قصة المقصورة الأخيرة في القطار لدوستويفسكي

منذ 2022-03-01

تعد قصة "المقصورة الأخيرة في القطار" لدوستويفسكي من أروع القصص الصغيرة التربوية التي تبين الدور الكبير في تربية الأبناء على القيم..

تعد قصة "المقصورة الأخيرة في القطار" لدوستويفسكي من أروع القصص الصغيرة التربوية التي تبين الدور الكبير في تربية الأبناء على القيم خاصة في عصر الموجة الصناعية الرابعة، وما بعد الإنترنت، جميل أن نتابع أبناءنا في أمورهم الشخصية من باب الحرص عليهم ولكن يجب أن نعطيهم الثقة في حياتهم، ولنحرص أن ينظر إلينا أبناؤنا كمصدر أمان لهم، ولنجعل لسان حالنا يقول لأبنائنا: "يا ولدي، أنا في المقصورة الأخيرة في القطار"، يقول دوستويفسكي في قصته المنشورة في العديد من المواقع الإلكترونية:

( كل عام كان والدا الطفل "مارتان" يصطحبانه في القطار عند جدته ليقضي عطلة الصيف. عندها يتركونه ويعودون في اليوم التالي.

 

ثم في إحدى الأعوام قال لهما:

أصبحت كبيرًا الآن ... ماذا لو ذهبت لوحدي إلى جدتي هذا العام؟

 

وافق الوالدان بعد نقاش قصير. وها هما في اليوم المحدد واقفان على رصيف المحطة يكرران بعض الوصايا عليه... وهو يتأفف ...

 

لقد سمعت ذلك منكما ألف مرة!

 

وقبل أن ينطلق القطار بلحظة،

 

اقترب منه والده وهمس له في أذنه:

"خذ، هذا لك إذا ما شعرت بالخوف أو بالمرض" ووضع شيئا بجيب طفله.

 

جلس الطفل وحيدًا في القطار دون أهله للمرة الأولى، يشاهد تتابع المناظر الطبيعية من النافذة ويسمع ضجة الناس الغرباء تعلو حوله يخرجون ويدخلون إلى مقصورته...

 

حتى مراقب القطار تعجب ووجّه له الأسئلة حول كونه دون رفقة.

 

حتى إنّ امرأةً رمقته بنظرة حزينة..

 

فارتبك "مارتان" وشعر بأنه ليس على ما يرام.

 

ثم شعر بالخوف... فتقوقع ضمن كرسيه واغرورقت عيناه بالدموع.

 

في تلك اللحظة تذكر همس أبيه وأنه دسّ شيئًا في جيبه لمثل هذه اللحظة.

 

فتّش في جيبه بيد مرتجفة وعثر على الورقة الصغيرة...

 

فتحها: " يا ولدي، أنا في المقصورة الأخيرة في القطار".

 

عقوبة ومتابعة:

ونشرت المواقع الاجتماعية قصة حقيقية دارت حول تنمر إحدى الطالبات على زميلتها بالألفاظ في باص المدرسة فما كان من إدارة المدرسة حرمان الطالبة المتنمرة من ركوب الباص، ولما علم الأب بذلك قرر أن تمشي ابنته للمدرسة سيرًا على الأقدام لمدة أسبوعين، علمًا بأنه كان يسير خلفها بالسيارة إلى أن تصل للمدرسة، وإلى أن تعود إلى البيت، ليشعرها أنه بالرغم من عقابها إلا أنه معها.

_____________________________________________________
الكاتب:محمد عباس محمد عرابي

  • 1
  • 1
  • 2,036

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً