معالم نصر المقـاومة
ظهرت معالم النصر في هذه الجولة من الصراع بين الحق والباطل، وبين المعتدى عليه والمعتدي، في السبب المباشر لهذه الجولة، وهو الدفاع عن المسجد الأقصى، وعن المعتدى عليهم في حيّ الشيخ جرّاح.
ظهرت معالم النصر في هذه الجولة من الصراع بين الحق والباطل، وبين المعتدى عليه والمعتدي، في السبب المباشر لهذه الجولة، وهو الدفاع عن المسجد الأقصى، وعن المعتدى عليهم في حيّ الشيخ جرّاح.
ومن أبرز ملامح هذا النصر المبين، زيادة الامتداد السياسي للمقـاومة، والتفاف الحاضنة الشعبية حولها، بل واكتساب حاضنة شعبية وعالمية جديدة، بدءا من شعب غزة العزة، ومرورا بشعب الضفة الغربية، وانتهاء بكل الشعوب العربية والإسلامية، والشرفاء في العالم كله. وقد تمثل ذلك الامتداد السياسي في التفاف الشعب الفلسطيني كله حول المقـاومة، في سابقة لم تحدث من قبل، حتى قال وزير الحرب "بينيامين جانتس": "إعادة السلم في مدننا، توازي الانتصار في غزة."
كما ازدادت صورة المقـاومة وضوحا، وأسقطت موجة التطبيع الآثمة، وأصبحت الشعوب أكثر وعيا بحتمية المقـاومة، وعدم وجود بديل لها في ذلك الصراع الصفري. فأصبح لسان حال الشعوب يقول: لا للسلام المرادف للاستسلام، ولا لمحاولات التطــبيع الخؤون، ولا للتنسيق الأمني الفاجر.
ومن الناحية العسكرية، وحسب سير المعركة التي جبن الاحتلال عن الدخول المباشر فيها، فقد تضاعفت قوة إطلاق صواريخ المقـاومة خمسة أضعاف، حيث أطلقت المقـاومة خلال 10 أيام، ما يقرب من 5000 صاروخ، وهو الرقم ذاته الذي أطلقته خلال 50 يوما في حرب 2014.
كما زاد مدى صواريخ المقـاومة، فشمل جميع أنحاء فلسطين المحتلة، بما في ذلك عاصمة الكيان وجميع مطاراته وموانئه ومصافي نفطه وغازه، وهي سابقة لم تحدث من قبل أيضا. وكان لذلك أثر هائل في إضعاف العدو من الناحية الاستراتيجية والاقتصادية، فاضطر إلى إيقاف المواجهة خانعا ذليلا.
ويتمثل أعظم انتصار في ثبات المقـاومة على عقيدتها، وترسيخ صلتها الوثيقة بالدفاع عن الأقصى الشريف.
- التصنيف: