيين، وخشية الخالق أكثر من خشية المخلوق، وهذا عزيز جداً في العلماء، ومعدوم في العامة.
ومع هذا فلا يُعفى أحد من العلماء من بيان المظالم للناس وخطرها، ووجوب رفعها عن المظلوم، وعاقبة الظالم، في العاجل أو الآجل.

وفي مثل هذه الأحوال كلها إذا قام المظلوم على الظالم المتمكن ولاحت قوة المظلوم وجب نصرته على من ظلمه، والسكوت عن نصرته التي يحتاج إليها شراكة في الظلم، ووجه من وجوه تعطيل حدود الله في الأرض، وهذا ما نراه اليوم في ليبيا.

وليبيا من نحو نصف قرن بلد يعيش أشد أنواع الظلم والأطر على الكفر من حاكم جمع مع الظلم في حق المجتمعات مالاً ودماً وعرضاً وحريةً؛ الظلم في منازعة الله في حقه والعبث في الشريعة وتدوين كلام مبتور مقلوب ينسبه إلى الله في كتاب يسميه (الكتاب الأخضر)، وهذا أعظم الظلم على الإطلاق قال تعالى: {فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون}، وفيه شبه من بني إسرائيل واليهود منهم خاصة.


مع ما نراه من إراقة الدماء وإبعاد المصلحين الناصحين بألسنتهم المشفقين على المجتمع ودينه ودنياه وسجنهم.
وهو بلد يجب أن يُنصر على من استطاع نصرته من الرؤساء والإعلام والعامة وإظهار عذر أهله عند الله وعند الناس قال تعالى: { لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم }.
وقال تعالى: {ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل } وقال صلى الله عليه وسلم: « انصر أخاك ظالما أو مظلوما » فقال رجل: أنصره إذا كان مظلوما، أفرأيت إذا كان ظالما كيف أنصره؟ قال: « تحجزه أو تمنعه من الظلم فإنّ ذلك نصره».


ومن أظهر وجوه النصرة لإخواننا في ليبيا:
أولاً: إظهار حق المظلوم بالتظلم والانتصار ودفع الأذى عن نفسه بما لا يُفسد ما استطاع معه دماً أو مالاً أو ينتهك عرضاً.
ثانياً: بيان ظلم الظالم وصنوفه، ليعلم العالم البعيد عن الساحة الليبية حالهم مع الظلم وطول أمده، وجرأة الظالم على الخالق والمخلوق، وصبرهم عقودا عليه، فإن اتضاح ذلك للناس دعوة للعذر، وتثبيتاً للمظلوم أن ينتصر ويصبر ويثبت وأنه على الحق حياً وعلى الشهادة ميتاً إن صدق في نيته، ودعوة للمخذل أن يقف عن خذلانه.
وإن المشاهد للدماء التي تُراق بلا تمييز في ليبيا لا يملك إلا أن يقول: اللهم اسمع واشهد، وكن حسيب الظالم، واحكم بينه وبين المظلوم يا خير حاكم.


عبد العزيز الطريفي - الرياض.
[email protected]
 

في 21 فبراير 2011‏، الساعة 06:01 صباحاً‏‏

 

  • 5
  • 3
  • 6,416
  • الشافعى احمد

      منذ
    كيف حالك يا دكتور جاسم المطوع لقد علمت من موقع القناه ان لك الليله حلقه من برنامج الاسره السعيده على الهواء مباشر بعنوان شباب قدوات متميزات اولا يا دكتور جاسم لا خير فى بلد او شعب او امه لاخير فيها للشبابها النوعين والجنسين الذكر والانثى فالشباب والفتيات هذا سن وعمر ومرحله جبلت على الشقاء والمعاناه والتعب والمجهود والسهر طوال اليلي ولكن بلا عناء او شعور بالعناء والجهد وهذا ما يميز هذا السن وهذه المرحله انه مهما عانى من الشقاء والمجهود والكد والبذل وطول السهر فى العمل لا يشعر بالم او مرض او محهود عضلى اوذهنى لانه جسده وتكوين جسمه ذكر كان او انثى فى هذه المرحله معروف بالقوه والنشاط والحيويه كما وصفه سبحانه فى كتابه الله الذى خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوه بخلاف صغير السن والطفل والشيخ الكبير الهرم من اقل مجهود وكد وشقاء يشعر بالم ويصاب بالمرض والاجهاد ولذالك هذا السن وهذا العمر وهو عمر الشباب والفتوه من مجموع عمر الانسان ومشوار حياته منذ ولادته الى وفاته يعتبر عمر ومرحله من اهم واخطر مراحل عمر الانسان التى لو ضاعت واهدرت فلن تعوض ولن تعود مره اخرى ابدا عمر وسن ومرحله تحب وتميل الى الشقاء والمجهود والتحدى والاصرار والعزيمه كلها نشاط وحيويه وطاقات وذكاء وهمه عاليه وعقل فى حاله غليان من الافكار والابداعات والابتكارات بفضل نشاطه وحيويته وتريكزه العالى فلو كان هناك خط بيانى لنشاط العقل والفكر والمخ خلال مراحل عمر الانسان ستجده يبدا من الصفر عند ولادته ورضاعته ويبدا فى الارتفاع تدريجيا الى ان يصل الى اعلى نقطه عند مرحله الشباب وسن الشباب ثم يبدا مره اخرى فى الانخفاض والنزول عند كبر السن والشيخوخه وكذالك القوه البدنيه والجسمانيه وقوه التحمل ايضا عند سن الشباب فكيف لو ضاع واهدر هذا السن وهذا العمر وهذه الرحله ولم تستغل ان الشباب وسن الشباب له ميوله وله رغباته وله احتيجاته كما هو مطلوب منه ان ينتج ويزرع ويصنع ويبتكر ويطور ويحدث فاذا اردت ان تخرج طاقات الشباب وتستنفذها ويعطونك ما تريد وما تحب من كل شىء واى شىء فى مجالات الحياه عليك انت ايضا ان تمهد لهم الطريق وتوفر لهم احتياجاتهم وما يريدونه فاذا اردت ان تاخذ وتحصد فاعطى اولا فانت لا تحصد من الارض الثمار والمحصول اولا ولكن تعطيها اولا وترمى البذور وترعاها وتخدمها حتى هتى بعد ذالك تخرج لك افضل واجود المحاصيل الشباب فانا شاب ومن الشباب وفى عمر الشباب واعلم ما يحتاجه الشباب ويريده ويحتاجه لكى تاخذ منه ما تريد وما تتمنى وتقر به عينك يريد اول ما يريد الاهتمام وان يجد من يهتم به اهتمام حقيقى وان يقدره وينزله منزله ترفع معنوياته وتعلى همته ثم يريد هو قدوه له يتبعها وتكون له مثل اعلى مجسد امامه قدوه يرى فيها النجاح والفلاح والتفوق يقتدى بها وتكون امامه وامام عينه وخياله تشجعه وتحمسه للعمل والبذل والابداع هذا من اهم مطلبات الشباب وما يفكر فيه الاهتمام والاحتواء بكل جديه والقدوه الحسنه التى تغير نفسه وتحرك نفسه وتشتاق نفسه للوصول مثلها والنجاخ والتفوق مثلها بحب ورضى وقناعه فالشاب يحب التحدى ومن يستفز مشاعره وحيويته وطاقات وقدراته يواصل المجهود والبذل حتى وان لم ينام الليل والنهار حتى يصل الى ما يريد ووالله يادكتور جاسم الشباب وعشرات الملايين من الشباب فى الدول العربيه واتلاسلاميه من الذكور والايناث معا لا يحب حياه الراحه والفراغ والاستمتاع والجلوس امام الفضائيات طوال الليل والوقوف على النواصى والشوارع وفى الانديه التى تعود عليها وعاش عليها منذ ان بدا سن الشباب فلو اتيحت له الفرصه ومهد له الطريق واعتنى به واهتم به ووفر له كل احتياجاته ومطالبه لرايت من الشباب العربى والاسلامى من الابداع والابتكارات والتطوير فى جميع مجالات الحياه ما لايخطر على قلب بشر من الغرب والشرق فالذى يميز الشاب العربى المسلم عن غيره من الشاب الاوربى او الامريكى او الروسى واليابانى او غيرهم انه شاب يتوكل على الله ويستعين بالله والله يفتح عليه من فتوحات العلم والفهم ما يجعله يتفوق على غيره من الشباب الذين لايعرفون الا فساد الاخلاق ليلهم ونهارهم عندنا فى الشركه التى اعمل فيها ياتينا خبراء من سويسرا والمانيا يشربون طوال الليل الخمور والمسكرات ويرسمون على ايديهم واكتافهم صور نساء عاريه يمشون بها امامنا جميعا فى الهنجر بلا ذره حياء فهؤلاء هم الغرب وهكذا ظهرت وبنيت واقيمت حضارتهم ورقيهم وتقدمهم وتطورهم فكيغ بشباب يستعين بالله ويتوكل على الله ويصلى الصلاوات الخمس ويقيم الليل بخلاق رفيعه وطباع نبيله واخوه وحب فى الله لو صنع او انتج او زرع او ابتكر وفنن ولسان حاله يقول وما توفيقلى الا بالله عليه توكلت واليه انيب

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً