عن إبراهيم وآل إبراهيم.. (5)

منذ 2017-09-03

قد تحقق كل الخير فعلا لأجيال مديدة في القيام بأمر الله تعالى مهما كنت مباديه أو عوائق.

تذكر جيدا.. تذكر ولا تنس.. أن (الأمان فيما أمر)

لم يمهد إبراهيم لزوجه وابنه أنه سيتركهم في الصحراء، ولم يأمرهم بالأسباب الفلانية والفلانية، بل تركهم حيث أمر الله مطمئنا لربه؛ فاستجاب للهجرة بالزوجة والإبن، وتركهما في الصحراء حيث أُمر ثم مضى لولا أن سألته زوجته (آلله أمرك بهذا)؟ فأومأ برأسه أن (نعم) فقالت (إذن لن يضيعنا).

ورضيت امرأته واطمأنت أنها لن تضيع عندما استوثقت أنه أمر الله..

وذهب ليذبح ابنه كما أُمر مطمئنا أن الخير كله فيما أمر الله..

كذّب نفسك إن لامتك على القيام بأمر أو ترك محرم فقد أقسم الله أن الإنسان في خسر، عدا من قام بما أمر الله من إيمان وعمل صالح وتواصي بالحق وتواصي بالصبر.. ولو بدا لأحد للحظة أنه قد فاته خير أو أصابه شر بسبب أمر الله؛ فهذا غير صحيح بل كذب، أو بدا أنه فاز في معصية أو تعد فهذا غير صحيح أيضا، بل كذب..

إن الإستسلام في اطمئنان، والثقة في الخير فيما أمر الله..

وقد تحقق كل الخير فعلا لأجيال مديدة في القيام بأمر الله تعالى مهما كنت مباديه أو عوائق..

إنه درب إبراهيم وآل إبراهيم.

مدحت القصراوي

كاتب إسلامي

  • 0
  • 0
  • 2,648

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً