مولد اليماني الضال و نشأته

التَّعْرِيفُ بِمؤسس المهديين - أَحْمَد الحَسَن اليَمَانِيِّ

مولده:

إن علماء الشِّيَعة المهتمين بنقد دعوة اليماني، حاولوا الرد على كل ما يتعلق بالدعوة، ومنه: التعريف بمؤسسها - مولده ونشأته - فقالوا: لقد "وُلِدَ أحمد الحسن اليماني عام 1968م بقرية

الَهمْبُوشي[1] في منطقة الُهوَيْر[2] في قضاء الـمُدَيْنَة، التابع لمحافظة البصرة[3] بالعراق[4]، من عائلة فقيرة يَدَّعُون أنهم من بني السُليمي[5] الذين يرجعون إلى الصيامرة"[6].

ب - نشأته وحياته ورحلته العلمية:

وبعد المولد تأتي نشأة اليماني والمرحلة التعليمية التي تلقاها اليماني، فقد "تخرج أحمد إسماعيل من كلية الهندسة المدنية في البصرة عام 1998م، ولم يعمل في الهندسة بل ذهب إلى النَّجَف[7] وبعد اطلاعه على الحلقات الدراسية وجد أن التدريس متدنٍ لا أقل بالنسبة له، ولذا قرر الاعتزال في داره ودراسة علومهم بنفسه دون الاستعانة بأحد، فقط كان معهم ويواصل بعضهم ويواصلونه، ورافق حيدر مشتت والقرعاوي، وأمثالهما ممن تقربوا إلى المرجع محمد السيد صادق الصدر وأظهروا أنهم من تلاميذه الخاصين"[8].

ومن تمام الحديث عن نشأته، يكون بالحديث عن الأسرة التى ينتسب إليها، "وأسرته تتكون من زوجة وثلاثة أولاد، وله شقيق برتبة عميد وله مكانة في الجيش العراقي السابق، وشقيق آخر يمتلك شهادة الدكتوراه في الطاقة النووية، وأخ ثالث خريج إحدى الكليات، وشقيقات يعملن كمعلمات وموظفات في الدولة، ولهن مكانة في الدوائر اللاتي يعملن بها، وعمه أيضاً أحد وجهاء منطقة الهُوَيْر"[9].

بالنسبة لحياة أحمد إسماعيل - أحمد الحسن اليماني المزعوم - فكما جاء على الموقع الرسمي - المهديون - وهو يجيب على سؤال وجه إليه، هل أنت طالب دنيا؟ فأجاب: "لا أظن أن من يطلب الجاه يسلك سبيلاً كالذي سلكته فأنا قبل الدعوة منعزل والآن أكثر انعزالاً ومشرد في أرض الله أنا وعيالي كما فعل الطواغيت بآبائي الأئمة، وكل ما ملكته هو قطعة أرض زراعية صغيرة اشتريتها في أطراف النجف لأسكن فيها وبنيت فيها بيتاً صغيراً جداً مواساة للفقراء وقلت ما دمت أنا أعيش في العراق فأعيش كما يعيش الفقراء فيه، وعندما أكون مع بعض الأنصار ونحتاج الى طهي طعام أقوم بالطهي وعندما نحتاج من يغسل الأواني أنا أغسلها بيدي رغم أنهم يتمنون أن يخدموني ولكني أتشرف بخدمتهم فهل هكذا يتصرف طالب الدنيا وأنا اشتري حاجات بيتي من السوق بنفسي ليس لدي حماية مسلحة ولا غير مسلحة والحمد لله الذي آمنني وهذه كلها حقائق اطلع عليها الأنصار سابقاً والآن هناك من الأنصار من هو قريب مني ويطلع عليها أي أنها ليست أموراً مخفية بل شوهدت ومشاهدة من عدد من الناس في الماضي والحاضر"[10].

ومن خلال هذا العرض الموجز عن حياته كما نشر على موقعه، يتضح أنه يخالط الناس ويكون معهم ويشتري هو حاجاته بنفسه ومثل هذه الأمور على حد قوله لا تخفى على أحد، في حين أن أتباعه في كتبهم يشيرون إلى أنه وإن كان مختفياً فهذا من قبيل حفظه والتمكين له وخوفاً عليه من معارضيه، وأكد هذا الشيخ أحمد سلمان في كتابه يقول: "إن الرجل مختفٍ عن الأنظار، ولا يعلم أحد مكانه فيما نعلم وإن كان بعض المروجين له يدّعون لقاءه"[11].

أما بالنسبة لرحلته في تحصيل العلوم، فنقل عنه أنصاره:

"أنه يعيش بالبصرة في جنوب العراق وأكمل دراسته الأكاديمية وحصل على شهادة بكالوريوس في الهندسة المدنية ثم انتقل إلى النجف الأشرف وسكن فيها لغرض دراسة العلوم الدينية وبعد اطلاعه على الحلقات الدراسية في الحوزة العلمية[12] بالنجف وجد أن التدريس متدنٍ وفي المنهج الذي يُدرَّس خلل كبير فهم يدرسون اللغة العربية والمنطق والفلسفة وأصول الفقه وعلم الكلام ولكنهم أبداً لايدرسون القرآن الكريم أو السنة الشريفة وكذا فإنهم لا يدرسون الأخلاق الإلهية التي يجب أن يتحلى بها المؤمن، ولذا قرر الاعتزال في داره ودراسة علومهم بنفسه دون الاستعانة بأحد، ولم يدرس بالحوزة العلمية، وكان سبب التحاقه بالحوزة العلمية في النجف أنه رأى رؤيا بالإمام المهدي عليه السلام وأمره فيها أن يذهب إليها وأخبره في الرؤيا بما سيحصل له وحدث بالفعل كل ما أخبره به في الرؤيا، وقبل عام 1999م بسنين كان السيد أحمد يلتقي بوالده الإمام المهدي سلام الله عليه في عالم الشهادة وكان ينهل من علمه ويسير على خطواته وفي نهاية عام 1999مبدأ وبأمر الإمام المهدي بنقد الباطل في الحوزة بشدة وطالبهم بالإصلاح العلمي والعملي والمالي، واستخدم في محاولة إصلاحه للحوزة العلمية وسائل منها: أنه ألف كتاباً سماه (الطريق إلى الله) وكان له تأثير جيد، وأنه ناقش الطلبة والعلماء حول الخلل العلمي الموجود وساعده على ذلك من آمنوا بفكرته وتأثروا بدعوته"[13].

بالإضافة إلى ذلك فله نتاج فكري وعلمي فقد نشر على موقعه عشرات الكتب التي كتبها، وكثيراً من الردود والإجابات على أسئلة الذين يريدون أن يتعرفوا على دعوته، وصدرت له خطابات صوتية على موقعه نشرها له أتباعه وأنصاره، بالإضافة إلى ما ينشر في مجلة الصراط المستقيم الأسبوعية.

-----------------------------  
[1] نسبة إلى قرية همبوش، فنسب أحمد إسماعيل الحقيقي هو: أحمد بن إسماعيل بن صالح بن حسين بن سلمان بن داوود بن همبوش. انظر: "هوية المدعو ابن كويطع" على موقع المهدي على شبكة الإنترنت، ورابطه: : www.m - mahdi.net بتاريخ: 2/12/2014م، في تمام الساعة الثامنة صباحاً.
[2] هي: مقاطعة إدارية تابعة لقضاء المدينة، يبلغ تعداد سكانها حوالي 110 آلاف شخص، وتشتهر الهوير بأنها مركز تجاري، بحيث يبلغ عدد معامل صناعة الحديد والاخشاب قرابة ألفي معمل للأبواب والشبابيك والموبيليا، بالإضافة إلى عمل أهلها بالزراعة، وتشتهر أيضًا بمناظرها الطبيعية الجميلة. انظر: موقع ويكيبديا - الموسوعوة الحرة - على شبكة الإنترنت، ورباطها: www.wikipedia.org بتاريخ: 2/12/2014م، في تمام الساعة السابعة صباحاً.
[3] هي: من أعظم المدن التي قامت في صدر الإسلام، اختطها المسلمون عند فتح العراق، واشتهرت بمربدها الذي احتل مكانة عكاظ في الشعر، وقيل ما رأى العرب مدينة أقرب إلى البدو والحضر معًا كالبصرة، فغربيها يمتد في صحراء العرب القاحلة متصلاً بالفلاة، وشرقيها يسفح عليه شط العرب وتظلله النخيل، فكان العربي يستطيع أن يسيم ماشيته في غربها ويزرع في شرقها وشمالها، وعندما جاء التدوين كانت للبصرة مدرسة في النحو تضاهي مدرسة الكوفة، ثم تأخرت على مر العصور، وهي ميناء العراق، تقع على الشاطئ الغربي لشط العرب قرب مصبه في الخليج. انظر: معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية، لعاتق بن غيث بن زوير البلادي الحربي، ج1/44 (باختصار)، ط1/1402 هـ =1982م، دار مكة للنشر والتوزيع، مكة المكرمة.
[4] هي: ناحية مشهورة، وهي من الموصل إلى عبادان طولاً، ومن القادسية إلى حلوان عرضاً، أرضها أعدل أرض الله هواء وأصحها تربة وأعذبها ماء، وهي كواسطة القلادة من الإقليم، وأهلها أصحاب الأبدان الصحيحة والأعضاء السليمة، والعقول الوافرة والآراء الراجحة وأرباب البراعة في كل صناعة، والغالب عليهم الغدر لكثرة الأشرار ومكر الليل والنهار. انظر: آثار البلاد وأخبار العباد، لزكريا بن محمد بن محمود القزويني، المتوفى: 682هـ، ج1/419(بتصرف)، دار صادر، بيروت - لبنان.
[5] نسبة إلى آل بو سويلم، إحدى عشائر البصرة بالعراق. انظر: معجم قبائل العرب القديمة والحديثة، لعمر بن رضا بن محمد راغب بن عبد الغني كحالة الدمشق، المتوفى: 1408هـ، ج4/270، ط7/ 1414 هـ =1994 م، مؤسسة الرسالة، بيروت - لبنان.
[6] دجال البصرة، ص19 (مرجع سابق).
[7] تقع بظهر الكوفة كالمسنّاة تمنع مسيل الماء أن يعلو الكوفة ومقابرها، والنجف: قشور الصّلّيان، وبالقرب من هذا الموضع قبر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه. انظر: معجم البلدان، لشهاب الدين أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله الرومي الحموي، المتوفى: 626هـ، ج5/271، ط2/1995م، دار صادر، بيروت - لبنان.
[8] دجال البصرة، ص19.
[9] المرجع نفسه، ص55 و56 (بتصرف).
[10] انظر: الموقع الرسمي لجماعة المهديين على شبكة المعلومات الدولية (الانترنت) على الرابط التالي: www.almahdyoon.org بتاريخ: 21/5/2014م، الساعة 5م.
[11] الشهب الأحمدية على مدعي المهدوية، ص 12 (مرجع سابق).
[12] الحوزة في اللغة تعني: الناحية، وتهتم الحوزة العلمية الدينية - أو جامعة النجف الأشرف - بالحركة العلمية الدينية الشيعية، ويُدَرَّس فيها الفقه وأصوله والتفسير وعلم الكلام وغيرها من العلوم الدينية على المذهب الشيعي، وقد تأسست على يد شيخ الطائفة - محمد بن الحسن الطوسي - في منتصف القرن الخامس الهجري عام 448هـ=1027م. انظر: الحوزة العلمية في النجف الأشرف، السيد محمد الغروي، ص41باختصار، ط1/1414هـ=1994م، دار الأضواء، بيروت - لبنان.
[13] بعنوان "سيرة الإمام أحمد الحسن (ع) [أي عليه السلام] وتاريخ دعوته باختصار"، كما هو بالموقع الرسمي - المهديون -، بتاريخ: 1/8/2014م، الساعة: 11 صباحاً.