أقوال السَّلف والعلماء في الكَسَل
منذ 2018-11-25
تزوَّجت البطالة بالتَّواني فأولدها غلامًا مع غلامه فأمَّا الابن سمَّوه بفقر وأما البنت سمَّوها ندامة
- قال أبو حاتم: (سبب النَّجاح تَـرْك التَّواني، ودواعي الحِرْمَان الكَسَل؛ لأنَّ الكَسَل عدوُّ المروءة، وعذابٌ على الفُتُوَّة، ومِن التَّواني والعَجْز أُنتجت الهلكة، وكما أنَّ الأناة بعد الفرصة أعظم الخطأ، كذلك العجلة قبل الإمكان نفس الخطأ، والرَّشيد مَن رشد عن العجلة، والخائب مَن خاب عن الأناة، والعَجِل مخطئ أبدًا، كما أنَّ المتثبِّت مصيب أبدًا) .
- وقال القنُّوجي: .
- وقال بعض الحكماء: (نكح العَجْز التَّواني فخرج منهما النَّدامة، ونكح الشُّؤم الكَسَل فخرج منهما الحِرْمَان) .
- وقال آخر: (ما لزم أحدٌ الدَّعة إلَّا ذلَّ، وحبُّ الهوينا يُكْسِب الذُّلَّ، وحبُّ الكفاية مفتاح العجز) .
- وقال الصَّاحب الطَّالقاني: (إنَّ الرَّاحة حيث تعب الكِرَام أوْدَع، لكنَّها أَوْضَع، والقعود حيث قام الكِرَام أسهل، لكنَّه أسفل) .
- ويقول ابن القيِّم: (إذا جنَّ اللَّيل وقع الحرب بين النَّوم والسَّهر، فكان الشَّوق والخوف في مقدمة عسكر اليقظة، وصار الكَسَل والتَّواني في كتيبة الغفلة، فإذا حمل الغريم حملة صادقة هزم جنود الفُتُور والنَّوم، فحصل الظَّفر والغنيمة، فما يطلع الفجر إلَّا وقد قسِّمت السُّهمان، وما عند النَّائمين خبر) .
- وقال الرَّاغب:(مَن تعوَّد الكَسَل ومال إلى الرَّاحة، فَقَدَ الرَّاحة، فحبُّ الهوينا يُكْسِب النَّصبَ) .
- وقيل: إن أردت أن لا تتعب فاتعب؛ لئلَّا تتعب. وقيل: إيَّاك والكَسَل والضَّجر؛ فإنَّك إن كسلت لم تؤدِّ حقًّا، وإن ضَجِرت لم تصبر على الحقِّ .
- (وقد قيل: الكَسَل مزلقة الرِّبح، وآفة الصَّنَائع، وأَرَضَة البضائع، وإذا رَقَدَت النَّفس في فراش الكَسَل استغرقها نوم الغفلة عن صالح العمل) .
- و(وقف قوم على عالم، فقالوا: إنَّا سائلوك أفمجيبنا أنت؟ قال: سلوا، ولا تكثروا؛ فإنَّ النَّهار لن يرجع والعمر لن يعود، والطَّالب حثيث في طلبه. قالوا: فأوصنا. قال: تزوَّدوا على قَدْرِ سفركم؛ فإنَّ خير الزَّاد ما أبلغ البغية. ثمَّ قال: الأيَّام صحائف الأعمار، فخلِّدوها أحسن الأعمال، فإنَّ الفرص تمرُّ مرَّ السَّحاب، والتَّواني مِن أخلاق الكسالى والخوالف، ومَن استوطن مركب العَجْز عثر به. وتزوَّج التَّواني بالكَسَل فولد بينهما الخسران. ا.هـ .
- وقال بعضهم:
تزوَّجت البطالة بالتَّواني
فأولدها غلامًا مع غلامه
فأمَّا الابن سمَّوه بفقر
وأما البنت سمَّوها ندامة
- وقيل: (مَن ركب ظهر التَّفريط والتَّواني والكَسَل نزل بدار العُسْرة والنَّدامة. مَن أدلج في غياهب اللَّيل على نجائب الصَّبر صبح منزل السُّرور، ومَن نام على فراش الكَسَل أصبح مُلْقًا بوادي الأسف)
- التصنيف:
- المصدر: