رمضانيات - الهدية الثانية: ليلة القدر
رمضانيات (6) هدايا عشرة الخير (2)
رمضانيات (6) هدايا عشرة الخير (2)
الهدية الثانية: ليلة القدر
عن أنس بن مالك رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « «إنَّ هذا الشَّهرَ قَد حضرَكُم وفيهِ ليلةٌ خيرٌ مِن ألفِ شَهْرٍ من حُرِمَها فقد حُرِمَ الخيرَ كُلَّهُ ولا يُحرَمُ خيرَها إلَّا محرومٌ» » (صحيح ابن ماجه، رقم:[1341]، خلاصة حكم المحدث الألباني: حسن صحيح).
ليلة القدر هي ليلة خير من ألف شهر..
ليلة تتنزل فيها الملائكة وتتزاحم لتدرك فضلها، ينزل فيها جبريل عليه السلام وهو قد انقطع عن النزول بعد النبي صلى الله عليه وسلم..
ليلة لا يغفل عنها إلا محروم..
ليلة كان النبي يكتف من أجلها في العشر الأواخر حتى لا يفوتها..
بل قال الإمام الشافعي: " «أستحبّ أن يكون اجتهادُه في يومها كاجتهاده في ليلتها» "، يعني نهارها وليلها نجتهد فيها..
معادلة بسيطة
يوم = ألف شهر = 30 ألف يوم ما يعادل 83 عام تقريبا
فكم تساوي الدقيقة في هذا اليوم؟ هل تدرك إن فرطت في دقيقة فيها فكم فرط؟
فما بالكم بليلة لا تساوي فقط ألف شهر وإنما خير من ألف شهر
دعاء ليلة القدر
عن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها حين سألت النبي صلى الله عليه وسلم: " «يا رسولَ اللَّهِ أرأيتَ إن وافقتُ ليلةَ القدرِ ما أدعو؟" قال: «تقولينَ: اللَّهمَّ إنَّكَ عفوٌّ تحبُّ العفوَ فاعفُ عنِّي»» (صحيح ابن ماجه [3119]).
ما الذي يميز هذا الدعاء في ليلة العتق والمغفرة؟
هو التعبد والدعاء باسم الله (العفو)، يقول الغزَّالي "العَفْوُّ: هو الذي يمحو السيئات ويتجاوز عن المعاصي وهو قريب من الغفور ولكنه أبلغ منه، فإن الغفران ينبئ عن الستر والعفو ينبئ عن المحو والمحو أبلغ من الستر" (المقصد الأسنى: [89]).
فهو يغفر ويستر ويمحو أثر الذنب.. فما نريد أكثر من ذلك في هذه الليلة الكريمة العظيمة؟
فأجعل لنفسك في تلك الأيام نصيب وتوقف مع معنى اسم الله العفو والتعبد به، وإن كان في قلبك لأخ لك شيء فعفو لعل الله يعفو عنك في هذه الليلة بهذا قال تعالى: { {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} } [النور من الآية:22].
- التصنيف: