الشواذ في مصر خطر يجب قمعه
نحن نسير إلي الهاوية إن لم تدركنا رحمة الله... نحن إلي دمار وخراب لا يحتاج إلي أدلة وبراهين إلا إذا اتخذنا موقفا بطوليا يغير مسار الهبوط إلي الإقلاع.
بسم الله الرحمن الرحيم
كل يوم تقريبا نفاجأ بأزمات أخلاقية لم تكن أصلا في الحسبان ولم يتخيل أن شعب مصر وأبناؤها يؤول بهم الحال إلى هذا المستنقع الخطير من التلوث الأخلاقي والفكري فبين سرقات بالإكراه واغتصاب وقتل وفواحش وجرائم وشذوذ فكري وسلوكي بل والأدهى من ذلك إعلام قذر يروج للجريمة والانحلال الأخلاقي تحت شعارات الحرية وما شابه وهذا الإعلام لا تكفيه أسوأ الكلمات والتعبيرات القذرة لوصف ما فعل بعقول هذا الشعب العظيم الذي كان يهابه ويحترمه البعيد قبل القريب ومن هذه البلايا ظهور الشواذ مدافعين عن شذوذهم بل وظهور بعضهم في الإعلام.
وإن كان من سبب وراء كل هذا فهو التخلي عن دين الله والاستهتار بتعاليم الشرع ومحاربته وغياب الأسرة ودورها والشقاق بين الزوجين وفساد منظومة التعليم وكذلك فساد سياسي أشبه بالسرطان في أخطر مراحله وافتح القرآن لتتعرف على سنن الله في كونه واقرأ في السنة التي تصف حرفيا بعضا مما نشاهد.
وباختصار
نحن نسير إلى الهاوية إن لم تدركنا رحمة الله... نحن إلى دمار وخراب لا يحتاج إلى أدلة وبراهين إلا إذا اتخذنا موقفا بطوليا يغير مسار الهبوط إلى الإقلاع.
تاريخنا العظيم يمحي ويبدل وديننا الحنيف يستهان به ويسب سرا وعلانية من بعض ممن ادعوا الانتساب إليه... أبناؤنا في خطر عظيم لا يمكن أن نتجاهله.
فهل من أمل؟
مخطئ من ظن أنها النهاية وأن الأمل مقطوع بل هي البداية لصلاح الأمة.
١- على العلماء أن يتذكروا بنود أول معاهدة في الإسلام "وأن نقول في الله لا نخاف في الله لومة لائم" هذا دوركم الآن فأروا الله من أنفسكم خيرا فما كان الله ليهلك قرية وفيها مصلحون ولا تنتظروا مؤسسات ولا جماعات واقرأوا إن نسيتم قصة أصحاب القرية في سورة يس.
٢- على الآباء أن يتذكروا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" ابنك أمانة وأنت مسؤول عنها يوم القيامة امنع عنه الإنترنت حالا ولا يكون إلا بإشرافك ولا تفتخر بشراء أفخم الهواتف له فهذا أعظم بلاء ومرض تبتليه به (إلا إذا استخدم فيما يرضي الله) وامنع القنوات الهابطة المسمومة عن بيتك وراقب تصرفاته دائما لتقوم سلوكه.
٣- على كل مسلم أن يبادر بتوبة إلى الله سبحانه وتعالى معاهدا الله على الاستقامة وطلب العلم والعمل على خدمة الدين والوطن والمجتمع.
٤- على المسؤولين كل في مكانه أن يراعي الله سبحانه وتعالى فالموت أقرب إلينا من حبل الوريد والوقوف بين يدي الله حتمي وأقرب إلينا مما نتخيل فلنعد للسؤال جوابا.
٥- على المجتمع كله أن يتوجه إلى العلم والقراءة والحد من إضاعة الوقت ليل نهار على التلفاز والإنترنت.
٦- علينا أن نبدأ الآن نعم الآن فلا يوجد لدينا وقت للتفكير أو التسويف فالكلام كثير والعبارات ما أجملها وأكثرها لكن الأهم أن يتحول ذلك لعمل على أرض الواقع.
أسال الله سبحانه وتعالي أن يرفع الغمة عن الأمة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته