الإمام الحافظ ابن ماجه القزويني

منذ 2021-07-30

الإمام: محمد بن يزيد بن ماجَهْ القزويني. كنيته ومولده ورحلة وشيوخه وتلاميذه.

الإمام الحافظ ابن ماجه القزويني

الاسم والنسَب:

هو الإمام: محمد بن يزيد بن ماجَهْ القزويني.

كنيته: أبو عبدالله؛ (وفَيَات الأعيان لابن خلكان جـ 4 صـ 105).

 

مولد ابن ماجَهْ:

وُلد ابنُ ماجَهْ سنة تسعٍ ومائتين؛ (وفَيَات الأعيان لابن خلكان جـ 4 صـ 105).

 

رحلة ابن ماجَهْ لطلب العلم:

رحل ابن ماجَهْ - رحمه الله - في طلب العلم إلى العراق والبصرة والكوفة وبغداد ومكة والشام ومصر والري؛ (وفَيَات الأعيان لابن خلكان جـ 4 صـ 105).

 

شيوخ ابن ماجَهْ:

سمع ابن ماجَهْ - رحمه الله - من: علي بن محمدٍ الطنافسي الحافظ، أكثَرَ عنه، ومن: جبارة بن المغلس، وهو من قدماء شيوخه، ومن: مصعب بن عبدالله الزبيري، وسويد بن سعيدٍ، وعبدالله معاوية الجمحي، ومحمد بن رمحٍ، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، ومحمد بن عبدالله بن نميرٍ، وأبي بكرٍ بن أبي شيبة، وهشام بن عمارٍ، ويزيد بن عبدالله اليمامي، وأبي مصعبٍ الزهري، وبشر بن معاذٍ العقدي، وحميد بن مسعدة، وأبي حذافة السهمي، وداود بن رشيدٍ، وأبي خيثمة، وعبدالله بن ذكوان المقرئ، وعبدالله بن عامر بن برادٍ، وأبي سعيدٍ الأشج، وعبدالرحمن بن إبراهيم دحيم، وعبدالسلام بن عاصمٍ الهسنجاني، وعثمان بن أبي شيبة، وخلقٍ كثيرٍ؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 13 صـ 277، 278).

 

تلاميذ ابن ماجَهْ:

محمد بن عيسى الأبهري، وأبو الطيب أحمد بن رَوْحٍ البغدادي، وأبو عمرٍو أحمد بن محمد بن حكيمٍ المديني، وأبو الحسن علي بن إبراهيم القطان، وسليمان بن يزيد الفامي، وآخرون؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 13 صـ 278).

 

أقوال العلماء في ابن ماجَهْ:

(1) قال أبو يعلى الخليليُّ - رحمه الله -: هو ثقةٌ كبيرٌ، متفقٌ عليه، محتج به، له معرفةٌ بالحديث وحفظٌ؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 13 صـ 279).

 

(2) قال ابن ناصر الدين - رحمه الله -: محمد بن يزيد بن ماجَهْ: أحد الأئمة الأعلام، وصاحب "السنن"، أحد كتب الإسلام، حافظ ثقة كبير؛ (شذرات الذهب لابن العماد جـ 3 صـ 308).

 

(3) قال ابن خلكان - رحمه الله -: محمد بن يزيد بن ماجَهْ، الحافظ المشهور، مصنف كتاب السنن في الحديث؛ كان إمامًا في الحديث، عارفًا بعلومه وجميع ما يتعلق به؛ (وفَيَات الأعيان لابن خلكان جـ 4 صـ 105).

 

(4) قال أبو الحجاج المزي - رحمه الله -: محمد بن يزيد بن ماجَهْ القزويني الحافظ، صاحب كتاب "السنن" ذو التصانيف النافعة، والرحلة الواسعة؛ (تهذيب الكمال للمزي جـ 27 صـ 40).

 

(5) قال ابن كثير - رحمه الله -: محمد بن يزيد بن ماجَهْ، صاحب كتاب "السنن" المشهورة، وهي دالةٌ على عمله وعلمه، وتبحره واطلاعه، واتباعه للسنة النبوية في الأصول والفروع، ويشتمل على اثنين وثلاثين كتابًا، وألفٍ وخمسمائة بابٍ، ويحتوي على أربعة آلاف حديثٍ، كلها جِيادٌ، سوى اليسير؛ (البداية والنهاية لابن كثير جـ 11 صـ 56).

 

وقفة مع سنن ابن ماجَهْ:

(1) قال أبو الحجاج المزي - رحمه الله -: كل ما انفرد به ابن ماجَهْ، فهو ضعيف، يعني بذلك ما انفرد به ابن ماجَهْ من الحديث عن الأئمة الخمسة؛ (تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني جـ 5 صـ 340).

 

(2) قال الذهبي - رحمه الله -: كان ابن ماجَهْ حافظًا ناقدًا صادقًا، واسعَ العلم، وإنما غضَّ من رتبة (سننه) ما في الكتاب من المناكير، وقليل من الموضوعات؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 13 صـ 279).

 

(3) قال ابن حجر العسقلاني - رحمه الله -: سنن ابن ماجَهْ: جامعٌ جيد، كثير الأبواب والغرائب، وفيه أحاديثُ ضعيفة جدًّا؛ (تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني جـ 5 صـ 340).

 

(4) أحصى محمد فؤاد عبدالباقي - رحمه الله - أحاديث سنن ابن ماجَهْ، فكانت كما يلي: جملة الأحاديث: 4341 حديثًا، منها 3002 حديثًا أخرجها أصحاب الكتب الخمسة، كلهم أو بعضهم، (البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي رحمهم الله جميعًا)، وباقي الأحاديث وعددها: 1339 حديثًا هي الزوائد على ما جاء في الكتب الخمسة، منها: 428 حديثًا رجالها ثقات، صحيحة الإسناد، 199 حديثًا حسنة الإسناد، 613 حديثًا ضعيفة الإسناد، 99 حديثًا واهية الإسناد، أو منكَرة، أو مكذوبة؛ (سنن ابن ماجَهْ ـ المقدمة صـ: 14).

 

(5) قام الإمام محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - بتحقيق سنن ابن ماجَهْ، فكانت جملة الأحاديث الصحيحة والحسنة: 3503 حديثًا.

 

وفاة ابن ماجَهْ:

مات ابنُ ماجَهْ - رحمه الله - يوم الاثنين، ودُفن يوم الثلاثاء، الثاني والعشرين من شهر رمضان، سنة ثلاثٍ وسبعين ومائتين، وصلى عليه أخوه أبو بكرٍ، وتولى دفنَه أخواه أبو بكرٍ وأبو عبدالله، وابنه عبدالله، عاش ابن ماجَهْ أربعًا وستين سنةً؛ (وفَيَات الأعيان لابن خلكان جـ 4 صـ 105).

_______________________________________
الكاتب: الشيخ صلاح نجيب الدق

  • 1
  • 0
  • 2,901
  • منير الخالدي

      منذ
    الصراع اليهودي الرافضي • لقد كفى الله المؤمنين شرور طغمة كبيرة من قادة الرافضة الكفرة الفجرة القتلة، بتسليط اليهود عليهم في جولة من جولات الصراع والتدافع داخل المعسكر الجاهلي الشيطاني على طريق جهنم ولا شك أن في هذا مصلحة لعدوهما المشترك المسلمين، ولم يخالف في ذلك إلا مطايا الرافضة من الإخوان المرتدين الذين عطلوا الشرائع وخالفوا السنن وأماتوا الولاء والبراء فارتموا في أحضان إيران كملاذ أخير، وأكدوا قلبا وقالبا على "وحدة المسار والمصير". ولقد علمنا من شريعة ربنا سبحانه أن التدافع سنة إلهية كما تقع بين معسكري الحق والباطل؛ فإنها كذلك تقع بين مكونات معسكر الباطل نفسه، لقوله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا}، أي: "نسلّط بعضهم على بعض ونهلك بعضهم ببعض، وننتقم من بعضهم ببعض جزاء على ظلمهم وبغيهم"، فما من ظالم إلا سيبلى بأظلم، كذلك من تدبير الله تعالى ومكره لعباده المؤمنين ومكره سبحانه بالكافرين {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}، وهذا من بدهيات الشريعة. • مقتبس من افتتاحية صحيفة النبأ العدد (462)

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً