استقبال الخطيب سنة متروكة
من حكمة استقبالهم للإمام التهيؤ لسماع كلامه، وسلوك الأدب معه في استماع كلامه، فإذا استقبله بوجهه وأقبل عليه بجسده وبقلبه وحضور ذهنه؛ كان أدعى لتفهم موعظته، وموافقته فيما شرع له القيام لأجله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم
عن مطيع بن الحكم - رضي الله عنه - ؛ أن النبي صلى الله عيه وسلم :
(كان إذا صعد المنبر ؛ أقبلنا بوجوهنا إليه) صحيح ، الصحيحة برقم (2080)
فائدة:
هذا وقد أورد البخاري الحديث في (باب يستقبل الإمام القوم ، واستقبال الناس الإمام إذا خطب، واستقبل ابن عمر وأنس - رضي الله عنهم - الإمام).
ثم أسند تحته حديث أبي سعيد .
قال الحافظ في (( الفتح )) "2/402" :
( وقد استنبط المصنف من الحديث مقصود الترجمة، ووجه الدلالة منه أن جلوسهم حوله لسماع كلامه يقتضي نظرهم إليه غالبا ، ولا يعكر على ذلك ما تقدم من القيام في الخطبة؛ لأن هذا محمول على أنه كان يتحدث وهو جالس على مكان عال وهم جلوس أسفل منه ، وإذا كان ذلك في غير حال الخطبة كان حال الخطبة أولى؛ لورود الأمر بالاستماع لها، والإنصات عندها).
قال: (من حكمة استقبالهم للإمام التهيؤ لسماع كلامه، وسلوك الأدب معه في استماع كلامه، فإذا استقبله بوجهه وأقبل عليه بجسده وبقلبه وحضور ذهنه؛ كان أدعى لتفهم موعظته، وموافقته فيما شرع له القيام لأجله ).
المرجع السلسلة الصحيحة رقم 2080
- التصنيف:
- المصدر: