توجيهات في تربية البنات
أيها المسؤولون عن رعاية المرأة، من أزواج وإخوة وآباء، أرضعوهن من لبن الإسلام، وأدِّبوهن بأدب الدِّين الذي إليه تنتسبون، وبه تفتخرون.
• أيها المسؤولون عن رعاية المرأة، من أزواج وإخوة وآباء، أرضعوهن من لبن الإسلام، وأدِّبوهن بأدب الدِّين الذي إليه تنتسبون، وبه تفتخرون.
• نشِّئوهن في رياض القرآن، واحملوهن على ما يزينهن من السجايا الحسان، إنهن كالقوارير بأيديكم؛ فرِفقًا بالقوارير.
• لا تعرضوهن معارض الهلاك، ولا تنزلوهن منازل الدمار، ولا تنسَوا أنهن ناقصات عقل ودِين.
• إنهن ظباءٌ؛ فلا تتركوهن يمرحن في السهل؛ فإن بالسهل كثيرًا من الذئاب.
• لا تتركوهن يخرجن إلى الشوارع، والأندية، والمجامع، كاسياتٍ عاريات، مميلات مائلات.
• إنهن رعيتكم، وكل راعٍ مسؤولٌ عن رعيته!
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم: 6].
أيها الآباء والإخوة والأزواج:
حافظوا على بناتكم وأخواتكم وزوجاتكم؛ ليحتفظن لكم بشرفكم وعِرضكم وكرامتكم، وتنالوا نضرة الوجوه مع النبيين في درجات الجنات.
• «ما مِن مسلم له ابنتان فيُحسن إليهما ما صحبتاه أو صحبهما إلا أدخلتاه الجنةَ»؛ رواه ابنُ ماجه وابنُ حبان.
• «مَن عال جاريتينِ حتى تبلغا، جاء يوم القيامة أنا وهو» وضمَّ أصابعه؛ أي: معًا؛ رواه مسلم.
• «مَن عال جاريتين دخلت أنا وهو الجنة كهاتين» وأشار بإصبعيه؛ رواه الترمذي.
• «مَن عال ابنتين أو ثلاثًا، أو أختين أو ثلاثًا حتى يبلغن أو يموت عنهن، كنت أنا وهو في الجنة كهاتين» وأشار بإصبعيه السبابةِ والتي تليها؛ رواه ابن حبان.
• «مَن كفل يتيمًا ذا قرابة أو لا قرابة له، فأنا وهو في الجنة كهاتين - وضم إصبعيه - ومَن سعى على ثلاث بنات فهو في الجنة، وكان له كأجرِ مجاهد في سبيل الله صائمًا قائمًا»؛ رواه البزار.
• عن عائشة رضي الله تعالى عنها، قالت: دخلَتْ عليَّ امرأة ومعها ابنتانِ لها تسأل، فلم تجد شيئًا غيرَ تمرة واحدة، فأعطيتها إياها، فقسمَتْها بين ابنتيها ولم تأكل منها، ثم قامت فخرجت،فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا، فأخبرته، فقال: «مَن ابتُلي من هذه البنات بشيء فأحسَن إليهن، كُنَّ له سترًا من النار»؛ (رواه البخاري ومسلم والترمذي).
• عن عائشة رضي الله عنها، قالت: جاءت مسكينةٌ تحمل ابنتين لها، فأطعمتها ثلاث تمرات، فأعطت كل واحدة تمرة، ورفعت إلى فمها تمرة لتأكلها، فاستطعمتها ابنتاها، فشقَّتِ التمرة التي كانت تريد أن تأكلها بينهما، فأعجبني شأنها، فذكرت الذي صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «إن الله قد أوجب لها بها الجنة، أو أعتقها بها من النار»؛ رواه مسلم.
• «ما مِن مسلم يكون له ثلاثُ بنات فيُنفِق عليهن حتى يبلغن أو يمُتْنَ، إلا كن له حجابًا من النار»، فقالت له امرأة: أو بنتان؟ قال: «أو بنتانِ» ؛رواه الطبراني.
• «مَن كان له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات أو بنتان أو أختان فأحسَن صحبتَهن، واتقى الله فيهن، فله الجنة»؛ (رواه الترمذي).
• «مَن كان له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات أو بنتان أو أختان فأدَّبهن، وأحسن إليهن، وزوَّجهن - فله الجنةُ»؛ رواه أبو داود.
أخي:
لقد طلَعت شمسُ الإسلام، فأضاءت لك سبيل الخير، وكشفت لك عن طريق الشر:
أمامك - فانظر أي نهجيك تنهج - طريقان شتى؛ مستقيم وأعوج..
والدِّين النصيحة، وقد بلغت،اللهم فاشهد.
{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ} [هود: 88].
عبد القادر بن شيبة الحمد
عضو هيئة التدريس بقسم الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية سابقا والمدرس بالمسجد النبوي
- التصنيف: