كيف تبني عالمك الخاص بك؟

منذ 2020-09-14

يعيش الإنسانُ في وسط اجتماعي، وهو ملزم فيه بالتواصل مع الناس وتبادل المنافع معهم، إلا أن من حقه أيضا التمتع باستقلاليته الذاتية، وأخذ قسطٍ من الراحة، يلتقط من خلالها أنفاسه، وإليك بعضًا من مظاهر هذه الاستقلالية، وهي أساسية في بناء الشخصية...

يعيش الإنسانُ في وسط اجتماعي، وهو ملزم فيه بالتواصل مع الناس وتبادل المنافع معهم، إلا أن من حقه أيضا التمتع باستقلاليته الذاتية، وأخذ قسطٍ من الراحة، يلتقط من خلالها أنفاسه، وإليك بعضًا من مظاهر هذه الاستقلالية، وهي أساسية في بناء الشخصية:

♦ إيمان الفرد وعنايته بالجانب الروحي، يمده بالسكينة والراحة النفسية، وهذه اللحظات الغالية، يقضيها الإنسان مختليًا بنفسه، محاسبًا لزلاته، ومتفكرًا فيما هو مقدمٌ عليه من أيام.

 

♦ تربط القراءة الذهن بعوالم جديدة، فيجوب الآفاق، ويلتقي بأناس آخرين، يغير أجواءه، وكم من مسافر لم يبرح مكانه، وملأت روحه الغبطة والسعادة، فاختلاؤك بكتابك رفيق دربك، فرصة رائعة لإحياء هذه الومضات بداخلك.

 

♦ تُنفِّس الرياضة عن مختلجات الصدر، وأدناها رياضة المشي، باختيار المكان المناسب، والتفكر في أجوائه، والتأمل في طبيعته الخلابة، تُخرج نفسا عميقا من صدرك، يصلُك براحة كبيرة، فهذه الرياضة الفردية ميزة تستحق الاستغلال.

 

♦ تختار بعناية الغذاء لجسدك، لأنك الأدرى بما يليق ويصلح له، واختيار الغذاء يعبر عن استقلاليتك وتفردك، تتناول الأطعمة المفيدة لجسدك، وتتجنب المضرة منها، التي تؤثر على نومك وتعكر مزاجك المعتدل.

 

♦ تهتم بوظيفتك، فأبرز تعبير عن استقلالية الواحد منا، الوظيفة التي يشغلها، بقدراته وإمكانياته وكفاءاته، يصبح قائد نفسه، والمتحكم في زمامها، وهو مدعاة للإبداع والتفاني، فيُلاقي العالم الذي يحلم به بوسائل بسيطة، قد تميز بها عن غيره من الناس.

 

من حق الفرد منا التمتع بهذه الاستقلالية، لأننا نحيا حياة سريعة في المجتمع، ننساق وراء أفكار وانطباعات وتصرفات الآخرين، في حين أنه كان من الأجدر، أن نجد لأنفسنا حيزا من الحرية، فلا تكن صورة طبق الأصل لغيرك، لك عالمك وقناعاتك وأفكارك التي تدافع عنها.

__________________________________
بقلم: أسامة طبش

 

 

  • 3
  • 0
  • 1,606

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً