الشعب يريد مصر إسلامية

منذ 2011-05-30

جلست أراجع نفسى وأنظر الى غيرى من الإسلاميين فى وسائل الاعلام ثم نظرت الى كل أولئك الذين اختلفوا كثيرا فيما بينهم ولكنهم اتحدوا على مواجهة الاسلام وقلت فى نفسى لماذا نحن المسلمون نضطر الى الدفاع هل فى ديننا ماندافع عنه قلت لا..


جلست أراجع نفسي وأنظر إلى غيري من الإسلاميين في وسائل الإعلام، ثم نظرت إلى كل أولئك الذين اختلفوا كثيراً فيما بينهم، ولكنهم اتحدوا على مواجهة الإسلام، وقلت في نفسي: لماذا نحن المسلمون نضطر إلى الدفاع؟ هل في ديننا ما ندافع عنه؟ قلت: لا.

وقلت في نفسي والله العيب فينا لأن بعضنا يضعُف أمام الحملات الهمجية الموجهة ضد الإسلام والمسلمين، فيحاول البعض الدفاع والتماس المعاذير، وربما يتلعثم، وربما يقول كلام هو غير مقتنع به، وبصراحة وقفت أمام نفسي بكل وضوح، وقلت:

لماذا نقول دولة مدنية بمرجعية دينية؟، والبعض يتناول حبوب الشجاعة ويقول: بمرجعية إسلامية، وهتفت في نفسي، وقلت:

لماذا نتحرج أن نقول نريد مصر دولة إسلامية هوية وانتماء، وواقع وحضارة، وحكم ودستور. هل في هذا ما يدعو للإحراج؟ لا والله.


ولكن البعض منّا يقول لنفسه وللآخرين: الحنكة والسياسة والمؤامرة والظروف وغير ذلك... والجميع يعلم أننا نريد مصر دولة إسلامية، ويحاربوننا على هذا الأساس، وكلهم يعلنون بكل صراحة نريد مصر علمانية، لا نريد الحكم بشريعة الإسلام.

ومنهم من قال: نريد مصر نموذج غربي، و نريد مصر رأسمالية، وزاد البعض وقالوا: نريد مصر قبطية. يريدون مصر أي شيء... إلا أن تكون إسلامية، وهم لا يستحيون ولا يقولون بالحنكة والمؤامرة، فلما نستحي نحن المسلمون من ذكر الحقيقة؟ ونقول نعم نريدها إسلامية.


وهنا تذكرت كلمات للأُستاذ الشهيد سيد قطب نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحد.
قال: (وليس في إسلامنا ما نخجل منه، وما نضطر للدفاع عنه، وليس فيه ما نتدسس به للناس تدسساً، أو ما نتلعثم في الجهر به على حقيقته..


إنه إذا كان هناك من يحتاج للدفاع والتبرير والاعتذار، فليس هو الذي يقدم الإسلام للناس. وإنما هو ذاك الذي يحيا في هذه الجاهلية المهلهلة المليئة بالمتناقضات والنقائض والعيوب، ويريد أن يتلمس المبررات للجاهلية. وهؤلاء هم الذين يهاجمون الإسلام، ويُلجئون بعض محبيه الذين يجهلون حقيقته إلى الدفاع عنه، كـأنه متهم مضطر للدفاع عن نفسه في قفص الاتـهام، لا والله لسنا متهمين ولم ولن يكون إسلامنا في قفص الاتهام أبداً. بل هم المتهمون والمدانون والمجرمون...) .


ومع تلك الكلمات الرائعة نظرت إلى أولئك المعادين للحبيب محمد صل الله عليه وسلم قائداً لهم، لا يتحرجون من تبعية لينين وأوباما وغيرهم ممن لا يساوون التراب الذي مشى عليه الحبيب الرسول العظيم محمد صلى الله عليه وسلم.


نقول لهم: قال الرسول، يقولون: لا شأن له بالسياسة.
نقول لهم: قال الرسول، يقولون: لا شأن له بالاقتصاد.
نقول لهم: قال الرسول، يقولون لا شأن له بالاجتماع.
نقول لهم: الصلاة ركن الدين، يقولون: لنا الحرية الشخصية.
نقول لهم: نحن نتمسك باتباع طريق محمد الرسول الكريم، يقولون لنا: تشدد وتعصب.
نقول لهم: قال الله في كتابه الكريم، يقولون: الله لم يقل شيئاً منذ ألف وأربعمائة عام.


فليسمعوا جميعاً أقولها لهم بكل وضوح: يا من في السياسة والإعلام، وفى كل مكان، أنتم كارهون لمحمد ولدين محمد، ومنافقون تظهرون غير ما تعلنون، وذلك واضح عندما نواجهكم في السياسة، تقولون: ديمقراطية وحكم الشعب نقول لكم: وما رأيكم في الشعب الذي يوافق بالأغلبية على الشريعة الإسلامية، يقولون: لن نعترف به، وستكون فوضى، نقول لهم: والديمقراطية، يقولون، فلتكن بلشيفية لينينية، وقد اجتمعت تلك الشراذم للالتفاف على إرادة الشعب المصري، ومنعه حقه من أن يُحكم بالإسلام، وعقدوا اجتماعات ممولة من الغرب لوضع دستور علماني جديد، وخططوا للتهديد بالفوضى في ميدان التحرير، لإظهار قوتهم أمام السلطة للضغط والابتزاز.


والآن الموقف بيد كل مسلم، ليس الجماعات الإسلامية، أقول كل مسلم ومسلمة في كل شارع وحارة، في كل قرية ومركز، في كل أرجاء مصر. المؤامرة على الإسلام خطيرة وخبيثة، والإسلام دينك العظيم يناديك أن تدافع عنه.
يكفينا عشرات السنين من إقصاء شريعة الإسلام والحكم بشرائع وأفكار شتى... -علمانية وفرنسية وشيوعية واشتراكية-.


لقد آن الأوان أن تحكم مصر بشريعة الرحمن، لن نستحي ولن نتردد ولن نخاف، ولن تجعلنا السياسة فئران تجارب لكل من هب ودب واستبد، ولن نسمع لتخويفكم غير المسلمين، فالإسلام العظيم هو من وضع الأساس القرآني القوي المتين، لا إكراه في الدين، ولكم دينكم ولي دينِ، قبل أن تعرفه البشرية بقرون، وصان حقوقهم، بينما تمت إبادة المسلمين في بلادهم.


ويبقى أنه على كل مواطن مسلم مصري: أن يسعى لحقه في دستور إسلامي، لا دستور علماني غربي، نريد دستور محمد المسلم العربي، لا دستور جورج أو محمد نابليون، وكل محاولة للالتفاف على ذلك هي: محاولة للفوضى، وتهديد هوية مصر وانتمائها، لن نقبلها مهما كان الثمن، يكفينا سنين الظلم والبعد عن عدل الإسلام، وأقول للأغلبية الصامتة: كفى سلبية انتبهوا وأفيقوا، فالمؤامرة ضد الإسلام، فعليكم أن تخرجوا بمظاهرات سلمية حضارية مليونية في كل محافظة، كل جمعة حتى لا تعطل العمل والمرافق، تهتف الشعب يريد مصر إسلامية.


ممدوح إسماعيل محام وكاتب
عضو مجلس نقابة المحامين
[email protected]

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 14
  • 0
  • 4,547
  • محمد

      منذ
    وفقك الله يا محامى المسلمين فى مصر. وفقك الله يا صوت المسلمين فى وقت أرادوا أن يكمموا ألسنتنا و يغمضوا عيوننا. اللهم أنصر الاسلام و المسلمين فى مصر
  • ابوطلحة

      منذ
    احب فى المسلم العواطف الجياشةلكن نحن فى حرب مع عدو يحب القذارة السياسية فيجب ترجمة العواطف الى عمل جماعى ينشأ عنه مؤ سسات تعمل كلوبى يدفع فى اتجاهات اسلامية وتصبح لها قوة اقتصادية تملك اركان مهمة فى الدولة ليصعب محاولة هدمها مثل من ملكوا شركات الادوية فى مصر
  • محمد

      منذ
    مقالاتك كلها روعة وانتظر منك مقالة عن مقتل الشيخ احمد عامر لان الموضوع دة زادني هما عظيما
  • أبو عمر الخطيب

      منذ
    إن مصر دولة مسلمة فتحها القائد المسلم عمرو بن العاص رضي الله عنه وأرضاه ، في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه ، أقول للعلمانيين بعبارة واضحة إذا أردتم هوية أخرى غير الهوية الإسلامية فاختاروا ما شئتم لأنفسكم من هويات زائفة ولكن أبشركم بأن مصيركم المحقق الخسران المبين في الدنيا والآخرة ، شئتم أم أبيتم يا معشر الليبراليين لا تنمية ولا إصلاح ولا تقدم ولا حياة كريمة ولا إحترام لحقوق الإقليات ولا أي شيء أصلا ، إلا في ظل الإسلام ومنهج الإسلام وعدالة الإسلام ، هكذا يقول الدين والتاريخ وحقائق الحياة .

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً