أيتها الزوجة
ولك في أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها نعم القدوة حيث كانت الملجأ لزوجها في ذالك الوقت الصعب من زمن الدعوة.
أنت تعلمين ما يعانيه الرجال في هذا الوقت من فتن وصعوبات.
فتن تريد بهم الفسوق والضلال
وصعوبات تمزق قلوبهم وتقيد أيديهم.
فلاترينهم يقدرون على تغيير منكر أو إحقاق حق.
هذا إن لم يهربوا من قسوة واقعهم إلى مستنقع الفتن والشهوات.
فياحبذا لو تكوني نعم السند لهم في هذا الوقت العصيب.
وتتجنبين العيش في واد آخر بعيدا عن همومهم ومشاكلهم.
واعلمي يا أختاه أن أكثر ما يقلق رجالنا
في هذا الوقت هو حال الأمة،
فكوني حكيمة رزينة في تخفيف الضغط عنهم
ناقشيهم بالمصاعب وبشريهم بأن الله قادر على تفريج الكروب
دعيهم يبثون لك أحزانهم كمان تحبين أن تشاركيهم أتراحهم.
ولك في أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها نعم القدوة حيث كانت الملجأ لزوجها في ذالك الوقت الصعب من زمن الدعوة.
أختي الغالية:
لا تظني أنك بإبعاد زوجك عن متابعة أخبار الأمة أنك تريحينه.
بل إنك ستفعلين حقا لو تابعت الأخبار معه وبكيت معه وسعدت معه.
فبهذا تعطينه إشارة أنك امرأة ذات
وجود وأهداف سامية تحمل هم أمتها وتسعى للتغيير بكل قوتها.
أنا لا أقول لك ودعي أنوثتك وعيشي الهم
ولكني أهمس لك أن امرأة في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم مات ابنها فتجملت لزوجها قبل أن تخبره.
فمهما حملت بين جنيبك من هموم فلن ترقى لأن تصل إلى هم رجل عربي أُجبر على تحمل الظلم والقهر وقد ذبحوا له جواده.
فما أجملك يا أختاه عندما تعيشين مرارة الواقع مع زوجك جنبا إلى جنب مع حلاوة الحب وحسن العشرة
فاطمة محمد عبود
- التصنيف: