إياك أن تكون آجنا!

هذه مراحل عمر الإنسان لا تقف، تجده يعبر مرحلة الطفولة إلى الشباب إلى الشيخوخة إلى الهرم، حتى هذه الأشجار والنباتات، لا يقف نموها، تراها تزداد طولًا ونماءً وتثمر، كل ما في هذه الطبيعة من حولك يجعلك دائمَ الحركة، فلا مجالَ للسكون والوقوف، الليل يعقبه النهار، الشمس يعقبها القمر، الشتاء يعقبه الصيف، وما إن يستمر الشيء على ما هو عليه، فإنه يكون عرضة للخلل والفساد، الماء إن بقِيَ ولم يتحرك أصبح آجنًا، الفاكهة إن بقيت زمنًا فسدت، كل ما هو من حولك كأنه يعبِّر قائلًا: "إيَّاك أن تكون آجنًا".

ومع طليعة هذا العام الجديد 1444هـ، قم وانهض، واطرد عنك غبار الكسل والعجز، واستعن بالله، وضع لك أهدافك ومشاريعك القادمة، ولا تستصغر الخطوات القليلة؛ فهي بوابة المشاريع الضخمة الكبيرة.

وأعيذك بالله أن تكون آجنًا فلا جديد في أهدافك، وقدراتك، وتنمية مهاراتك.

ولكن كُن ثابتًا في دينك وثوابتك ومبادئك.

ولكلٍّ إلى شأو العلا وَثَبَات..