نبذة عن قريش
هي أكبر وأعظم قبائل العرب، وتنقسم قريش إلى قسمين: قريش البطاح، وقريش الظواهر.
هي أكبر وأعظم قبائل العرب، وتنقسم قريش إلى قسمين: قريش البطاح، وقريش الظواهر.
القسم الأول: قريش البطاح:
وهم المسئولون عن الحرم والحج وينزلون الوادي[1] وهم أكثر تمدنًا من قريش الظواهر ويسيطرون على الحج ويحمون الحرم ويهيمنون على التجارة التي تمر بهم والذين عقدوا معها المواثيق لذا كانوا في غنى وثروة، وهم أولاد قصي بن كلاب، وبنو كعب بن لؤي.
القسم الثاني: قريش الظواهر:
وقد نزلوا بظاهر مكة، وكانوا أقل تمدنًا من قريش البطاح ويعيشون على البداوة ويغيرون - لقلة أموالهم ولحاجتهم للطعام والكساء - على القوافل التجارية.
هذا وقد تفرع عن هذين القسمين بطون كثيرة منها:
بنو الحارث بن فهر، وبنو لؤي بن غالب، وبنو عامر بن لؤي، وبنو عدي بن لؤي، وبنو سهم بن عمرو، وبنو جمح، وبنو مخزوم، وبنو تيم بن مرة، وبنو زهرة بن كلاب، وبنو أسد بن عبدالعزى، وبنو عبدالدار، وبنو نوفل، وبنو المطلب، وبنو أمية، وبنو هاشم.
وتفرعت عن هؤلاء جميعًا بطون كثيرة في الإسلام[2].
وقريش هي قبيلة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان لها مكانة ومنزلة كبيرة بين سائر قبائل العرب، حيث كانت لها امتيازات اجتماعية كبيرة على سائر القبائل قبل الإسلام نظرًا لسيادتها على مكة وبيت الله الحرام.
أصل تسمية قريش:
هذا، وقد اختلف في أصل تسمية قريش، فقيل: إنما سميت قريش قريشًا من التقرش، والتقرش: التجارة والاكتساب ذكر ذلك ابن هشام وقال: والقروش: التجارة والاكتساب[3].
وقال ابن إسحاق: ويقال: إنما سميت قريش قريشًا لتجمعها بعد تفرقها ويقال للتجمع: التقرش[4] وفي رأي آخر عن قريش مثل سمك القرش تبتلع غيرها من القبائل الأخرى لقوتها وعظمتها.
وقال مصعب الزبيري[5]:.. فأما بنو يخلد، فهم في بني عمرو بن الحارث بن عوف بن مالك بن كنانة. ومنهم: قريش بن بدر بن يخلد بن النضر، وكان دليل بني كنانة في تجارتهم؛ فكان يقال: "قدمت عير قريش" فسميت قريش بذلك.
وقال ابن هشام: إن قريشًا هو النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر، فمن كان من ولد النضر فهو قرشي ومن لم يكن من ولد النضر فليس بقرشي.
ثم استطرد ابن هشام فقال: ويقال: فهر بن مالك: قريش، فمن كان من ولده فهو قرشي، ومن لم يكن ولده فليس بقرشي[6].
[1] أي وادي مكة، هذا وأول من جمع قريشًا قبل الإسلام هو قصي بن كلاب بن مرة جد الرسول صلى الله عليه وسلم الثالث، انظر: البلاذري كتاب: جمل من أنساب الأشراف ج1 (السيرة النبوية)، ص58 وما بعدها تحقيق د. سهيل زكار، بيروت، دار الفكر، الطبعة الأولى، 1417هـ/ 1996م.
[2] السهيلي: الروض الأنف جـ1 ص7. مصعب الزبيري: نسب قريش جـ1 ص3 - 17. الزركلي: الأعلام جـ5 ص195.
[3] السيرة ج1 (ص93 - 94) طبعة بيروت، دار المعرفة، تحقيق مصطفى السقا، وإبراهيم الإبياري، عبدالحفيظ شلبي، (تراث الإسلام).
[4] المصدر السابق ص94.
[5] نسب قريش ص12 دار المعارف، (ذخائر العرب - 11).
[6] المصدر السابق ص93.
___________________________________________________
الكاتب: د. سامية منيسي
- التصنيف: