التفكر في آيات الله الكونية من درر العلامة ابن عثيمين
قال الشيخ رحمه الله: لا مانع من أن يكون الأمر له سببان: سبب طبيعي، وسبب شرعي لا يعلم إلا بطريق الوحي، كالكسوف مثلاً له أسباب طبيعية، وأسباب شرعية، فالسبب الشرعي أن الله يخوِّف به العباد
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فآيات الله عز وجل الكونية كثيرة ومتعددة, من تفكر فيها تبين له عظمة خالقها, وهو الله جل جلاله, وقد ذكر العلامة ابن عثيمين رحمه الله في مصنفاته فوائد حولها, يسر الله الكريم فجمعت بعضاً منها, أسأل الله أن ينفعني وجميع المسلمين بها.
آيات الله نوعان: قدرية وشرعية:
قال الشيخ رحمه الله: الآيات نوعان، آيات قدرية، وآيات شرعية.
فمن الآيات القدرية ما يحدثه في الكون، كانشقاق القمر، وهبوب الرياح التي أرسلها الله عز وجل على الأحزاب، وكذلك نزول المطر وامتناعه، وأشياء كثيرة لا تحصى، ثم الشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب، كلها من آيات الله الكونية.
وأما آيات الله الشرعية فهي الوحي، إذا تأملت الوحي، وأشرفه القرآن، عرفت ما فيه من الآيات العظيمة في الأخبار والأحكام، فالمؤمن ينتفع، وغير المؤمن لا ينتفع.
الفرق بين علماء الشريعة وعلماء الطبيعية في بحث آيات الله الكونية:
قال الشيخ رحمه الله: في الشمس والقمر من المصالح العظيمة للعباد ما يعرفه أهل العلم رحمهم الله بهذا الشأن... وإن شئتم مزيداً من هذا فراجعوا كتاب "مفتاح دار السعادة" لابن القيم رحمه الله، حيث ذكر من فوائد الشمس والقمر أشياء عظيمة كبيرة، وذكر غيره أيضاً ذلك، لكن يجد الإنسان الفرق بين بحث ابن القيم مثلاً وبحث علماء الطبيعة، لأن علماء الطبيعة ينظرون إلى هذه الأشياء من زاوية مظلمة حالكة ماديةٍ محضةٍ لا يتربى فيها الإنسان تربية دينية ولا يعرف بها قُدرة الله ونعمته، لكن إذا تكلم ابن القيم رحمه الله في ذلك يعقل أن هذا دائماً برحمة الله وقدرته وحكمته، فيجد الإنسان مع علمه بهذا الفن والعلوم، يجد مع ذلك خشية الله عز وجل، وتعظيماً له، ومحبةً له.
آيات الله القدرية الكونية تدل على عظمته وسلطانه:
قال الشيخ رحمه الله: الزلازل في الأرض والفيضانات والعواصف آية من آيات الله عز وجل، تدلُّ على العظمة والسلطان والجبروت.
الله عز وجل يُنذر عباده بالآيات الكونية إذا لم تفدهم الآيات الشرعية:
قال الله عز وجل: ﴿ { وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ} ﴾ [النمل: 82] قال الشيخ رحمه الله: من فوائد الآية الكريمة: بيان حكمة الله تبارك وتعالى في الإنذار، وأنه سبحانه وتعالى يُنذر الناس بالآيات الكونية إذا لم تفدهم الآيات الشرعية، وهذا كثير، كالكسوف والزلازل والفيضانات والصواعق والحاصب من السماء بالبرد أو غيره، كل هذا إنذار بالآيات الكونية إذا لم تفد الآيات الشرعية، وقد قيل:
العبدُ يقرعُ بالعصـا *** والحرُّ تكفيه الإشارةُ
فالمؤمن الواعي الحيُّ يكفيه ما في القرآن من الآيات العظيمة، ولكن المعرض لا ينفع فيه إلا العصا، إلا الآيات الكونية التي تخضعه بغير إراداته، هذا إذا لم يكن قلبه ميتاً للغاية، لم تنفع حتى الآيات الكونية، قال تعالى: ﴿ {وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا } ﴾ قطعاً من العذاب تنزل من السماء، ﴿ {يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ} ﴾ [الطور: 44] وعاد لما رأوه عارض مستقبل أوديتهم ﴿ { قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا} ﴾ [الأحقاف: 24] وفي الوقت الحاضر إذا رأوا هذه العقوبات يقولون: هذا أمر طبيعي، من فيضانات طبيعية وبراكين، وما أشبه ذلك من الكلام.
آيات الله لتخويف العباد من معاصيهم ليرجعوا إلى الله:
قال عز وجل: ﴿ { وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا } ﴾ [الإسراء: 59] قال الشيخ رحمه الله: أخبر سبحانه أنه لا يرسل بالآيات الدالة على قدرته الخارقة لما جرت به العادة كالكسوف، والزلازل، والفيضانات، والصواعق وغيرها، إلا لتخويف العباد من معاصيهم وعقوباتها لعلهم يرجعون إلى الله تعالى.
حال الناس مع آيات الله:
قال الشيخ رحمه الله: بعض الناس بعد ظهور الآيات لا يزداد إلا كبراً وعناداً، فتجد من آيات الله ما يظهر ظهوراً بيناً، سواء أكانت هذه الآيات من الأمور الفلكية، أو الأرضية، أو الواقعة بين الناس، فإن كثيراً من الناس لا يهتم بها، ولا يذكرها إلا على سبيل أنها واقعة فقط، فعند كسوف الشمس أو خسوف القمر لا نجد كثيراً من الناس يتأثر أو يقبل على المساجد، ليفعل ما أمر به الرسول صلى الله عليه وسلم من الصلاة، وعند حصول الزلازل والفيضانات والعواصف الشديدة لا نجد كثيراً من الناس يهتم بها، ويقلق منها، ويخشى أن يصاب بمثلها، بل لا يذكرونها إلا على أنها حوادث وقعت وكأنها-كما يقولون-كوارث طبيعية، لا يلتفت إليها، ونجد كثيراً من الناس تقع بينهم الحروب والفن، ويعتدي بعضهم على بعض بالقتل والنهب وانتهاك الحرمات ومع هذا لا يعدونها شيئاً يُذكر بل يذكرونها على أنها حوادث تاريخية، وليست من الآيات التحذيرية التي يحذر الله بها العباد.
فتجدهم بعد أن تزول هذه الكوارث وهذه الحوادث العظيمة يرجعون إلى غيِّهم، بل ربما يرجعون إلى أكبر من غيهم، نسأل الله السلامة.
آيات الكونية عقوبة لمن وقعت بهم وعبرة للآخرين:
قال الشيخ رحمه الله: ما يحصل من الخسف والزلازل والنوازل فإنه بإذن الله، عقوبة للعباد واعتبار... وما يأتي من الصواعق والكوارث الأُفقية، فهي أيضاً عقوبة، ولهذا قال سبحانه وتعالى: ﴿ {إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ} ﴾ [سبأ: 9].
عدم الاتعاظ بآيات الله يدلُّ على قسوة القلوب وعلى الرين عليها:
قال الشيخ رحمه الله: ما يحدث في زماننا الآن من العواصف القواصف، والفيضانات، والزلازل هي عند قوم من الأمور الطبيعية، التي لا تدل على التهديد والتخويف، وذلك من رين القلوب - نسأل الله العافية - ومن مشابهة الكفار في أنهم ﴿ {وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا } ﴾ [الأنعام: 25] [الأعراف: 146].
وقال رحمه الله: إنني.. أحذر إخواننا المسلمين الذين يؤمنون بالله، مما يدور على الألسنة - أحيناً - إذا أُصيب الناس بزلزالٍ، أو بعواصف، أو بفيضانات، قالوا: هذا أمر طبيعي، وهذا أمر لا يهُمُّ، فإن هذا - لا شك - دليل على قسوة القلب...ولما قست القلوب، صار الناس كما قال الله تعالى: ﴿ { وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا} ﴾ [الطور: 44] أي: إن يروا عذاباً في السماء ساقطاً ﴿ {يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ } ﴾ [الطور: 44]وقال رحمه الله: وإذا.. رأيت ما عليه الناس اليوم، يشاهدون العذاب بأعينهم، فيشاهدون الفيضانات المُدمرة، والرياح العاتية، ومع ذلك لا يهتمون بهذا الشيء، وكأنها أمور طبيعية ليس فيها إنذار.
وإذا رأينا.. ما نحن عليه اليوم.. عرفنا أن قلوبنا قاسية مُتحجرة بل هي أشدُّ قسوةً من الحجارة إلا أن يمنَّ الله علينا بتليينها وخشوعها لذكر الله عز وجل.
وقال رحمه الله: في أيام الشتاء تغيم السماء كثيراً فيخرج بعض الناس، ويمشي، ولا يتأثر بهذا الغيم، ولا شك أن هذا قسوة القلوب، يعنى الآن الرياح تعصف، والرعود تقصف، والغيوم تتكاثف وتسود والقلب قاس.
وقال رحمه الله: الذين يرون الزلازل، والغرق، والدمار من الرياح العاتية، ثم يقولون: هذا أمر طبيعي.. لا شك أن هذا يدل على قسوة القلوب وموتها.
الواجب الاتعاظ حتى لا ترجع هذه الآيات على وجه أكبر مما كانت عليه:
قال الشيخ رحمه الله: الواجب على المؤمن أن يتخذ من هذه الآيات عبرة، وأن يرجع إلى الله رجوعاً حقيقياً، حتى لا ترجع هذه الحوادث والكوارث على وجه أكبر مما كانت عليه من قبل.
وقال رحمه الله: الواجب علينا أن تعظ بهذه الآيات، وأن نخشى، وأن نحذر، فإن الله تعالى يقول: ﴿ {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} ﴾ [الأنفال: 25].
من كان بالله أعرف كان منه أخوف:
قال الشيخ رحمه الله: من آمن بالله حقاً خاف منه، فكُلُّ من كان بالله أعرف كان منه أخوف، ولهذا كان النبي صلى اله عليه وسلم أشدَّ الناس مخافة لله تبارك وتعالى، حتى إنه إذا رأى سحاباً، أو ريحاً، صار يدخل ويخرجُ، ويتغير وجههُ عليه الصلاة والسلام، فيُقال له في ذلك؟ يعني: إن هذا الشيء معتاد، أو ما أشبه هذا فيقول: (وما يُؤمنني أن يكون فيه عذاب، قد عُذب قوم بالريح) يُشير إلى قوم عاد الذين أرسل الله عليهم الريح العقيم.
من رأى غيماً يخرج عن عادته فينبغي له أن يخاف:
قال الشيخ رحمه الله: ينبغي للإنسان إذا رأى الغيم ولا سيما الغيم الذي يخرج عن العادة إما بجُهمته وسواده وثقله، وإما بقصف رعده، وكذلك الرياح، فينبغي أن يُخاف منه، لأنه قد يكون غضبا.
الخسوف والكسوف إنذار للعباد بعذاب انعقدت أسبابه:
قال الشيخ رحمه الله: كسوف الشمس له سبب... شرعي... وهو ما أشار إليه النبي علية الصلاة والسلام: أن الله يخوف بهما عباده، فتخويف العباد من عذاب انعقدت أسبابه، وليس الكسوف نفسه أو الخسوف عذاباً، لكنَّه إنذار بعذاب انعقدت أسبابه.
للكسوف أسباب طبيعية وأسباب شرعية:
قال الشيخ رحمه الله: لا مانع من أن يكون الأمر له سببان: سبب طبيعي، وسبب شرعي لا يعلم إلا بطريق الوحي، كالكسوف مثلاً له أسباب طبيعية، وأسباب شرعية، فالسبب الشرعي أن الله يخوِّف به العباد، والسبب الطبيعي معروف هو أن خسوف القمر سببه حيلولة الأرض بينه وبين الشمس، وكسوف الشمس سببه حيلولة القمر بينها وبين الأرض...فمن كان مؤمناً آمن بالأمرين، ومن لم يكن مؤمناً ضرب صفحاً بالأسباب الشرعية واعتمد على الأسباب الكونية الطبيعية أما نحن فنؤمن إن شاء الله تعالى بالأمرين جميعاً السبب الشرعي والسبب الفلكي الطبيعي.
وقال رحمه الله: الكسوف له سببان:
السبب الأول: التخويف: تخويف العباد إذا كثرت الذنوب، ورانت المعاصي على القلوب، نسأل الله العافية…السبب الثاني: كوني قدري...
موقف الناس من الكسوف في الماضي:
قال الشيخ رحمه الله: كان الناس في الماضي إذا كسف القمر تحصل منهم رهبة عظيمة ويحصل منهم خوف ويحضُرون بأعدادٍ كبيرة إلى المساجد. وتحصل صلاة وبكاء وخوف، وقد رأيت هذا أما الآن فلا ترى شيئاً من هذا.
ليس هناك فائدة من أخبار الناس بالكسوف والخسوف قبل وقوعه:
قال الشيخ رحمه الله: هل من الأفضل أن يخبر الناس به قبل أن يقع؟ الجواب: لا شك أن إتيانه بغتة أشد وقعاً في النفوس، وإذا تحدث الناس قبل وقوعه، وتروضت النفوس له، واستعدت له صار كأنه أمر طبيعي.
ولهذا لا تجد في الإخبار به فائدة إطلاقاً بل هو إلى المضرة أقرب منه إلى الفائدة.
وقال رحمه الله: لهذا أتمنى ألا تذكر ولا تنشر بين الناس، حتى لو نشرت في الصحف لا تنشرها بين الناس، دع الناس حتى يأتيهم الأمر وهم غير مستعدين له، وغير متأهبين له، ليكون ذلك أوقع في النفوس.
وقال رحمه الله: أنا أرى أن بقاء هذه الأمور مكتومة أشدُّ في نفوس الناس، فهي ليست صلاة رغبةٍ حتى يقال: يُخبر الناس بها حتى يتأهبوا لها، ولكنها صلاة رهبة، فالذي أرى في هذه المسألة أنه لو لم يخبر الناس بها لكان أهيب.
ذكر العلماء من قديم الزمان أنه يمكن العلم بالكسوف قبل وقوعه:
قال الشيخ رحمه الله: لو سأل سائل: هل يمكن العلم به قبل وقوعه؟
فالجواب: نعم يمكن، وقد ذكر ذلك العلماء من قديم الزمان، أنه يمكن العلم به قبل وقوعه، لأنه يدرك بالحساب، فسير الشمس والقمر سير متزن معتدل، ولكنه ليس عادياً.
الزلازل:
قال الشيخ رحمه الله: الناس الآن يسمعون بالزلازل... ولكنهم لا يرونها أنها غضب من الله عز وجل، ولكن يرون أنها أمر طبيعي، ولهذا لا يتأثر الإنسان بها إطلاقاً، وكأنَّها لا شيء، بينما ونحن صغار كنَّا إذا سمعنا أن الأرض زُلزلت في أُحدٍ نرتجف ونحن في بيوتنا آمنون، لأنه ما كان أحد يقول لنا: إنه هذا طبيعي، وهذا أمر لا يهم، وهذا أمر كائن لا محالة.
البراكين:
قال الشيخ رحمه الله: انشقاق الأرض بالبراكين هذه تعتبر من عذاب الله عز وجل. فهي إنذار وتحذير للذين وقع بهم هذا البركان، كذلك لغيرهم، لأن الذي شقَّ الأرض حتى خرج منها هذا البركان قادر على أن يشقها في أي مكان، ولذلك يجب علينا ألا نقول: هذه أمور طبيعية، بل نقول: هذه أمور كونية قدرية قدرها الله عز وجل وأراد أن يرى العباد آياته حتى يتذكروا ويرجعوا إلى الله.
الفيضانات:
قال الشيخ رحمه الله: قال الله عز وجل: ﴿ {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ} ﴾ [هود: 40] وفي هذا من الدلالة على قدرة الله تبارك وتعالى ما لا يخفى، وأن هذه الفيضانات التي تحدث إنما تحدث بأمر الله عز وجل، وليست كما قال الطبيعيون: إنها من الطبيعة، يقولون: هاجت الطبيعة، غضبت الطبيعة، وما أشبه ذلك، نسأل الله العافية، بل هي بأمر من يقول للشيء كن فيكون.
وقال رحمه الله: هذه الفيضانات التي تدمر إنما هي عقوبة من الله، ليبتلي بها أولئك المعذبين، ويرتدع بها كل من كان على شاكلتهم.
الأعاصير:
قال الشيخ رحمه الله: لقسوة قلوبنا، وعتوِّ نفوسنا في الوقت الحاضر، إذا جاءت مثل هذه الأعاصير العظيمة، قيل: هذه تقلبات الطقس، فلا يضيفون هذا الأمر إلى الله عز وجل، ولا يخشون، ولا يخافون، لأن القلوب قاسية لا ينفع فيها شيء مثل الحجر لا ينفع إلا أن يضربه السندان حتى يكسره.. وهذا من جهلنا في الحقيقة نسأل الله أن يلين قلوبنا.
اللجوء إلى الله جل جلاله عند وجود ما يقلق ويخوف من الآيات الكونية:
قال الله عز وجل: ﴿ {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا } ﴾ [فاطر: 41] قال الشيخ رحمه الله: من فوائد الآية الكريمة: توجيه الخلق أنهم إذا رأوا.. ما يزعجهم ويقلقهم ألا يرجعوا إلى أحدٍ إلا إلى الله عز وجل، فالزلازل والبراكين والكسوف والصواعق وغيرها مما يُخَوِّفُ العالم لا نرجع فيه إلا إلى الله، لأنه هو الذي يُمسك السماوات والأرض أن تزولا، ولا أحد يُمسكهما إذا زالتا إلا الله.
كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ
- التصنيف: