مع القرآن - فلا يحزنك قولهم

منذ 2018-03-26

جاء الخطاب القرآني ليطمئن قلب معلم الأمة و المؤمنين و يهدئ من روعهم أمام التكذيب و النفاق و حرب الكلمات الممتد عبر تاريخ الإسلام، فقذائف المنافقين و المعاندين للشرائع و للرسالة لن تضر المؤمن.

فلا يحزنك قولهم

{فَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ}:

قد يصاب المؤمن بحزن بسبب تكذيب المكذبين و عناد المعاندين و أقوال وأفعال المبتعدين عن الله و كلماته.

و هنا جاء الخطاب القرآني ليطمئن قلب معلم الأمة و المؤمنين و يهدئ من روعهم أمام التكذيب و النفاق و حرب الكلمات الممتد عبر تاريخ الإسلام، فقذائف المنافقين و المعاندين للشرائع و للرسالة لن تضر المؤمن، وإنما هي أقوال و أفعال يحصيها الله على قائليها و فاعليها و يعلم ما يسرون و ما يعلنون و سيحاسبهم عن كل كبير وصغير يوم لا ينفع مال ولا بنون.

{فَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ} [يس: 76]:

أي: فلا يحزنك يا أيها الرسول، قول المكذبين، والمراد بالقول: ما دل عليه السياق، كل قول يقدحون فيه في الرسول، أو فيما جاء به.
أي: فلا تشغل قلبك بالحزن عليهم {إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ} فنجازيهم على حسب علمنا بهم، وإلا فقولهم لا يضرك شيئا.

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.

  • 6
  • 0
  • 26,305
المقال السابق
وما علمناه الشعر
المقال التالي
و الصافات صفا

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً