ماذا يعني إطلاق صـواريخ غـزة؟
المقاومة ليست خيارا! المقاومة رادع استراتيجي، لا غنى ولا بديل عنه، ولا تقل خسائره - بأي حال - عن الاستسلام أو السلام مع كيان غاصـب!
بعد إطلاق مئات الصــواريخ على مطار بن جوريون في مدينة يافا المغتصـبة "تل أبيب" التي تبعد 120 كيلو مترا عن غـزة، وعلى أهداف استراتيجية أخرى، أجبرت هذه الصواريخ ذلك الكيان الغاصـب على إيقاف حركة الطيران، وهو ما يعني تعرضه لخسائر اقتصادية جسيمة. كما يعتبر قصف عاصمة الكـيان بصـواريخ بدائية يدوية الصنع، لا تقارن بترسانات جيش العدو، إضـعافا استراتيجيا واضحا له، لم تحققه أي دولة عربية من قبل!
كما يعني إطلاق كتـائب القســام صـواريخ من طراز أي 120 على مدينة القـدس التي تبعد 80 كيلو مترا عن غـزة، أنها تمتلك سلاحـا استراتيجيا جديدا، بعيد المدى، يماثل صـواريخ آر 160 التي أطلقتها على مدينة حيفا عام 2014 خلال عملية العصـف المـأكول. لكن هذا الصاروخ الذي يصل مداه إلى 120 كيلو مترا، يمتاز بتقنيات جديدة، استطاع من خلالها تجاوز القـبة الحديدية، باعتراف الصــهـاينة أنفسهم، كما يمتاز ذلك الصاروخ بدقة أكبر، لأنه أطلق على المدينة المقدسة التي يوجد بها المسجد الأقصــى الشريف وأحياء يقطن بها بقية من الفلسطينيين.
كما طالت هذه الصواريخ أهدافا استراتيجية أخرى، مثل خطوط أنابيب الغاز، وصـهاريج "كاتسا" النفطية جنوب مدينة عسقلان، وهو ما يعني أنها قادرة على إيقاع خسائر اقتصادية واستراتيجية كبيرة بهذا العدو الغاصب.
كما سبق إطلاق الصواريخ، نشر سـرايا القدس لفيديو تدميـر مركبة عسـكرية يستقلها قادة صـهاينـة، على حدود القطـاع، باستخدام صـواريخ الكورنيـت التي استخدمتها المقاومة عام 2019، لتذكير الصـهاينـة بامتلاك المقـاومـة لهذه الصــواريخ التي دمرت بها عدة مركبات صـهـيونيـة.
المقاومة ليست خيارا! المقاومة رادع استراتيجي، لا غنى ولا بديل عنه، ولا تقل خسائره - بأي حال - عن الاستسلام أو السلام مع كيان غاصـب!
فلتكن تهنئتنا بالعيد، تهنئتين، أولاهما بثبات المقاومة. وكل عام والمسلمون بخير، مقاومين للاحتلال والتطـبيع والتغريب ومحو الهوية.
- التصنيف: