طفلى والأكتئاب

منذ 2017-10-04

أثبت الدراسات أن قد يصاب الطفل فى سن مبكر بالأكتئاب إذا كان هناك عوامل تؤدى إلى ذلك فإذا كان لدى الطفل أستعداد جينى ووراثى للمرض أو خلل هرمونى أو أضطرابات أسرية فالخلافات الأسرية التى أصبحت أمام أعين الأبناء ولا يدرى الأباء ماذا يفعلون فى نفوس أبناءهم فكثرة المشاحنات تجعل الطفل أكثر عرضة للأصابة بالأكتئاب.

حزن يملىء العيون خذلان، كسل، أضطرابات فى المزاج يتبعها عزوف عن الدراسة و عدم الرغبة فى الذهاب إلى المدرسة فجأة و دون سابق أنذار يتبدل النشاط و الحيوية التى تتسم بها مرحلة الطفولة  فتختفى البهجة و ينفعل الطفل أنفعالات غير مبررة و بكاء مستمر يصل لدرجة الكآبة و ينطوى و يشعر و قتها بالعجز و أنعدام القيمة أو يصبح عنيف مع أقرانة و أحياناً يشعر بألام فى المعدة أو صداع أو أو فقدان للشهية أو  تبول لا أرادى و يكون الطفل لا يعانى من أى مرض عضوى فيقل تركيز الطفل و تضعف ذاكرتة و يتأخر فى الدراسة و تحتار الأم ما الذى بدل حال طفلى؟ و قد تعاقبة على التأخر الدراسى أو العند و العنف و تفسر ما يحدث  بشقاوة أطفال و ينتهى الأمر بالنسبة لها و  لكن هذا الصغير الذى لا يشعر به أحد قد يتعرض لنوبة من نوبات الأكتئاب!

نعم أثبت الدراسات أن قد يصاب الطفل فى سن مبكر بالأكتئاب إذا كان هناك عوامل  تؤدى إلى ذلك فإذا كان لدى الطفل أستعداد جينى ووراثى للمرض أو خلل هرمونى أو أضطرابات أسرية فالخلافات الأسرية التى أصبحت أمام أعين الأبناء ولا يدرى  الأباء ماذا يفعلون  فى نفوس أبناءهم فكثرة المشاحنات تجعل الطفل أكثر عرضة للأصابة بالأكتئاب أو فقد أحد الأبوين أما بالأنفصال أو الوفاة فكثرة الشجار أمام الأطفال يجعل الطفل يقلد ما يراه و يحاكى الموقف و يصبح عنيد عدوانى و يكون ان السبب فى ذلك و الديه و مع الأستمرار فى ذلك  يكتئب الطفل و إذا حدث أنفصال تكون الفجيعة بالنسبة له فقبل  الأنفصال فكروا ألآف المرات فى الأبناء و إذا وقع الأنفصال فيكون أنفصال للأباء ليس أنفصال عن الأبناء و لابد من أحتواء الطفل من الطرفين.

أما إذا حدث فقد أحد الأبوين بالوفاة فالحزن فى البداية أمر طبيعى و لكن إذا أستمر لفترة طويلة و عجز الطفل عن الخروج من هذه الدائرة و تفوه أو لمح أنه يريد الموت و أصبح لا يريد البقاء على قيد الحياة فسأرع بالذهاب به إلى طبيب نفسى فينكر البعض أن قد يحتاج طفل صغير السن إلى طبيب نفسى و أنه قد يصاب بأمراض نفسية كالأكتئاب و لكنها حقيقة فيتعرض الطفل لضغوط لا يستطيع التخلص منها من تلقاء نفسة إلا إذا تدخل و الديه و حاولوا أن يخرجوه و قد يكون وصل الأمر إلى درجة لزمة التدخل الطبى المتخصص فلا بد من الوقوف بجانب الطفل من البيت أولاً ثم للمدرسة دور كبير فى تكوين شخصية الطفل و أصابتها  بالعديد من الأمراض النفسية ليس الأكتئاب فقط فالعقاب المستمر و القسوة التى تتبعها بعض المدارس كأساليب للعقاب تجعل الطفل يفقد  ثقتة بنفسة و النقد المستمر له يجعلة يشعر أنه بلا قيمة و لا جدوه له فالطفل يذهب  إلى المدرسة لتلقى العلم لا للتوبيخ المستمر فهذا يؤثر على تحصيلة و مستواه الدراسى و يشغل ذهنة بأفكار سلبية.

راقبى طفلك فإذا ظهر عليه أعراض الأكتئاب و أستمرة معه أستشيرى طبيب نفسى فليس معنى ذلك أن الطفل غير طبيعى فأنها وعكة و تمر بسلام إذا أحتوتيه و عززى من ثقتة بنفسة و أجعلية ينظر دائماً إلى نقاط قوتة و لا ينظر إلى سلبياتة حاورية بأستمرار و أسمحى له بالتعبير عن أنفعالاته و انصتى له و لا تكونى صاحبة السلطة دائماً فى الحوار مع التوجية المستمر له.

لا تتركية فريسة للأحزان و وفرى له جو من الحب و  الحنان و الوئام نمى مواهبة و أشركية فى أنشطة جماعية و لا تجعلية يشعر بالوحدة و الأنطواء حفزية بأستمرار و أملىْ حياتة بالسعادة و التفاؤل و خلى عنده أمل و توكل على الله.

الكاتبة: مروة عطية

  • 1
  • 0
  • 4,685

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً