الآمر بالمعروف والناهي عن المُنكر
قال العبد الصالح الفُضيل بن عياض: " لو أن لي دعوةً مستجابة ما جعلتها إلا في إمام، فصلاح الإمام صلاح البلاد والعباد"
لابد له من أن يستصحب الإخلاص في أمره كُلِّه بدايةً ونهاية لأن في إخلاصِ ساعة نجاةُ الأبد،
وقد كتب عمر رضي الله عنه إلى أبي موسى الأشعريِّ رضي الله عنه فقال: "من خَلُصَت نيته كفاه الله تعالى ما بينه وبين الناس "والمخلص تُؤتي نصيحته أُكُلَها وقد قال علماؤنا: "النصيحة لأئمة المسلمين تكون بحُبّ صلاحهم ورُشدهم وعدلهم وحب اجتماع الأمّة عليهم وكراهة افتراق الأمّة عليهم والتدين بطاعتهم في طاعة الله عز وجل ومن فقد الإخلاص فإن نصيحته تكون وبالاً عليه في الدُّنيا إذ لا صبر له على البلاء، لأنّه مُراءٍ ولا صبر له كذلك عمّا يعرض عليه من شهوات الدُّنيا لأنَّه أراد بنصيحته الحياة الدنيا ولم يرد وجه الله فليحذر امرؤُ غاية الحذر من أن يقوم مقاما يأمر فيه حاكماً بمعروف أو ينهاه عن مُنكر،
وهو يريد بذلك شُهرة ليقول الناس ما أشجعه، ما أجرأه. ونحو ذلك، إذ أن مُقــامه ذلك لا يزيده من الله إلا بُعدا وعند السلطان إلا مقتاً ولو قُتل على تلك الحال فما له عند الله شـيُء من ثواب،
إذ الرِّياء مُحبطٌ للعمل مذهب للأجر، وليتذكر أن إخلاصه لله في تلك النصيحة قد ينتج عنه صلاح البلاد والعباد
وقد قال العبد الصالح الفُضيل بن عياض: " لو أن لي دعوةً مستجابة ما جعلتها إلا في إمام، فصلاح الإمام صلاح البلاد والعباد"
- التصنيف:
- المصدر: