مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - الملك القدوس العزيز الحكيم
{يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (1)} [الجمعة]
{الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} :
تسبح له سبحانه منظومة الكون العلوي والسفلي ولا يشذ عنها إلا مستكبري الإنس والجان, وحده سبحانه يستحق التنزيه والتسبيح والعبادة, وحده له ملك العوالم العلوية والسفلية, وحده القدوس المعظم المنزه عن كل عيب ونقص, وهو العزيز الذي لا يغالب ولا يقهر, الحكيم في كل أوامره ونواهيه وأفعاله وأقواله.
قال تعالى:
{يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (1)} [الجمعة]
قال السعدي في تفسيره:
أي: يسبح لله، وينقاد لأمره، ويتألهه، ويعبده، جميع ما في السماوات والأرض، لأنه الكامل الملك، الذي له ملك العالم العلوي والسفلي، فالجميع مماليكه، وتحت تدبيره، { {الْقُدُّوسُ} } المعظم، المنزه عن كل آفة ونقص، { {الْعَزِيزُ} } القاهر للأشياء كلها، { {الْحَكِيمُ } } في خلقه وأمره.
فهذه الأوصاف العظيمة مما تدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له.
#أبو_الهيثم
#مع_القرآن
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف: