الحجاج واليمني

منذ 2004-07-09

يقول طاوس بن كيسان ـ وهو من تلاميذ ابن عباس الأخيار الأطهار, وهو من رواة البخاري ومسلم ـ يقول:

( دخلت الحرم لأعتمر، قال: فلما أديت العمرة جلست عند المقام بعد أن صليت ركعتين، فالتفت إلى الناس وإلى البيت، فاذا بجلبة الناس والسلاح .. والسيوف .. والدرق .. والحراب .. والتفتت فاذا هو الحجاج بن يوسف، وهو الأمير السفاك!!

يقول طاوس: فرأيت الحراب فجلست مكاني، وبينما أنا جالس إذا برجل من أهل اليمن، فقير زاهد عابد، أقبل فطاف يالبيت ثم جاء ليصلي ركعتين، فتعلق ثوبه بحربة من حراب جنود الحجاج، فوقعت الحربة على الحجاج، فاستوقفه الحجاج، وقال له: من أنت؟

قال: مسلم.

قال: من أين أنت؟

قال: من اليمن.

قال: كيف أخي عندكم؟ (يعني أخاه الظالم مثله، اسمه محمد بن يوسف).

قال الرجل: تركته سمينًا بدينًا بطينًا!

قال الحجاج: ما سألتك عن صحته، لكن عن عدله؟

قال: تركته غشومًا ظلومًا!

قال: أما تدري أنه أخي!

قال الرجل: فمن أنت؟

قال: أنا الحجاج بن يوسف.

قال: أتظن أنه يعتز بك أكثر من اعتزازي بالله؟!

قال طاوس: فما بقيت في رأسي شعرة إلا قامت!

قال: فأفلته الحجاج وتركه!

لماذا؟ .. لأنه توكل على الله.

{ فالله خير حافظ وهو أرحم الراحمين } .
  • 5
  • 0
  • 18,192
  • السبيعي

      منذ
    [[أعجبني:]] جميل ان تذاكر احوال الامة فالايام الغابرة ونتدارس هذي القصص ونأخذ منها العضة والعبرة ... [[لم يعجبني:]] كثرة اهتمام بعضنا بالاخبار الماضية حتى نسوا حالنا اليوم ... اننا اليوم كثيرين ولكـــن كغثاء السيل لاحجاج يظلم ولكن يوحد ويقاتل عدونا ولاصلاح الدين فيرد حقوقنا في القدس الشريف ولا قظز فيحمينا من الفجرة المغتصبين المخربين
  • صابر

      منذ
    [[أعجبني:]] جميل جدا اللهم أجهلنا من المتوكلين على الله هكذا يكون الأيمان ونعم العزة بالأسلام

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً