معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها - الواسع
فعطاؤه لا حدود له، وكرمه لا نهاية له، ورحمته وسعت كل شيء، ولا يعجزه سبحانه أن يفتح على العبد فتوحات من غير أن يحتسب، ويمنحه عطايا فوق التصور والخيال.
معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها
(الواسع)
- الدليل:
قال الله تعالى: ﴿ { وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } ﴾ [ البقرة: ١١٥] .
وقال تعالى: ﴿ {قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } ﴾ [آل عمران: ٧٣] .
- المعنى:
الواسع في اللغة من السعة، وهي الوفرة والكثرة في الشيء، والسعة ضد الضيق.
فالله الواسع، أي الذي وسع رزقُه جميع خلقه، ووسع علمُه جميع المعلومات، ووسعتْ قدرته جميع المقدورات، ووسعتْ رحمتُه كل شيء، ووسع غِناه كل فقر، فهو واسع العطايا، وهو سبحانه واسع في رزقه ورحمته ومغفرته وعلمه وجوده وكرمه وعطائه، واسعٌ بلا حدٍّ ولا نهاية ولا غاية.
والله سبحانه واسع في صفاته، فلا تخلو صفة من صفاته من إضافة هذا الاسم إليها لإثبات كماله وجلاله سبحانه، فهو واسع الملْك والعظمة والسلطان، وهو واسع الفضل والجود والكرم والإحسان، سبحانه وبحمده لا نحصي ثناءً عليه، هو كما أثنى على نفسه.
- مقتضى اسم الله الواسع وأثره:
اسم الله الواسع يفتح للعبد أبواب الرجاء كلما ضاقت عليه الأمور، ويعطيه آمالاً كبيرة عندما تواجهه المصائب والعقبات وتوصد عليه الأبواب، ولا يبقى له باب إلا باب الله الواسع، الذي بيده مقاليد كل شيء سبحانه وتعالى، فيعظم الرجاء والأمل فيما عند الله تعالى، فعطاؤه لا حدود له، وكرمه لا نهاية له، ورحمته وسعت كل شيء، ولا يعجزه سبحانه أن يفتح على العبد فتوحات من غير أن يحتسب، ويمنحه عطايا فوق التصور والخيال.
- التصنيف: