المكان الخطأ
الفاتورة التي تتحمّلُها في محاولة تغيير نفسك للأفضل، وإصلاح وضعِك أو وضعِ ولدِك الخطأ ليست سهلة لكنّها مع ذلك: أيسرُ ألفَ مرة من فاتورة الاستسلام للوضع الخطأ والتطبيع معه.
الفاتورة التي تتحمّلُها في محاولة تغيير نفسك للأفضل، وإصلاح وضعِك أو وضعِ ولدِك الخطأ ليست سهلة لكنّها مع ذلك: أيسرُ ألفَ مرة من فاتورة الاستسلام للوضع الخطأ والتطبيع معه.
الوَضعُ الخطأُ له أولُ وليس له آخر ..وهو سرطان لا يقف عند حدٍّ، بل يتشعّب من جانب واحد من حياتك ليدخل على باقي الجوانب (الدين -الخُلُق-الأسرة-الصحة-العمل-العلاقات).
ولن ينهض بك سِوى نفسِك
وأنت مامورٌ بالسعي في تقليل الشرّ وتكثير الخير، وإنْ لم تبلغ ما تطلب
واللهُ يُجازيك على ذلك السعي ويُعينُك
وما دُمتَ تحاول فأنت على خير (وإن إرادةً تتعثّرُ في طريق الخير أفضلُ من عزيمةٍ استحكمتْ في الاستسلام للوضع الخطأ)
وأولئك الذين يشاركونك الوضع الخطأ أو يسخرون منك إذا حاولتَ النهوض = أولئك أولُ من ينبغي أن تتخلّص منهم
ولن ينفعوك بشيء، فلا تحرص على صحبتهم ولا تأس على فراقهم
ولكن ادعُ لهم وانصحهم، ولا يستخِفنّك الذين لا يدركون قيمة العُمر.
واحرص على صحبة أهل الخير والعزم
والمؤمن القوي أحبّ إلى الله من المؤمن الضعيف
لو لم يكن في وجودِك في المكان الخطأ سوى أنك مصروفٌ به عن المكان الصح
لكان سببا عظيما لتركه
حتى لو لم تكن تفعل الكبائر
بل مجرد انشغالك بالتوافه وانصرافك عمّا كان يجب عليك أن تطلبه.
مجرد وجودك في المكان الخطأ وأنت راض عن نفسك لا يهمّك ذلك هذه أعظم مصيبة لو كنت تدري!
ولو لم يكُن في عملك الخيرَ سوى أنك مشغول به عن التفكير في الباطل والشرِّ والذنوبِ وفعلِها، لكان ذلك عظيما وكافيا في الاستمرار على عمل الخير حتى لو لم تُحقق في ذلك الخير الدرجةَ التي تطمح إليها
فكيف اذا اجتمع مع ذلك ثوابُ التفكير في الخير والعملُ به والمواظبةُ عليه؟!
النجاح هو نفسُ البقاء على عمل الخير، والمواظبة عليه.
وأمّا تحقيق النتائج وزيادتُها فهي فضلةٌ تُطلب وتُرجا ويُؤخذ بأسبابها.. نعم
لكنها ليست شرطا للبقاء
من عرف ذلك المعنى : سيعلمُ أنه ناجح مادام باقيًا يسعى ويُحاول
والفشلُ خصلةٌ واحدة: تركُ ذلك السَّعْي، والاستسلامُ لداعي الهوى.
واستعن بالله وربّك معك
يزيدُ حرثَك ويزيدُك هدى
- التصنيف:
- المصدر: