المسجد ورسالته في حياة المسلمين.
ومن الله تعالى وعد آخر.. أن كل من سعى الى بيوت الله تعالى فى ظلمة الليل بُشّر بالنور التام يوم القيامة..
أما بعد فيقول رب العالمين سبحانه {مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُواْ مَسَاجِدَ الله شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ}
وعند مسلم وغيره من حديث أَبِى هُرَيْرَةَ « أَنَّ امْرَأَةً سَوْدَاءَ يقال لها أم محجن وكَانَتْ تَقُمُّ الْمَسْجِدَ وكانت مولعة بلقط القذا والخرق والعيدان من المسجد فمرضت فأخبر رسول الله بمرضها فعادها ثم إنها ماتت بليل فصَغَّر الصحابة أَمْرَهَا فجهزوها وصلوا عليها ودفنوها ليلا من غير أن يعلموا رسول الله.. فَلما أصبح رسول الله افَتقَدَهَا فَسَأَلَ عَنْهَا فَقَالُوا مَاتَت بليل فقَالَ ألم آمركم أن تؤذنوني بها؟ فقالوا أتيناك لنؤذنك بها فوجدناك نائما فكرهنا أن نوقظك وتخوفنا عليك ظلمة الليل وهوام الأرض يا رسول الله فَقَالَ دُلُّونِى عَلَى قَبْرِها فَدَلُّوهُ فأتى قبرها فَصَلَّى عَلَيْهَا ثُمَّ قَالَ إِنَّ هَذِهِ الْقُبُورَ مَمْلُوءَةٌ ظُلْمَةً عَلَى أَهْلِهَا وَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُنَوِّرُهَا لَهُمْ بِصَلاَتِى عَلَيْهِمْ »»
أيها الإخوة المؤمنون أحباب رسول الله صلى الله عليه وسلم المساجد هي بيوت الله تعالى فى أرضه..
وزوار الله تعالى وضيوفه فيها عمارها من المسلمين والمسلمات وهؤلاء قد وعدهم ربهم ورغبهم فى زيارته وفى عمارة مساجده فقال ( {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ } )
وعد الله تعالى والله لا يخلف الميعاد.. أن كل من يسعى الى مساجده نهاراً أن تكون كل خطواته إما أن يُكتب له بها حسنة أو يرفع له بها درجة أو يمحى عنه بها خطيئة ويتكرر معه ذلك فى الطريق كله حتى يدخل المسجد..
ومن الله تعالى وعد آخر.. أن كل من سعى الى بيوت الله تعالى فى ظلمة الليل بُشّر بالنور التام يوم القيامة..
وإذا قامت الساعة وحشر الناس للحساب ووقف الناس تحت لهيب الشمس وقف المسلم الذى تعلق قلبه بالمساجد فى ظل عرش الرحمن يوم لا ظل إلا ظله
قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " «سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي ظِلِّهِ، يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ : إِمَامٌ عَادِلٌ، وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللَّهِ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ فِي خَلَاءٍ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي الْمَسْجِدِ، وَرَجُلَانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ إِلَى نَفْسِهَا، قَالَ : إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ. وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا ؛ حَتَّى لَا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا صَنَعَتْ يَمِينُهُ » ".
بعض الناس يحسب أن المساجد ما وضعت فى الأرض إلا لإقام الصلاة وفقط :
وهذا منهم فهم منقوص لأن للمسجد أدوراً فى حياة المسلمين أنفع لهم وأوسع وأشمل من مجرد إقام الصلاة فقط..
أُعْطِي خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ من النبيين قَبْله..
قال «نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ وَجُعِلَتْ لِىَ الأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا فَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِى أَدْرَكَتْهُ الصَّلاَةُ فَلْيُصَلِّ وَأُحِلَّتْ لِىَ الْمَغَانِمُ وَلَمْ تَحِلَّ لأَحَدٍ قَبْلِى وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ قال المصطفى وَكَانَ النَّبِىُّ يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ خَاصَّةً وَبُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ عَامَّةً» ..
يجوز للمسلم إن سمع الأذان أن يتوضأ أو يتيمم وأن يصلى فى أى موضع طاهر من الأرض ولا تشترط لصحة الصلاة ولا لقبولها أن تكون الصلاة حصرا وقصرا فى المساجد وحدها فأينما أدركت الصلاة فصل فكلها مسجد وإن كانت المساجد أشرف المواضع والصلاة فيها أفضل واعظم أجرا..
فعنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " «مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ وَرَاحَ ، أَعَدَّ اللَّهُ لَهُ نُزُلَهُ مِنَ الْجَنَّةِ كُلَّمَا غَدَا أَوْ رَاحَ» ".
وضعت المساجد فى الأرض لغايات سامية رفيعة لا تقل فى أهميتها عن الصلاة من هذه الغايات :-
أننا نتلقى فى بيوت ربنا من أمور ديننا ما لا نعلم , ونؤكد فيها على ما نعلم , ونُذَكّرُ فيها بما نسيناه وفى الآية {( وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ )}
ومن الغايات التى وضعت لأجلها فى الأرض المساجد أن يتعارف المسلم على أخيه المسلم وأن تسود فيما بينهم روح الأخوة والتراحم والتعاطف وهذا ما كان يُدَرِّسُهُ ويُعلمه رسول الله لأصحابه فى المسجد قولا وعملا ..
دخل رجل من الأعراب المدينة يوما فسمع بلالا ينادى حى على الصلاة حى على الفلاح فقال الأعرابى لله علىّ أن أصلى يومى هذا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب الأعرابى الى ماء قريب فتوضأ وصلى مع رسول الله فلما فرغ النبى من الصلاة التفت يحدث الناس وجلس الأعرابى يستمع الى حديث رسول الله فبينما هو كذلك وجد الأعرابى حقنا من بوله فقام من المجلس يتصرف على طبيعته ذهب الى ناحية من المسجد ووقف يبول..
أين يبول ؟
يبول فى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم قام الصحابة إليه فعنفوه حتى أفزعوه وهنا قام المربى رسول الله صلى الله عليه وسلم ينادى على صحبه ويقول لا تقطعوا عليه بولته فتوقفوا..
ثم استدعى رسول الله الأعرابى وكلمه فقال إِنَّ هَذِهِ الْمَسَاجِدَ لا تَصْلُحُ لِشَيْءٍ مِنْ هَذَا الْبَوْلِ وَلَا الْقَذَرِ إِنَّمَا هِيَ لِذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالصَّلاةِ وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ..
قَالَ راوى الأثر ثم َأَمَرَ رسول الله رَجُلا مِنَ الْقَوْمِ فَجَاءَ بِدَلْوٍ مِنْ مَاءٍ فَشَنَّهُ عَلَي بولة الأعرابى والنبى صلى الله عليه وسلم ينظر لأصحابه ويقول َإِنَّمَا بُعِثْتُمْ مُيَسِّرِينَ وَلَمْ تُبْعَثُوا مُعَسِّرِين .
تنفس الأعرابى عند ذلك الصعداء ورفع يديه يدعو ربه ويقول اللهم اغفر لى ومحمدا ولا تغفر لأحد معنا فضحك رسول الله وقال لقد حجرت واسعا يا أخا العرب ..
لهذه الروح وضعت المساجد فى الأرض أيها المؤمنون وضعت المساجد لتعليم الجاهل ولتقويم المعوج ولتذكير الغافل ولتأمين الخائف ولطمأنة القلق ولنشر أنوار الحق والخير والتوحيد كما تنشر الشمس ضياءها في رابعة النهار
أتعرفون ثمامة بن آثال أيها المؤمنون ؟
أحسب أنكم تعرفونه هو سيد أهل اليمامة , أتعرفون موقف ثمامة من رسول الله ؟
هو أحد أعداء الله ورسوله والذين آمنوا , أتدرون فيم كان يفكر ثمامة هذا ؟
كان يفكر فى وسيلة مناسبة يقتل بها سيد الخلق صلى الله عليه وسلم
خرج ثمامة بن آثال من بلده وهو على الشرك يقصد البيت الحرام فبينما هو فى الطريق لقيه بعض أصحاب رسول الله وقد عرفوا وسمعوا عن عداوته لله ورسوله فاتخذوه أسيرا حتى قدموا به المدينة ودخلوا به المسجد وربطوه على إحدى السوارى ودخل على النبى أحد أصحابه فقال يا رسول الله عدو الله ثمامة بن آثال مقيد على سارية المسجد فأمرهم النبى أن يحسنوا إليه..
ثم خرج اليه رسول الله فقال ماذا عندك يا ثمامة ؟
قال عندي خير يا محمد إن تقتل تقتل ذا دم وإن تُنعم تُنعم على شاكر وإن كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت فتركه رسول الله فلما كان الغد خرج إليه النبي فقال ماذا عندك يا ثمامة ؟
قال إن تقتل تقتل ذا دام وإن تنعم تنعم على شاكر وإن كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت فتركه النبي حتى إذا كان بعد الغد خرج عليه وقال ماذا عندك يا ثمامة ؟
فقال عندي ما قلت لك.. فقال النبي صلى الله عليه وسلم أطلقوا ثمامة فأطلقوه..
فانطلق ثمامة إلى نخل قريب من المسجد النبوي فاغتسل وعاد إلى المسجد ورفع صوته وقال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله والتفت إلى النبي وقال يا رسول الله والله ما كان على الأرض وجهٌ أبغض إليّ من وجهك فقد أصبح وجهُك أحب الوجوه إليّ والله ما كان على الأرض دين أبغض إليّ من دينك فقد أصبح دينك أحب الدين إليّ والله ما كان على الأرض بلد أبغض إليّ من بلدك فقد أصبح بلدك أحب البلاد إليَّ ثم قال يا رسول الله! لقد أخذني أصحابك وأنا أريد العمرة فبماذا تأمرني؟ فبشره رسول الله بخير وأذن له أن يعتمر.
سؤالى أيها المؤمنون:
ما الذى رآه ثمامة فى المسجد حتى تغير الى هذا الحد ؟؟
أظنه رأى فى المسجد رجالا من المسلمين يشبهونكم فيهم الفقراء وفيهم الأغنياء فيهم الضعفاء وفيهم الأقوياء يقفون فى الصف لا فضل لأحد منهم على أخيه لأن الإسلام ساوى بينهم..
أظنه رأى فى المسجد رجالا من المسلمين يشبهونكم رأى هامات وقامات لا تنحنى إلا لخالقها وباريها سبحانه وتعالى..
وأظنه رأى كذلك سماحة المسلم مع أخيه المسلم وأظنكم لا تختلفون معى فى ذلك وأراه سمع رسول الله يقول أصحابه لا تَحَاسَدُوا ولا تَنَاجَشوا ولا تَبَاغَضُوا ولا تَدَابَرُوا ولا يَبِعْ بَعضُكُمْ على بَيعِ بَعضٍ وكُونُوا عِبادَ اللهِ إِخْواناً المُسلِمُ أَخُو المُسلم لا يَظلِمُهُ ولا يَخذُلُهُ ولا يَكذِبُهُ ولا يَحقِرُهُ التَّقوى هاهُنا ويُشيرُ إلى صدرِهِ صلى الله عليه وسلم ويقول بِحَسْبِ امرئٍ مِنَ الشَّرِّ أنْ يَحقِرَ أخَاهُ المُسلِمَ كُلُّ المُسلمِ على المُسلِمِ حرامٌ دَمُهُ ومَالُهُ وعِرضُهُ...
الأخلاق الكريمة التى سادت بين المسلمين فى المسجد حولت الأسد الهائج ثمامة بن آثال الى حمل وديع حولت حمرة الغيظ والغضب التى كانت على وجهه الى حمرة خجل ورضا واقتناع بهذه الرسالة التى يدعوا إليها محمد صلى الله عليه وسلم أقسم بالله غير حانث أن سماحة النفوس التى رآها هى التى حولته من عدو لدود الى ولىٍّ حميم ..
قدم ثمامة مكة بعد أن استأذن رسول الله ليعتمر فقال له قائل : أصبوت يا ثمامة ؟
فقال لا ولكني أسلمت لله رب العالمين ولا والله يا معشر قريش لا يأتينكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم..
أخلاق الصحابة وسماحة نفوسهم ونقاء صدورهم وتآخيهم التى تعايش بها المسلمون فى المسجد رغبت وحببت أعداء الإسلام وأخذت بأيديهم طائعين إلى الإسلام..
ولعلكم تعلمون أنه لم يكن بمسجد رسول الله مكيفات ولا إنارات ولا نمارق مصفوفة ولا زرابى مبثوثة ولا مقاعد لكبار السن ولم يكن المسجد مزينا ولا مزخرفا كانوا يصلون ومعهم رسول الله على تراب وحصى بينهم وبين السماء جريدات متناثرات لا يحجبن عن الناس حرا ولا بردا وعلى الرغم من ذلك تخرج من هذا المسجد رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه منهم من قضى نحبه ومنهم من انتظر وما بدلوا تبديلا ..
الخطبة الثانية
أما بعد فيأيها الإخوة المؤمنون أحسب أنه لا يخفى على أحد منا أن لبيوت الله حرمة يجب على كل واحد منا أن يرعاها أحسب أن لبيوت الله قداسة على الجميع أن يتحرك فى حدودها..
# من باب براءة الذمة أقول لنفسى وأقول لكل مسلم ومسلمة :-
1) الصغيرة التى تقع منا خارج المسجد تتحول إلى كبيرة إن وقعت منا فى المسجد قَالَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم « عُرِضَتْ عَلَىَّ أُمَّتِى بِأَعْمَالِهَا حَسَنِهَا وَسَيِّئِهَا فَرَأَيْتُ فِى مَحَاسِنِ أَعْمَالِهَا الأَذَى يُنَحَّى عَنِ الطَّرِيقِ وَرَأَيْتُ فِى سَيِّئِ أَعْمَالِهَا النُّخَاعَةَ ( النخامة ) فِى الْمَسْجِدِ لاَ تُدْفَنُ »»
2) ما يكره فعله خارج المسجد من رفع الصوت والجدال وكثرة القيل والقال هو فى المسجد حرام
سمع عمر صوت مرتفعا من رجلين في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء فقال يا من ترفعان أصواتكما أتدريان أين أنتما ؟ أنتما فى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثم سألهما من أين أنتما ؟ قالا من أهل الطائف فقال عمر لو كنتما من أهل المدينة لأوجعتكما ضربا..
3) المساجد وضعت فى الأرض لكل ما يعين على ذكر الله وشكره وحسن عبادته لا لذكر فلان ولا علان قال الله تعالى {( وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا )}
4) المساجد مواضع عبادة وطهارة وطاعة ليست المساجد مكانا لتصفية الحسابات ولا مكانا للغمز ولا للمز ومن استحل فى بيوت الله أن يصفى حساباته مع الناس ويعبر عما فى نفسه من حقد وفساد فحسبنا وحسبه الله من استحل أن يخوض فى أعراض الناس خارج بيوت الله أو فى بيوت الله فلن تحاسبه على ذلك إدارة ولا وزارة وإنما رب البيت هو الذى سيحاسبه فللبيت رب يحميه كما قال عبد المطلب جد النبى صلى الله عليه وسلم ..
ربكم يناديكم من قبل أربعة عشر قرنا من الزمان والى قيام الساعة سيظل يناديكم {( يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ ) }
يعنى اغتسلوا وتزينوا بأحسن ما تجدون من ثيابكم وتطيبوا واستاكوا ومن أكل ثوما أو بصلا أو شرب دخانا فلا يقرب المسجد فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم
{( يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ )} يعنى تزينوا وتخلقوا بأحسن ما عندكم من الأخلاق وأروا الله وأروا عباد الله من أنفسكم خيرا .
- التصنيف: