مختارات من أقوال السلف من كتاب الآداب الشرعية لابن مفلح (2)
** قال عبدالرحمن بن مهدي: الحفظ: الإتقان, ولا يكون إماماً في العلم من يحدث بكل ما يسمع, ولا يكون إماماً في العلم من يحدث بالشاذ من العلم.
** قال سعيد بن المسيب: إن كنتُ لأسافر مسيرة الليالي والأيام في الحديث الواحد.
** عن الشعبي قال: لو أن رجلاً سافر من أقضى الشام إلى أقصى اليمن فسمع كلمةُ تنفعه فيما يستقبل من أمره ما رأيتُ سفره ضاع.
** قال البغوي عن أحمد: أنا أطلب العلم إلى أن أدخل القبر.
** قال صالح: رأى رجل معي أبي محبرة, فقال له: يا أبا عبدالله, أنت قد بلغت هذا المبلغ وأنت إمام المسلمين, قال: معي المحبرة إلى المقبرة
** عن أبي حازم قال: لا يكون العالم عالماً حتي يكون فيه ثلاث خصال: لا يحقر من دونه في العلم, ولا يحسد من فوقه, ولا يأخذ على عملٍ دنيا.
** قال الثوري: العالم طبيب هذه الأمة, والمالُ الداءُ, فإذا كان الطبيب يجر الداء إلى نفسه كيف يعالج غيره ؟
** عن مالك بن دينار: سألت الحسن: ما عقوبة العالم ؟ قال: موت القلب, قلتُ: وما موت القلب ؟ قال: طلب الدنيا بعمل الآخرة.
** قال أبو عبدالله: الفقيه الذي يخاف الله.
** قال الحسن: الفقيه الورع الزاهد المقيم على سنة محمد صلى الله عليه وسلم, الذي لا يسخر بمن أسفل منه, ولا يهزأ بمن فوقه, ولا يأخذ على علمٍ علمه الله عز وجل حُطاماً.
** قال الفضيل بن عياض رحمه الله: إن الله يحب العالم المتواضع, ويبغض العالم الجبار
** قال ابن الجوزي: ينبغي للعالم أن يصون علمه, ولا يبذله ولا يحمله إلى الناس, وخصوصاً الأمراء.
** قال ابن عباس رضي الله عنهما: إذا ترك العالم: لا أدري, أُصيبت مقاتله.
** صح عن مالك أنه قال: ذُل وإهانة للعلم أن تُجيب كل من سألك.
** قال مسلم البطين عن عزرة التميمي قال: وأبردها على الكبد _ ثلاثاً _ أن يُسأل الرجل عما لا يعلم فيقول: الله أعلم.
** عن علي قال: خمس لو سافر الرجل فيهن إلى اليمن لكن عوضاً من سفره: لا يخشى عبد إلا ربه, ولا يخاف إلا ذنبه, ولا يستحي من لا يعلم أن يتعلم, ولا يستحي من تعلم إذا سُئل عما لا يعلم, أن يقول: الله أعلم, والصبر من الدين بمنزلة الرأس من الجسد, وإذا قطع الرأس توِي الجسد.
** عن ابن مسعود قال: من أفتى الناس في كل ما يستفتونه فهو مجنون.
** قال مالك: من فقه العالم أن يقول: لا أعلم, فإنه عسى أن يهيأ له الخير.
** قال ابن نهدي: سأل رجل مالك بن أنس عن مسألة, فطال ترداده إليه فيها وألحَّ عليه, فقال: ما شاء الله يا هذا, إني لم أتكلم إلا فيما أحتسب فيه الخير, ولستُ أحسنُ مسألتك هذه.
** قال ابن عمر لا تسألوا عما لم يكن فإني سمعت عمر ينهى أن يُسأل عما لم يكن
** عن ابن عباس قال: ما رأيتُ قوماً كانوا خيراً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم....ما كانوا يسألون إلا عما ينفعهم.
** قال ابن المبارك: لنا في صحيح الحديث شغل عن سقيمه.
** قال عبدالرحمن بن مهدي: الحفظ: الإتقان, ولا يكون إماماً في العلم من يحدث بكل ما يسمع, ولا يكون إماماً في العلم من يحدث بالشاذ من العلم.
** قال وكيع: قال إبراهيم لم إسماعيل بن مجمع _ وكان ثقة _ كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به.
** عن علي بن أبي طالب: تذاكروا الحديث فإنكم إن لم تفعلوا ذلك اندرس العلم.
** روى أحمد عن عبدالله هو ابن مسعود قال: تذاكروا الحديث فإن حياته المذاكرة.
** قال الأوزاعي: عن الزهري: آفة العلم النسيان وقلة المذاكرة.
** قال رجل لابن عباس: بم أصبت هذا العلم ؟ قال: بلسان سؤول وقلب عقول.
** قال ابن الجوزي: ومن العلوم التي يلزم صاحب الحديث معرفته الإعراب لئلا يلحن, وليورد الحديث على الصحة.
** قال ابن عبدالبر: كان ابن عمر يضرب ولده على اللحن.
** قال عبدالملك: اللحن في الكلام أقبح من آثار الجدي في الوجه.
** قال ابن شبرمة: إذا سرَّك أن تعظم في عين من كنت في عينه صغيراً, أو يصغر في عينك من كان فيها كبيراً, فتعلم العربية, فإنها تجرئك على المنطق.
** عن عبدالله بن مسعود قال: لا يزال الناس بخير ما أخذوا العلم عن أكابرهم, وعن علمائهم وأمنائهم, فإذا أخذوه من صغارهم وشرارهم هلكوا.
** عن إبراهيم قال: كانوا إذا أتوا الرجل ليأخذوا عنه, نظروا إلى صلاته, وإلى سمته وإلى هيئته, ثم يأخذون عنه.
** قال مالك لرجل: اطلب هذا الأمر عند أهله, وقال مالك أيضاً لسفينان بن عيينة: إنك امرؤ ذو هيئة وكُبر, فانظر عمن تأخذ.
** قال ابن الجوزي: ينبغي لمن ملك كتاباً أن لا يبخل بإعارته لمن هو أهله.
** قال الضحاك: أول باب من العلم: الصمت, ثم استماعه, ثم العمل به, ثم نشره.
** قال عطاء بن أبي رباح: إن الشاب ليحدثني بحديث فأستمع له كأني لم أسمعه, ولقد سمعته قبل أن يولد.
*قال ابن الجوزي إذا روى المُحدث حديثاً قد عرفه السامع فلا ينبغي أن يداخله فيه
** عن خالد بن صفوان قال: إذا رأيت محدثاً يُحدثُ حديثاً قد سمعته, أو يُخبرُ خبراً قد علمته, فلا تشاركه فيه حرصاً أن يعلم من حضرك أنك قد علمته, فإن في ذلك خفة فيك وسوءُ أدب.
** قال ابن الجوزي: متى أشكل شيء من الحديث على الطالب صبر حتى ينتهى الحديث, ثم يستفهم الشيخ بأدبٍ ولطف, ولا يقطع عليه وسط الحديث.
** عن مجاهد قال لقمان لابنه: إياك إذا سئل غيرك أن تكون أنت المجيب كأنك أصبت غنيمة, أو ظفرت بعطية, فإنك إن فعلت ذلك أزريت بالمسئول وعنّفت السائل, ودللت السفهاء على سفاهة حلمك وسوء أدبك.
** قال ابن بطة: كنتُ عند أبي عمر الزاهد فسئل عن مسألة, فبادرت أنا فأجبتُ السائل, فالتفت إليّ فقال لي: تعرف الفضوليات المنتقبات ؟ يعني أنت فضولي, فأخجلني.
** قال عبدالله بن جعفر: سمعتُ أحمد بن حنبل يقول, وسئل عن الرجل يكتب الحديث فيكثرُ, قال: ينبغي أن يكثر العمل به على قدر زيادته في الطلب. ثم قال: سبيل العلم مثل سبيل المال, إن المال إذا زاد زادت زكاته.
** عن عمر رضي الله عنه قال: تفقهوا قبل أن تسودوا. قال الخطابي: يريد من لم يخدم العلم في صغره استحيا أن يخدمه بعد كبر السن وإدراك السؤدد.
** قال سفيان: من ترأس في حداثته كان أدنى عقوبته أن يفوته حظ كبير من العلم
** عن أبي حنيفة: من طلب الرياسة بالعلم قبل أوانه لم يزل في ذل ما بقي.
** قال محمد بن عبدالباقي الحنبلي يجب على المعلم ألا يعنف وعلى المتعلم ألا يأنف
كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ
- التصنيف: