حيرة
المستقبل الواعد الذي ينتظرنا على أيدي نسبة لا بأس بها ممن يفترض بهم صناعة المجد و حماية قلعة الدين.. بلغ بهم الشطط مبلغا لا تستطيع معه تمييز هوية بعضهم إلا من خلال الصوت..!
أحياناً يكونُ وَجه الاختبار و الابتلاء..في كَونِ الذي تُمتَحن فيهِ من أَصلِ فِطرَتِك و سَوِيّة خِلقَتِك.. كالتَّجاذُب و المَيل الطَّبيعي بين الرِّجالِ و النِّساء..و كَحُبِّ النِّساء للتَزَيُّن و التَّباهي بِزينَتِهِنّ.. فَهُنا اختُبارُك يَكمُن في سِباحتك عكس هذا التَّيَّار الطَبيعي .. و هذه لا يستطيعها إلا صاحِب دينٍ و عَقيدة.. على عكس بعض الاختبارات و الامتحانات التي تَكمُن في مُوافقتها للمُروءةِ و الشَّرَف و لو لَم يكُن صاحبها من أَهلِ الدِّيانة.. كالسَّرِقة و الخِيانة و الكَذِب .. كتبت هذه المقدمة الطويلة بعد أن تكررت معي لحظات من الحيرة ..حين تقع عيني على إنسان/ة ..لا تستطيع أن تدرك من السمت العام له/لها نوعه! و ليس الكلام عن تبرج النساء .. و إن كنت أتفهم نفسيا تبرج النساء كما ذكرت أعلاه.. و لكن عن تبرج رجال أصبحوا يمشون في الشوارع لا تستطيع تمييزهم عن النساء..! و لا أدري في الحقيقة صدقا و حَقّا سيكولوجية هذا الأمر..فأنا أحب و تعودت أن أحاول دائما رؤية الأشياء من منظور قائلها و فاعلها أو معتنقها لأفهم دوافعه و منطقه و إن لم يقنعني.. لكن هنا لم أستطع إلا أن أفكر في المُستوى اللطيف الذي وصلنا له من التحرر و اختلال الفكر و الوعي ..و المستقبل الواعد الذي ينتظرنا على أيدي نسبة لا بأس بها ممن يفترض بهم صناعة المجد و حماية قلعة الدين.. بلغ بهم الشطط مبلغا لا تستطيع معه تمييز هوية بعضهم إلا من خلال الصوت..!
- التصنيف: