قصة أمة اسمها الروهينجا

منذ 2017-09-08

هي قصة أمة ملخصها : وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ قصة الروهينجا تلك الأمة المسلمة التي تقطن ميانمار في بورما التي يحكمها البوذيون الوثنيون

الملخص :

ببساطة : هي أمة مسلمة تسمى الروهينجا تقطن في ميانمار ببورما , تحت حكم بوذي مستبد , يتعرض فيها المسلمون لأشد أنواع الاضطهاد و الأذى منذ عام 1824م حيث كان الاحتلال البوذي لأراكان و من ساعتها و البوذيون يسومون إخواننا سوء العذاب , فتارة بالتقتيل و تارة بالتحريق و استباحة الأموال و النساء . وزاد الطين بلة أن دخل الاحتلال البريطاني إلى تلك الأرض و بسبب جهاد المسلمين لهم تعاونوا مع البوذيين و أمدوهم بالسلاح و المال لقتل الأمة المسلمة و إبادتها فقاموا بمذابح يشهد لها التاريخ بلغ أولها ما يقارب المائة ألف قتيل عام 1942 م . و لازال الأمر مستمرا تحت أعين و نظر المجتمع الدولي المتآمر بصمته و تخاذل المسلمين و ضعفهم عن مناصرة إخوانهم .

عَن النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى» . [متفق عليه] .

التفاصيل :

هي قصة أمة ملخصها : وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ قصة الروهينجا تلك الأمة المسلمة التي تقطن ميانمار في بورما التي يحكمها البوذيون الوثنيون , يمثل المسلمون الذين يتعرضون لأشد أنواع الحقد الوثني و القتل و الانتهاك و التشريد ما يقارب 10 %من سكان ميانمار . و مأساة هذه الأمة بدأت منذ احتلال الملك البوذي (بوداباي) لأراكان المسلمة و ضمها إلى ميانمار , و ذلك خوفاً من اتساع رقعة أراكان و انتشار الإسلام بين البوذيين , و منذ احتلالها و البوذيون يذيقون أهلها سوء العذاب و الاضطهاد و النهب و الاستحلال . في عام (1824م) اتسعت المأساة بان احتلت بريطانيا ميانمار، وضمّتها إلى حكومة الهند البريطانية الاستعمارية. وفي عام (1937م) جعلت بريطانيا ميانمار مع أراكان مستعمرة مستقلة عن حكومة الهند البريطانية الاستعمارية كباقي مستعمراتها في الإمبراطورية آنذاك، وعُرفت بحكومة ميانمار البريطانية وفي عام (1937م) جعلت بريطانيا ميانمار مع أراكان مستعمرة مستقلة عن حكومة الهند البريطانية الاستعمارية كباقي مستعمراتها في الإمبراطورية آنذاك، وعُرفت بحكومة ميانمار البريطانية. هنا فزع المسلمون يجاهدون المحتل البريطاني و يواجهونه مما جعل بريطانيا تعمل جاهدة على التخلص من القوة المسلمة في أراكان و اعتمدت سياستها الخسيسة (فرق تسد) لتزيد من تحريض البوذيين على المسلمين و أمدتهم في سبيل ذلك بالسلاح و المال حتى وقعت أول مذبحة بشعة في حق المسلمين على يد البوذيين عام 1942م وقع ضحيتها حوالي 100 ألف مسلم . ! وفي عام 1948م منحت بريطانيا الاستقلال لميانمار شريطة أن تمنح لكل العرقيات الاستقلال عنها بعد عشر سنوات إذا رغبت في ذلك، ولكن ما أن حصلوا على الاستقلال حتى نقضوا عهودهم، ونكثوا وعودهم، واستمروا في احتلال أراكان بدون رغبة سكانها من المسلمين (الروهنجيا) والبوذيين (الماغ) أيضاً، وقاموا بأبشع الممارسات ضد المسلمين. ولم تتغير أحوال المسلمين الروهنجيا، بعد الانتخابات التي جرت في نوفمبر 2010م، حيث مازال مخطط إخراج المسلمين من أراكان موجوداً حتى بعد الانقلاب العسكري في ٢٠١٤، وقد نجحت هذه الممارسات في تهجير 3ـ 4 مليون مسلم حتى الآن ومئات آلاف القتلى . لم يتبق الآن سوى مليون مسلم فقط يواجهون يومياً أبشع أساليب القتل و الحرق و الاغتصاب و التشريد دون أدنى رد فعل من العالم المدندن بحقوق الإنسان و الحيوان بل أعطى المجتمع الدولي رئيستهم المجرمة جائزة نوبل للسلام . و للأسف دون رد فعل حقيقي أو رادع من أمة الإسلام التي ينبغي أن تنهض مسارعة لغوث قطعة منها تتألم بل تموت . وهذا لا يعفينا أبدا من نصرة إخواننا ولو بأقل القليل .

و أكرر التذكير :::

عَن النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى» . [متفق عليه] .

{وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا ( 75 )} [النساء]

أبو الهيثم

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.

  • 99
  • 4
  • 61,418

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً