حياتنا بي مخافتين
بعض الناس إذا فاته ( المنصب أو المال أو الولد أو الترقية ...) فقد يصيبه مكروه للحسرة علي ذلك يؤدي إلي ضياع صحته أو ضياع خير أكثر منه لو أحسن أستقبال الأمر علي أن الأمر كله من الله
حياتنا بي مخافتين ( من أن يفوتنا الخير أو نفوت الخير ) ومعظم الناس يعتبر الخير هو ( مال –منصب – أرث – أولاد- عقارات ......)
لدرجة أن بعض الناس إذا فاته ( المنصب أو المال أو الولد أو الترقية ...) فقد يصيبه مكروه للحسرة علي ذلك يؤدي إلي ضياع صحته أو ضياع خير أكثر منه لو أحسن أستقبال الأمر علي أن الأمر كله من الله لنجا من شر ماحدث
قال تعالي {قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ}
روى عن طلق بن حبيب قال: " «جاء رجل إلى أبي الدرداء رضي الله عنه فقال: يا أبا الدرداء قد احترق بيتك. قال: ما احترق. قد علمت أن الله عز وجل لم يكن ليفعل ذلك لكلمات سمعتهن من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من قالهن أول نهاره لم تصبه مصيبة حتى يمسي، ومن قالهن آخر النهار لم تصبه مصيبة حتى يصبح: اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم، ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، أعلم أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علمًا، اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، إن ربي على صراط مستقيم»
ثم أنه لو أدرك العبد أن ما فاته لو كان خيرً له لمّا منعه الله عنه فقد يكون الأمر ظاهره الخير و هو في داخله الشر فلو أن العبد أصر وألح في طلبه لهذا الأمر فأستجاب الله له لألحاحه ثم ظهر لهذا العبد الشر الّذي منه فلا يلومن إلا نفسه
نفوت الخير : عن أبي هريرة قال: قال رسول الله «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير، احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجزنْ، فإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا كان كذا وكذا ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن (لو) تفتح عمل الشيطان» [رواه مسلم]
ما السبب في كل ذلك إساءة الظن بالله :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ي «قول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي» [متفق عليه]
وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : «والذي لا إله غيرُه ما أُعطي عبدٌ مؤمن شيئاً خيراً من حسن الظن بالله عز وجل، والذي لا إله غيره لا يحسن عبد بالله عز وجل الظن إلا أعطاه الله عز وجل ظنَّه؛ ذلك بأنَّ الخيرَ في يده»
قال سهل القطعي رحمه الله: رأيت مالك بن دينار رحمه الله في منامي، فقلت: يا أبا يحيى ليت شعري، ماذا قدمت به على الله عز وجل؟ قال: قدمت بذنوب كثيرة، فمحاها عني حسن الظن بالله)
الأعجب أن نكون في شهر رمضان ومنا من يتمني أن يفوته الخير بإنتهاء هذا الشهر
أو لا يصوم فيفوته الخير فلماذا لم يحزن لأن العبادة الأصل فيها( اليقين) بما تقوم به من عبادة ويقينك بالثواب عليها والأيمان بيوم اللقاء (يوم القيامة والحساب) والله أعلم.
أ- جمال جبر
- التصنيف: