الإمام السرخسي : قصة معتقل إسلامى من ألف عام

منذ 2017-04-23

وانتقل إلى بلاط خاقانها لكنه ما لبث أن ألقي به في السجن سنة 466هـ لأنه أفتى بأن زواج الخاقان بعتيقته قبل أن تمضي عدّتها حرام فقضى في السجن 15 عاماً

سجن 15 سنة من أجل فتوى أفتاها، فلما سجن أملى كتابه المبسوط في الفقه الحنفي حوالي 15 مجلد. فرحمه الله رحمة واسعة.
إنه الإمام السرخسى من أكابر علماء الإسلام والمذهب الحنفى
هو أبو بكر محمد بن أحمد بن أبي سهل السَّرَخْسِي - رحمه الله - نسبة إلى سَرَخْس بفتح السين والراء بلد عظيم بخراسان .من أكابر فقهاء المذهب الحنفى 
بلده : سَرَخْس - بفتح السين والراء - وهي مدينة قديمة بين مَرْو ونيسابور،وسَرَخْس اسم رجل من الذعار سكن هذا الموضع وعمّره وأتمّ بناءه ذو القرنين، 
فتحها عبد الله بن حازم السلمي الأمير من جهة عبد الله بن عامر بن كربز زمن عثمان بن عفان رضي الله عنه .
مولده ونشأته : ولد في سرخس ، وانتقل إلى أوزكند وهي بلدة في ما وراء النهر من نواحي فرغانة
وانتقل إلى بلاط خاقانها لكنه ما لبث أن ألقي به في السجن سنة 466هـ لأنه أفتى بأن زواج الخاقان بعتيقته قبل أن تمضي عدّتها حرام فقضى في السجن 15 عاماً 
محنته :
بسبب كلمة كان فيها من الناصحين سالكا فيها طريق الراسخين صادعا بالحق لتكون له ذخراً إلى يوم الدين ألقي به في السجن سنة 466هـ ، لأنه أفتى بأن زواج الخاقان بعتيقته قبل أن تمضي عدّتها حرام فقضى في السجن 15 عاماً وفي السجن أملى المبسوط في خمسة عشر مجلدا وأملى شرح السير الكبير للشيباني في مجلّدين فلما بلغ كتاب الشروط أطلق سراحه فذهب إلى مرغينان في ربيع الأوّل سنة 480هـ وأتم شرح السير الكبير في جمادى الأولى من السنة نفسها . 
قال في المبسوط عند فراغه من شرح العبادات هذا آخر شرح العبادات بأوضح المعاني،وأوجز العبارات،إملاء المحبوس عن الجمعة والجماعات،
وقال في آخر كتاب الطلاق،هذا آخر كتاب الطلاق المؤثر من المعاني الدقاق، أملاه المحبوس عن الانطلاق المبتلى بوحشة الفراق،مصليا على صاحب البراق،صلى الله عليه وآله وصحبه أهل الخير والساق،صلاة تتضاعف وتدوم إلى يوم التلاق، كتبه العبد الربي علي السقاق،
وقال في آخر كتاب العتاق انتهى شرح العتاق من مسائل الخلاف والوفاق،أملأه المستقبل للمحن بالاعتناق المحصور في طرق من الآفاق حامدا للمهيمن الرزاق،ومصليا على حبيب الخلاق،ومرتجى إلى لقائه بالأشواق وعلى آله وصحبه خير الصحب والرفاق
،وقال في آخر شرح الإقرار، انتهى شرح كتاب الإقرار المشتمل من المعاني ما هو سر الأسرار، و إملأ المحبوس في موضع الأشرار مصليا على النبي المختار.
أفرج عنه عام 480 هجرية وتوفى عام 490هجرية رحمه الله رحمةواسعة
(مصنفاته:
1 - المبسوط في الفقه في نحو خمسة عشر مجلدا ،إملاء من خاطرته من غير مطالعة كتاب ولا مراجعة تعليق 
2 - كتاب في أصول الفقه جزآن ضخمان ، ( مطبوع ).
3 - شرح السير الكبير في جزأين ضخمين ، أملاهما وهو مسجون في الجب فلما وصل إلى باب الشروط حصل الفرج، فأطلق فخرج في آخر عمره فأكمل إملاءه بعد خروجه،( وهو مطبوع )
ويعتبر من أفضل واول كتاب فى القانون الدولى الاسلامى فى العالم وترجم الى لغات عديدة واعتمد عليه الاف العلماء والباحثين فى القانون والعلاقات الدولية فى العالم وهو كتاب يعد مفخرة للمسلمين على العالم كله فلم يكن يوجد فى العالم كله قانون للعلاقات الدولية والسلم والحرب وقد طبعته جامعة الدول العربية عدة طبعات من 35عام 
رضى الله عن الامام السرخسى )
كلمة الحق الحق لها ضريبة دفعها كثير من الائمة والعلماء منهم السرخسى والامام احمد بن حنبل وابن تيمية وسيد قطب رضى الله عنهم أجمعين.

  • 18
  • 4
  • 324,469

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً