الإخلاص في الصبر والزهد
الصبر لله وهو أن يكون الباعث له على الصبر محبة الله، وإرادة وجهه، والتقرب إليه، لا لإظهار قوة النفس، والاستحماد إلى الخلق، وغير ذلك من الأعراض
قال تعالى: {وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ * جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ * سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} [الرعد: 22 - 24]، وقال تعالى: {وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ} [المدثر: 7].
قال ابن القيم رحمه الله كما في مدارج السالكين: 2/ 157: الصبر لله وهو أن يكون الباعث له على الصبر محبة الله، وإرادة وجهه، والتقرب إليه، لا لإظهار قوة النفس، والاستحماد إلى الخلق، وغير ذلك من الأعراض؛ ا هـ.
♦ فقد أخرج الترمذي والحاكم من حديث مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الجُهَنِيِّ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من ترك اللباس تواضعًا لله، وهو يقدر عليه، دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق، حتى يخيره من أي حلل الإيمان شاء يلبسها»؛ (الصحيحة: 718) (صحيح الجامع: 6145).
قال المناوي رحمه الله في "فيض القدير: 6 /101": وقوله: "من ترك اللباس"؛ أي: لبس الثياب الحسنة، وفي رواية: ترك ثوب جمال تواضعًا لله؛ أي: لا ليقال: إنه متواضع أو زاهد ونحوه والناقد بصير.
____________________________
الكاتب: الشيخ ندا أبو أحمد
- التصنيف:
- المصدر: