تخريج حديث: من حافظ على الصلوات الخمس حيث كان وأينما كان

منذ 2021-08-24

قال ﷺ: «مَنْ حَافَظَ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ حَيْثُ كَانَ وَأَيْنَمَا كَانَ؛ أَجَازَ الصِّرَاطَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَالْبَرْقِ اللامِعِ فِي أَوَّلِ زُمْرَةٍ مِنَ السَّابِقِينَ، وَجَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَوَجْهُهُ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، وَكَانَ لَهُ بَكُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ حَافِظَ عَلَيْهِنَّ كَأَجْرِ أَلْفِ شَهِيدٍ».

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنهما قَالَا: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ فِي خُطْبَتِهِ: «مَنْ حَافَظَ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ حَيْثُ كَانَ وَأَيْنَمَا كَانَ؛ أَجَازَ الصِّرَاطَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَالْبَرْقِ اللامِعِ فِي أَوَّلِ زُمْرَةٍ مِنَ السَّابِقِينَ، وَجَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَوَجْهُهُ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، وَكَانَ لَهُ بَكُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ حَافِظَ عَلَيْهِنَّ كَأَجْرِ أَلْفِ شَهِيدٍ».

 

 

تخريج الحديث:

ضعيف: أخرجه ابن حبان في «المجروحين» (3 /154، 155) من طريق أبي همام السَّكوني، حدثنا بقية عن أبي إسحاق رجل من أهل الحجاز عن موسى بن أبي عائشة عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: حدثنا ابن عباس وأبو هريرة مرفوعًا به.

 

ورواه الطبراني في «الأوسط» (6641، 6656) من طريق عبيد بن جناد ثنا بقية عن عمار أبي إسحاق عن موسى بن أبي عائشة به.

 

قال الطبراني: لم يَرو هذا الحديث عن موسى بن أبي عائشة إلا عمار أبو إسحاق، تفرد به بقية.

وقال ابن رجب في «جامع العلوم والحِكم» (ص412): وخَرَّج الطبراني بإسناد فيه نظر... ثم ذكره.

قال الهيثمي في «المجمع» (2/39): وفيه بقية بن الوليد، وهو مدلس، وقد عنعنه.

 

ورواه الحارث بن أسامة في «مسنده» (201) عن داود بن المحبر، عن ميسرة بن عبد ربه، عن أبي عائشة السعدي، عن يزيد بن عمر بن عبد العزيز، عن أبي سلمة عن أبي هريرة وابن عباس به، ضمن حديث طويل.

 

قال ابن حجر في «المطالب العالية» (245، 1345، 2473): هذا موضوع، اختلقه ميسرة بن عبد ربه؛ فَقَبَّحه الله فيما افترى.

 

قال ابن أبي حاتم في «العلل» (420): وسألت أبي عن حديث رواه المسيب بن واضح عن بقية بن الوليد، عن أبي إسحاق الفزاري [هو: إبراهيم بن محمد بن الحارث] عن موسى بن أبي عائشة، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، قال: حدثنا ابن عباس وأبو هريرة قالا: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال في خطبته... فذكره.

 

قال أبي: هذا خطأ؛ إنما هو: أبو إسحاق الحجازي، وهو عندي: إبراهيم بن أبي يحيى.

 

قال الدارقطني في «العلل» (8 /30، 31) برقم (1392): يرويه بقية، واختُلف عنه:

فرواه المسيب بن واضح، عن بقية، عن أبي إسحاق الفَزَاري، عن موسى بن أبي عائشة، عن أبي سلمة.

 

وقال هشام بن خالد: عن بقية، عن أبي إسحاق الحجازي، عن ابن أبي عائشة، ولم يسمه، وهو محمد، وهذا أشبه بالصواب.

 

ورواه أبو همام، وعيسى بن أحمد العسقلاني، عن بقية، عن أبي إسحاق الحجازي، عن محمد بن أبي عائشة، عن أبي سلمة. ومحمد بن أبي عائشة هذا مجهول، ولا يَثبت هذا الحديث.

________________________________________
الكاتب: الشيخ طارق عاطف حجازي

  • 8
  • 1
  • 2,011

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً