اليهود ونار الحروب

منذ 2020-12-27

إن اليهود هم سرطان العصر وكل عصر وإن معاداتهم وبغضهم ومحاربتهم من أجل القرب التي يجب على المسلم أن يتعبد الله عزوجل بها.


الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده وبعد :

فيقول الله تعالى: {كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا والله لايحب المفسدين}.
هذه الآية السالفة الذكر توضح بجلاء النفسية اليهودية العفنة القائمة على عداوة مخالفيهم والحرص على الكيد والفتك بكل من لاينسجم مع توجهاتهم وأخص من عني بمثل تلك العداوة من اليهود هم أهل الإيمان اتباع رسالة محمد صلى الله عليه وسلم.
ففئة اليهود المنحرفة عن سبيل الفطرة والناكسة عن سبيل الحق تجلت فيها كل صور الشر والسوء ظاهرا وباطنا فهم أكالون للسحت سماعون للكذب مرجفون في الأرض مريدون للفساد الذي لايقر لنفوسهم قرار إلا به وهم ساعون في كل ما من شأنه خراب العالم بأسره في سبيل تحقيق مصالحهم.

قلب طرفك في حصاد التأريخ يا أخي فهل وجدت شرا وفسادا وفتنة في الأرض دون أن يكون لليهود يد فيها واستفادة من ورائها، من الذي حارب الأنبياء وقتل الأولياء والأصفياء؟ من الذي سعى في تقويض حضارات أمم وسقوط دول؟ من الذي فجر أنهار الربا على وجه الأرض وخطط ونظر له؟ من هم مروجو تجارة الرقيق الأبيض؟ من هم أرباب الزيف الإعلامي والدجل الفكري؟ من هم تجار السلاح ومن الذي أشعل الدنيا فتنا وحروبا في سبيل النفط؟

كل هذا وغيره الكثير الكثير صناعة وماركة يهودية مسجلة يشهد عليهم بذلك كتاب ربنا وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ويشهد عليهم بذلك التاريخ والحاضر ولكن ومع كل ذلك المكر الكبار إلا أن الله عزوجل قد حكم عليهم بالفشل وإن ظهر للناس ظهورهم وغلبتهم في فترة من الفترات فلقد ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب على غضب وأعد لهم عذابا مهينا، تلازمهم الشقوة وتصاحبهم النكبة وكلما أوقدوا نارا أو فتنة لحرب دين الله أطفأها الله وكلما أنفقوا أموالا لحرب الدين جعلها الله عليهم حسرة وغلبهم وحشرهم في زمرة المخذولين.


يقول ابن كثير رحمه الله في تفسير الآية الماضية :" أي كلما عقدوا اسبابا يكيدونك بها يامحمد وكلما أبرموا أمورا يحاربونك بها أبطلها الله ورد كيدهم عليهم وحاق مكرهم السيء بهم".

ويقول الشيخ السعدي رحمه الله: " كلما أوقدوا نارا للحرب ليكيدوا بها الإسلام وأهله وأبدوا وأعادوا وأجلبوا بخيلهم ورجلهم أطفأها الله بخذلانهم وتفرق جنودهم وانتصار المسلمين عليهم".

لقد لجأ اليهود لإفساد العالم بكل أنواع الإفساد ومن ذلك ماقاموا بإشعاله من نيرا الحروب فلقد لجأوا إلى ضرب العالم بعضه ببعض بواسطة هذه الحروب كوسيلة للإنهاك والمادي وإشاعة الفوضى وتدمير الأخلاق والمثل واقتناص الفرص للإثراء ثم بتوظيف هذه الأموال لشرور أخرى فقديما كانوا خلف الحرب بين دول الشرق الأولى ( الفرس والروم والفراعنة وملوك سوريا) بالاستعانة ببعضهم ضد بعض والإفساد بينهم وزرع البغضاء وهم كانوا وراء كل الفتن والثورات بالأرض العربية فمن حروب الجاهلية ضد الرسول صلى الله عليه وسلم ودعوته وحروب الردة إلى حركة عبدالله بن سبأ وثورة الزنج وبابك الخرمي وحركة القرامطة والحشاشين.


والحروب بين فرنسا وبريطانيا الحرب العالمية الأولى والتآمر على الخلافة العثمانية والقضاء عليها والحرب العالمية الثانية التي أشعلها تجار السلاح اليهود والتي أزهقت فيها الملايين من أرواح البشر.

إنني حينما استقصي هذا التاريخ العفن لهذه الشرذمة القليلة إنما أريد أن أجلي شيء يسير من التأريخ الدموي الحافل لهم فهم فئة عفنة اعتادت على سلوك المسالك العفنة ولقد جلا الله عزوجل لنا سيرتهم في القرآن الكريم وأبان لنا من أحوالهم مافيه مزدجر ومعتبر فلقد تجرأ هؤلاء القوم على رب العزة والجلال بقولهم "إن الله فقير ونحن أغنياء" وبقولهم " يد الله مغلولة" ولقد اقترفت أيديهم أبشع الجرائم تجاه أنبياء الله ورسله فلم يرعوا دينا ولا عهدا ولا ذمة فقاتلهم الله أنى يؤفكون.

إن اليهود هم سرطان العصر وكل عصر وإن معاداتهم وبغضهم ومحاربتهم من أجل القرب التي يجب على المسلم أن يتعبد الله عزوجل بها.

إن المؤمن يعلم علم اليقين أن مثل هذه الشرذمة ما كانت لتظهر مثل هذا الظهور لولا الحبل الممدود بسبب من الله عندما يأخذوا بالسنن الإلهية وبسبب من الناس، فعندما ضعف المسلمون وابتعدوا عن دين ربهم عزوجل وتركوا الأخذ بالأسباب الشرعية ظهر أثر مكر هؤلاء القوم وعندما يعود المسلمون إلى دين ربهم عزوجل فإن النتيجة الحتمية هي ظهورهم وانحصار مد أحفاد بني قريظة وبني النضير وبني المصطلق وعندها فلن يحيق المكر السيء إلا بأهله وعندها تتحقق سنة الله عزوجل التي لن تجد لها تبديلا ولن تجد لها تحويلا.

إن اليهود وهم يعيشون في هذه الأزمنة علوا كبيرا وظلما وتغطرسا خطيرا إلا أن أمارات اضمحلال ملكهم وانحصار شرهم قد بدت في الأفق لكل من ينظر بعين البصيرة الإيمانية ذلك أن الله لايصلح عمل المفسدين فالظلم مهما طال ليله لابد له من زوال وإن نيران الحروب التي أخذوا يشعلونها تجاه المسلمين يمنة ويسرة ابتغاء إطفاء نور الله بأفواههم إن هذه النار سيكونون هم وقدوها وهم أوارها وستحرقهم وتحرق تلمودهم وعجلهم الذي صنعوه وظلوا عليه عاكفين {وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفا لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفا}.

______________________________________________

الكاتب: ماجد بن محمد الجهني

  • 2
  • 0
  • 1,906

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً