مع القرآن - بخل الإنسان بما يملك و ما لا يملك

منذ 2017-04-17

الاختبار هنا : من منا سيغير من طبيعته الشحيحة إلى طبيعة تميل إلى البذل و العطاء ؟؟ قال السعدي رحمه الله : { قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي } التي لا تنفذ ولا تبيد. { إِذًا لأمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الإنْفَاقِ } أي: خشية أن ينفد ما تنفقون منه، مع أنه من المحال أن تنفد خزائن الله ، ولكن الإنسان مطبوع على الشح والبخل.

مشاهدات تكاد تسيطر على واقعنا :
بخل الإنسان بما يملك و ما لا يملك 
قلة العطاء 
الشح حتى في العواطف 
و الله تعالى أوضح لنا و بين أن هذا مما جبلت عليه طباع البشر .
{قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لأمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الإنْفَاقِ وَكَانَ الإنْسَانُ قَتُورًا }   [الإسراء 100]
و الاختبار هنا : من منا سيغير من طبيعته الشحيحة إلى طبيعة تميل إلى البذل و العطاء ؟؟
قال السعدي رحمه الله :
{ قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي } التي لا تنفذ ولا تبيد. { إِذًا لأمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الإنْفَاقِ } أي: خشية أن ينفد ما تنفقون منه، مع أنه من المحال أن تنفد خزائن الله ، ولكن الإنسان مطبوع على الشح والبخل.
قال الطبري في تفسيره : 
لو أنتم أيها الناس تملكون خزائن أملاك ربي من الأموال ، وعنى بالرحمة في هذا الموضع : المال { إذا لأمسكتم خشية الإنفاق } يقول : إذن لبخلتم به فلم تجودوا بها على غيركم ، خشية من الإنفاق والإقتار . 

كما حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال : ثني حجاج ، عن ابن جريج ، قال : قال ابن عباس {إذا لأمسكتم خشية الإنفاق } قال : الفقر . 

حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة {خشية الإنفاق } أي خشية الفاقة . 

حدثنا الحسن بن يحيى ، قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، عن قتادة ، مثله . 

وقوله {وكان الإنسان قتورا } يقول : وكان الإنسان بخيلا ممسكا . 

كما حدثني علي ، قال : ثنا عبد الله ، قال : ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، في قوله { وكان الإنسان قتورا }  يقول : بخيلا . 

حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال : ثني حجاج ، عن ابن جريج ، قال : قال ابن عباس ، في قوله { وكان الإنسان قتورا } قال : بخيلا . 

حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة { وكان الإنسان قتورا } قال : بخيلا ممسكا . 
#أبو_الهيثم
#مع_القرآن

  • 1
  • 0
  • 2,652
المقال السابق
العبد يختار و المولى يوفق أو يضل
المقال التالي
عناد و كفر رغم المعجزات

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً