"ستار" .. صفحة من العار !!
منذ 2004-04-16
يبدو أن العبثية التي تتجلى كل عام مع إطلالة العيد المجيد " فالنتاين داي " ، سيكون رزؤها معدوما في القادم من الأعوام ، ولن يكون "الأحمر" ذا جدلية قيمية كالتي تزكمنا في كل دورة سنوية لهذه المناسبة ، فالأيام ستكون "حمراء" و "القوايل" ستكون "حمراء" فضلا عن الليالي الــ"الحمراء" !!
وفي ظل هذه الحمرة الصاخبة لن يكون للإنكار -ولو بقرار- أي اعتبار ؛ إذ يمضي اليوم كغيره مفعما بالحب .. مترعا بالورود ، حتى يصحو الجيل على أزمات أخلاقية مخيفة من الأكيد أن الزمان سيطول كيما تتخلص الأمة من معالجة كدماتها وندوبها المؤلمة ..
أيها السادة والسيدات :
إن هذه الميوعة الحمراء لن تكون ذات جدوى في يوم واحد كما كانت عليه ما دام أن في الدنيا "ستار" ، نعم قد يبدو هذا الحكم مطلقا بعض الشيء ولكنه في الآن نفسه واقعي كذلك ، حيث لم تترك مفاجآت "ستار" لنا الفرصة في مراجعة أحكامنا المطلقة ولو باستثناءات رقيقة ، إننا في الوقت الذي نستغرب فيه تخصيص الحمرة الصاخبة في ذلك اليوم "الفالانتاني " لا ندري ماذا أصابنا حين وجدنا من يلغ في موائدنا من أبنائنا وبناتنا وإخواننا ، حتى ذابت القيم التي كنا نملأ بها أفواهنا عقودا من الزمن خداعا لأنفسنا المجبولة على تقديس الذات وتبرئتها ، وتجلت هذه المغامرات الإعلامية عن الواقع الذي يجب علينا وعيه واستيعابه والحديث عنه ومعالجته ، بل وأظهرت مدى النرجسية التي أغرقتنا حتى نسينا طينتنا التي إليها نعود مهما اعتلت المنائر فوق بلادنا ..
أيها القراء والقارئات ..
لسنا في موقف الشجب والاستنكار الذي صار سمة الضعيف العاجز أو المتلون المداهن ، وإنما في موقف الضغط والتأثير بما نملكه من عقول وضمائر حية ، وما نكتنزه من أدوات الممانعة والمضادة لكل ما يهوي بمجتمعنا وما يميت فينا حياءنا وديننا ، لأنه من المخجل أن الشجب كان حديث الكثيرين والانكار لم يبارح أفواه المتحدثين ، ثم إذا بتلك الأصوات المنكرة الشاجبة هي المصوتة لهذا الفتى أو تلك الفتاة ، والشخصيات المُـنكرة ذاتها هي من تعاني جحوظ عينيها أمام منافسات "ستار" ، بل وتتسمر نهاية كل أسبوع لتدخل في جو الإثارة وخروج " الحلوين أو الحلوات " !! ..
إن القنوات التي تقدم هذه الأطباق من الموائد الجسدية هي بأيدي بعضنا !! والأصوات المشاركة هي من بيننا !! والأعين الجشعة هي في رؤوسنا !! وأحد الخاسرين في منافساتها فلذة من فلذات أكبادنا ، أفبعد هذا نشجب ونستنكر ونصيح ، إن مقولة :هذه من الأمور الدخيلة قد مضى زمانها وليس أمامنا إلا الحاضر "الدخيل" الذي هوأيضا من عجيننا ويروى بسمننا ، وإذا كان الأمر كذلك فعلى أصابعنا ألا تعدو أنوفنا ، وعلى صراخنا ألا يجاوز بيوتنا ، وعلى عدالتنا ألا تمضي إلا فينا ! أما الحديث الذي يجعل من "ستار" وكل ناعق و "حمار" دخيلا ومؤامرة فعليه أن يتذكر بأنه جاء الزمان الذي "تأكل فيه الحرة من ثدييها .. كيلا تجوع "
أيها النبلاء والنبيلات .. أعتقد أن الحاجة ماسة لأن نتدبر كثيرا قول الحق -جل في علاه- : { إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم }
- التصنيف:
الامير
منذفاطمة الزهراء
منذفاطمة الزهراء
منذnour el_Iman
منذالفنان : محمود
منذسعد المطيري
منذفاطيمة
منذابو سلمى
منذأبو عمر
منذعادل علي علي
منذ