ما قل ودل من كتاب "الصمت وآداب اللسان":المقال الثالث
قَالَ لُقْمَانُ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِابْنِهِ: إِيَّاكَ وَالْكَذِبَ؛ فَإِنَّهُ شَهِيُّ كَلَحْمِ الْعُصْفُورِ، عَمَّا قَلِيلٍ يَقْلَاهُ صَاحِبُهُ.
قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: لَا تَجِدُ الْمُؤْمِنَ كَذَّابًا.
ص253.
قال يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ: كُلُّ خَلَّةٍ يُرْجَى تَرْكُهَا يَوْمًا مَا، إِلَّا صَاحِبَ الْكَذِبِ.
ص254.
قَالَتْ أُمُّ سَهْلِ بْنِ عَلِيٍّ لمحمد بن مزاحم: يَا بُنَيِّ، رُدَّ نِصْفَ هَذَا الْبَابِ، فَجَاءَ بِخَيْطٍ فَجَعَلَ يُقَدِّرُ.
قَالَ لُقْمَانُ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِابْنِهِ: إِيَّاكَ وَالْكَذِبَ؛ فَإِنَّهُ شَهِيُّ كَلَحْمِ الْعُصْفُورِ، عَمَّا قَلِيلٍ يَقْلَاهُ صَاحِبُهُ.
قال الشَّعْبِيُّ: مَا أَدْرِي أَيُّهُمَا أَبْعَدُ غَوْرًا فِي النَّارِ الْكَذِبُ أَوِ الْبُخْلُ؟
قال الشَّعْبِيُّ: مَنْ كَذَبَ فَهُوَ مُنَافِقٌ.
ص257.
قَالَ الْأَعْمَشُ: لَقَدْ أَدْرَكْتُ قَوْمًا لَوْ لَمْ يَتْرُكُوا الْكَذِبَ إِلَّا حَيَاءً لَتَرَكُوهُ.
ص258.
قال ابْنُ السَّمَّاكِ: مَا أُرَانِي أُوجَرُ عَلَى تَرْكِي الْكَذِبَ، لِأَنِّي إِنَّمَا أَدَعُهُ أَنَفَةً.
قال ابْنُ الْمُبَارَكِ: أَوَّلُ عُقُوبَةِ الْكَاذِبِ مِنْ كَذِبِهِ أَنْ يُرَدَّ عَلَيْهِ صِدْقُهُ.
قال أبو بكر بنُ عياش: إِذَا كَذَبَنِي الرَّجُلُ كَذْبَةً لَمْ أَقْبَلْ مِنْهُ بَعْدَهَا.
قال ابنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: كُلُّ الْخِلَالِ يُطْوَى عَلَيْهَا الْمُؤْمِنُ إِلَّا الْخِيَانَةَ وَالْكَذِبَ.
ص259.
قال مسروق: لَيْسَ شَيْءٌ أَعْظَمَ عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الْكَذِبِ.
قَالَ لُقْمَانُ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِابْنِهِ: يَا بُنَيَّ، مَنْ سَاءَ خُلُقُهُ عَذَّبَ نَفْسَهُ، وَمَنْ كَذَبَ ذَهَبَ جَمَالُهُ.
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زَكَرِيَّا الدِّمَشْقِيُّ: عَالَجْتُ الصَّمْتَ عَمَّا لَا يَعْنِينِي عِشْرِينَ سَنَةً قَلَّ أَنْ أَقْدِرَ مِنْهُ عَلَى مَا أُرِيدُ.
وكان عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زَكَرِيَّا الدِّمَشْقِيُّ لَا يَدَعُ يَغْتَابُ فِي مَجْلِسِهِ أَحَدٌ ويقول: إِنْ ذَكَرْتُمُ اللَّهَ أَعَنَّاكُمْ، وَإِنْ ذَكَرْتُمُ النَّاسَ تَرَكْنَاكُمْ.
ص260.
قال أبو هريرة رضي الله عنه: مَنْ لَمْ يَرَ أَنَّ كَلَامَهُ مِنْ عَمَلِهِ، وَأَنَّ خُلُقَهُ مِنْ دِينِهِ هَلَكَ وَهُوَ لَا يَشْعُرُ.
قال وُهَيْبُ بْنُ الْوَرْدِ رَحِمَهُ اللَّهُ: مَنْ عَدَّ كَلَامَهُ مِنْ عَمَلِهِ قَلَّ كَلَامُهُ.
قال الْحَسَنُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: مَا عَقَلَ دِينَهُ مَنْ لَمْ يَحْفَظْ لِسَانَهُ.
ص262.
قال عِيَاضُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْفِهْرِيُّ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيَطْغَى فِي كَلَامِهِ كَمَا يَطْغَى فِي مَالِهِ.
قَالَ رَبِيطُ بَنِي إِسْرَائِيلَ: زَيْنُ الْمَرْأَةِ الْحَيَاءُ، وَزَيْنُ الْحَكِيمِ الصَّمْتُ.
ص263.
قال عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زَكَرِيَّا ق: عَالَجْتُ السُّكُوتَ عِشْرِينَ سَنَةً، فَمَا بَلَغْتُ مِنْهُ مَا أَرَدْتُ.
قال إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ: إِذَا تَكَلَّمَ الْحَدَثُ عِنْدَنَا فِي الْحَلْقَةِ أَيِسْنَا مِنْ خَيْرِهِ.
ص264.
قال مُطَرِّفُ بْنُ الشِّخِّيرِ: مَنْ صَفَا عَمَلُهُ صَفَا لِسَانُهُ، وَمَنْ خُلِطَ خُلِطَ لَهُ.
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَهُوَ فِي الطَّوَافِ: يَا لِسَانُ قُلْ فَاغْنَمْ، أَوِ اسْكُتْ وَاسْلَمْ، قَبْلَ أَنْ تَنْدَمَ.
قال إِبْرَاهِيمُ التَّيْمِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ: مَا عَرَضْتُ قُولِي عَلَى عَمَلِي إِلَّا خَشِيتُ أَنْ أَكُونَ مُكَذَّبًا.
ص266.
قَالَ الْحَسَنُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: ابْنَ آدَمَ وُكِّلَ بِكَ مَلَكَانِ كَرِيمَانِ، رِيقُكَ مِدَادُهُمَا، وَلِسَانُكَ قَلَمُهُمَا.
ص267.
مَرَّ رجلٌ بِمَجْلِسٍ، فَأُثْنِيَ عَلَيْهِ خَيْرًا، فَلَمَّا جَاوَزَهُمْ، قَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّ هَؤُلَاءِ لَمْ يَعْرِفُونِي وَأَنْتَ تَعْرِفُنِي.
ص272.
قال عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: الْمَدْحُ ذَبْحٌ.
ص273.
قال سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ: لَيْسَ يَضُرُّ الْمَدْحُ مَنْ عَرَفَ نَفْسَهُ.
قَالَ وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ رَحِمَهُ اللَّهُ: إِذَا مَدَحَكَ الرَّجُلُ بِمَا لَيْسَ فِيكَ، فَلَا تَأْمَنْهُ أَنْ يَذُمَّكَ بِمَا لَيْسَ فِيكَ.
ص274.
عَنِ الْحَسَنِ: أَنَّ رَجُلًا أَثْنَى عَلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ: تُهْلِكُنِي وَتُهْلِكُ نَفْسَكَ.
ص275.
مَكْتُوبٌ فِي الْحِكْمَةِ: مَنْ يَصْحَبْ صَاحِبَ السُّوءِ لَا يَسْلَمْ، وَمَنْ يَدْخُلْ فِي مَدَاخِلَ السُّوءِ يُتَّهَمْ، وَمَنْ لَا يَمْلِكْ لِسَانَهُ يَنْدَمْ.
عَنْ مُحَارِبٍ قَالَ: صَحِبْنَا الْقَاسِمَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَغَلَبَنَا بِثَلَاثٍ: بِطُولِ الصَّمْتِ، وَسَخَاءِ النَّفْسِ، وَكَثْرَةِ الصَّلَاةِ.
قال وهب بن منبه: أَجْمَعَتِ الْأَطِبَّاءُ أَنَّ رَأْسَ الطِّبِّ الْحَمْيَةُ، وَأَجْمَعَتِ الْحُكَمَاءُ أَنَّ رَأْسَ الْحِكْمَةِ الصَّمْتُ.
قال إِبْرَاهِيمُ النخعي رَحِمَهُ اللَّهُ: كَانُوا يَجْلِسُونَ فَأَطْوَلُهُمْ سُكُوتًا أَفْضَلُهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ.
ص278.
قال قَتَادَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيَشْبَعُ مِنَ الْكَلَامِ كَمَا يَشْبَعُ مِنَ الطَّعَامِ.
ص279.
قال أحد الحكماء: إِذَا كَانَ الْمَرْءُ يُحَدِّثُ فِي مَجْلِسٍ فَأَعْجَبَهُ الْحَدِيثُ فَلْيَسْكُتْ، فَإِنْ كَانَ سَاكِتًا فَأَعْجَبَهُ السُّكُوتُ فَلْيُحَدِّثْ.
ص281.
قَالَ الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَدْرَكْتُ النَّاسَ وَمَا يَعْجَبُونَ لِلْقَوْلِ.
ص282.
قال مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ رَحِمَهُ اللَّهُ: لَوْ كُلِّفَ النَّاسُ الصُّحُفَ لَأَقَلُّوا مِنَ الْمَنْطِقِ.
قال الْحَسَنُ بْنُ حَيٍّ: إِنِّي لَأَعْرِفُ رَجُلًا يُعَدُّ كَلَامُهُ. وَكَانُوا يَرَوْنَ أَنَّهُ هُوَ.
ص284.
قِيلَ لِابْنِ عَوْنٍ: أَلَا تَتَكَلَّمُ فَتُؤْجَرْ؟ قَالَ: أَمَا يَرْضَى الْمُتَكَلِّمُ بِالْكَفَافِ.
ص285.
قال مجاهد: إِنَّ الرَّجُلَ لَيُسْكِتُ صَبِيَّتَهُ فَيَقُولُ: اسْكُتِي حَتَّى أَشْتَرِيَ لَكِ كَذَا أَوْ كَذَا فَيُكْتَبُ كُذَيْبَةً.
ص287.
قال فُضَيْلٌ بْنُ عِيَاضٍ: مَا حَجٌّ وَلَا رِبَاطٌ وَلَا جِهَادٌ أَشَدَّ مِنْ حَبْسِ اللِّسَانِ، وَلَوْ أَصْبَحْتَ يُهِمُّكَ لِسَانُكَ أَصْبَحْتَ فِي غَمٍّ شَدِيدٍ.
قَالَ فُضَيْلٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: سِجْنُ اللِّسَانِ سِجْنُ الْمُؤْمِنِ، وَلَيْسَ أَحَدٌ أَشَدَّ غَمًّا مِمَّنْ سَجَنَ لِسَانَهُ.
قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ يُطِيلُ الصَّمْتَ، وَيَهْرَبُ مِنَ النَّاسِ فَاقْتَرِبُوا مِنْهُ، فَإِنَّهُ يُلْقِي الْحِكْمَةَ.
قال يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا لِسَانُهُ مِنْهُ عَلَى بَالٍ إِلَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ صَلَاحًا فِي سَائِرِ عَمَلِهِ.
ص288.
قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: يَتَوَضَّأُ أَحَدُكُمْ مِنَ الطَّعَامِ الطَّيِّبِ، وَلَا يَتَوَضَّأُ مِنَ الْكَلِمَةِ الْخَبِيثَةِ يَقُولُهَا.
ص289.
عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَالَ: مَا سَمِعْتُ أَبِيَ لَعَنَ شَيْئًا قَطُّ إِلَّا مَرَّةً.
ص290.
عَنْ أَبِي قَتَادَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: كَانَ يُقَالُ: مَنْ لَعَنَ مُؤْمِنًا فَهُوَ مِثْلُ أَنْ يَقْتُلَهُ.
قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: مَنْ جَعَلَ دِينَهُ غَرَضًا لِلْخُصُومَاتِ أَكْثَرَ التَّنَقُّلَ.
عَنْ إِبْرَاهِيمَ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: كَانُوا يَكْرَهُونَ أَنْ يَتَكَلَّمُوا فِي الْقُرْآنِ.
عَنْ إِبْرَاهِيمَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانُوا يَكْرَهُونَ التَّلَوُّنَ فِي الدِّينِ.
ص293.
قال أبو الْجَوْزَاءِ: مَا لَعَنْتُ شَيْئًا قَطُّ، وَلَا أَكَلْتُ مَلْعُونًا قَطُّ.
عَنْ إِبْرَاهِيمَ رَحِمَهُ اللَّهُ، قَالَ: هَلَكَ النَّاسُ فِي خَلَّتَيْنِ: فُضُولُ الْمَالِ، وَفُضُولُ الْكَلَامِ.
عَنْ أَبِي خَلْدَةَ قَالَ: أَدْرَكْتُ النَّاسَ وَهُمْ يَعْمَلُونَ وَلَا يَقُولُونَ، وَهُمُ الْيَوْمَ يَقُولُونَ وَلَا يَعْمَلُونَ.
ص294.
قَالَ أَبُو مُسْهِرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ: الصَّمْتُ وِعَاءُ الْأَخْيَارِ.
قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ: الصَّمْتُ مَنَامُ الْعَقْلِ وَالْمَنْطِقُ يَقَظَتُهُ، وَلَا يَتِمُّ حَالٌ إِلَّا بِحَالٍ.
قَالَ صَعْصَعَةُ بْنُ صُوحَانَ: الصَّمْتُ حَتَّى يَحْتَاجَ إِلَى الْكَلَامِ رَأْسُ الْمُرُوَءَةِ.
قال أبو عَاصِمٍ النَّبِيلَ رَحِمَهُ اللَّهُ: مَا اغْتَبْتُ مُسْلِمًا مُنْذُ عَلِمْتُ أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ الْغِيبَةَ.
قِيلَ لِبَعْضِ الْعُلَمَاءِ: إِنَّكَ تُطِيلُ الصَّمْتَ؟ فَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ لِسَانِيَ سَبْعًا عَقُورًا، أَخَافُ أَنْ أُخَلِّيَ عَنْهُ فَيَعْقِرُنِي.
ص299.
قال الْأَعْمَشُ: السُّكُوتُ جَوَّابٌ.
قال مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رِزْمَةَ لِأَبِي أَيُّوبَ: أَوْصِنِي، قَالَ: أَقِلَّ مِنَ الْكَلَامِ.
ص300.
تَسَابَّ رَجُلَانِ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا: مَحْلَمِي عَنْكَ مَا أَعْرِفُ مِنْ نَفْسِي.
ص302.
كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زَكَرِيَّا لَا يَكَادُ أَنْ يَتَكَلَّمَ حَتَّى يُسْأَلَ، وَكَانَ مِنْ أَبَشِّ النَّاسِ وَأَكْثَرِهِمْ تَبَسُّمًا.
ص303.
قَالَ الْمُهَلَّبُ لِبَنِيهِ: اتَّقُوا زَلَّةَ اللِّسَانِ، فَإِنَّ الرَّجُلَ تَزِلُّ قَدَمُهُ فَيَنْتَعِشُ، وَيَزِلُّ لِسَانُهُ فَيَهْلِكُ.
كَانَ رَجُلٌ يَجْلِسُ إِلَى الشَّعْبِيِّ فَيُطِيلُ السُّكُوتَ، فَقِيلَ لَهُ: مَا يَمْنَعُكَ مِنَ الْكَلَامِ؟ فَقَالَ: أَسْكُتُ فَأَسْلَمُ، وَأَسْمَعُ فَأَعْلَمُ.
ص304.
من كَلَامِ الْحُكَمَاءِ: الصَّمْتُ عَلَى خَمْسٍ: عَلَى عِلْمٍ، وَحِلْمٍ، وَعِيٍّ، وَجَهْلٍ، وَعَظِيمَةٍ.
ص305.
كَانَ الْحَسَنُ رَحِمَهُ اللَّهُ إِذَا قَصَّ الْقَاصُّ لَمْ يَتَكَلَّمْ، فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: «إِجْلَالًا لِلَّهِ».
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بنُ مسعود: لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَأْكُلُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ كَمَا تَأْكُلُ الْبَقَرُ بِأَلْسِنَتِهَا.
ص307.
قال عبدُ الله بنُ المبارك: لَوْ كَانَ الْكَلَامُ بِطَاعَةِ اللَّهِ مِنْ فِضَّةٍ، فَإِنَّ الصَّمْتَ عَنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ مِنْ ذَهَبٍ.
ص308.
قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: مَنْ كَتَمَ سِرَّهُ كَانَتِ الْخِيَرَةُ فِي يَدَيْهِ، وَمَنْ عَرَّضَ نَفْسَهُ لِلتُّهْمَةِ، فَلَا يَلُومَنَّ مَنْ أَسَاءَ بِهِ الظَّنَّ.
ص311.
تم بحمد الله.
أيمن الشعبان
داعية إسلامي، ومدير جمعية بيت المقدس، وخطيب واعظ في إدارة الأوقاف السنية بمملكة البحرين.
- التصنيف: